أبطال حرب أكتوبر في ندوة بمركز الحوار فى مكتبة مصر العامة

أبطال حرب أكتوبر في ندوة بمركز الحوار فى مكتبة مصر العامة

✍️ بقلم: طه المكاوى

نظّم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ندوة بعنوان «أكتوبر… 52 عامًا من النصر»، احتفاءً بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، شارك فيها عدد من أبطال وقيادات حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف، الذين استعادوا خلال اللقاء أبرز المعارك والبطولات التي خاضها الجيش المصري في مواجهة العدو الإسرائيلي لتحرير الأرض واستعادة الكرامة.

أدار الندوة اللواء الدكتور عادل مصطفى – أحد أبطال الحربين – والتي استُهلت بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد الطليحي، ثم عُزف السلام الوطني المصري.

تفاصيل خطة الخداع الاستراتيجي 

وخلال كلمته، استعرض اللواء أركان حرب حمدي لبيب – أحد أبطال أكتوبر 1973 ورئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية – تفاصيل خطة الخداع الاستراتيجي التي نفذتها القيادة المصرية تمهيدًا للمفاجأة الكبرى على الجبهة، موضحًا مراحل الصراع العسكري بدءًا من حرب الاستنزاف وحتى الوصول إلى مرحلة الحرب وصناعة السلام.

سردًا تفصيليًا لأحداث تلك المعركة، 

كما قدّم اللواء محمد التميمي – بطل القوات الخاصة (الصاعقة) وقائد معركة السبت الحزين – سردًا تفصيليًا لأحداث تلك المعركة، وكيف نفذتها مجموعة من الضباط حديثي التخرج بتكليف مباشر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي آنذاك.

فيما تناول اللواء مجدي شحاتة – بطل الصاعقة ومعارك 200 يوم خلف خطوط العدو – ملحمة العمليات الخاصة التي نفذتها القوات المصرية في عمق سيناء، وكيف أربكت العدو وكبدته خسائر ضخمة على مدار 200 يوم متواصل.

وأشار اللواء الدكتور عادل مصطفى إلى أن الروح الوطنية خلال تلك الفترة كانت في ذروتها، مؤكدًا أن الشعب المصري كان مستعدًا لبذل كل غالٍ ونفيس من أجل الوطن.

لحظة لا تُنسى ولا تكفيها الكلمات.

وشهدت الندوة مشاركة مؤثرة للشاعر عبد العزيز زين العابدين – أحد المحاربين القدامى – الذي ألقى مجموعة من قصائده الوطنية التي جسدت لحظة العبور الخالدة، وعبّرت عن مشاعر الجنود الذين كانوا يتسابقون إلى الشهادة من أجل الأرض والكرامة، واصفًا لحظة بدء الهجوم بأنها لحظة لا تُنسى ولا تكفيها الكلمات.

ضرورة نقل هذه البطولات إلى الأجيال الجديدة

وفي ختام الندوة، أكد الحاضرون ضرورة نقل هذه البطولات إلى الأجيال الجديدة من خلال المدارس والإعلام والمؤسسات الثقافية، حتى يظل انتصار أكتوبر رمزًا متجددًا للعزة والكرامة المصرية، لا مجرد ذكرى تاريخية. واتفق المشاركون على أهمية توثيق شهادات الأبطال الذين صنعوا هذا المجد بأرواحهم ودمائهم، باعتبارهم قدوة حيّة لمعنى الوفاء والانتماء للوطن، مؤكدين أن جيش مصر سيبقى درعها وسيفها على مر العصور.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.