تفاصيل فض منازعة ثأرية بين عائلتين بمركز ديرمواس بالمنيا
حصدت ظاهرة الثأر أرواح المئات في جنوب البلاد، على مدار السنوات الماضية في مصر حتى أن باحثين متخصصين يقولون إن ضحاياه فاق عددهم ضحايا الحروب التي خاضتها مصر على طول تاريخها الحديث، لكن الشرطة المصرية اخذت على عاتقها مسؤولية القضاء على ظاهرة الثأر، وذلك بعقد مصالحات بين العائلات المتنازعة.
وفي محافظة المنيا وبعد 5 سنوات من الثأر في 9 اغسطس 2018، وذلك بسبب النزاع على طريق زراعي يربط بين أرض عائلة فرج معوض وعائلة هدية بقرية نزلة البدرمان التابعة لمركز ديرمواس جنوب المحافظة، حيث أسفر النزاع عن مقتل عبد الكريم محمد فرج، على يد عادل هدية والذي نجحت قوات الأمن بالمنيا في القبض عليه.
واسفرت الجهود الأمنية عن عقد مصالحة وتم تسليم الكفن من مصطفى هدية والد القاتل وذلك في سرادق ضم 2000 شخص من العائلتين، وبحضور القيادات الأمنية وعلى رأسهم مدير أمن المنيا اللواء محمد ضبش، واللواء حاتم ربيع مدير المباحث، واللواء نادر دربالة مساعد مدير الأمن لجنوب المنيا، والعقيد علاء جلال رئيس البحث الجنائي لجنوب المنيا، والرائد محمد عبد الغني رئيس مباحث ديرمواس، والرائد حسام العريني مباحث ديرمواس،
حيث تم الاتفاق على تسليم الكفن ووضع شرط جزائي بقيمة 5 مليون جنيه مصري، وتقبلت عائلة القتيل العزاء داخل السرادق المقام للصلح واقسموا على صفاء النفوس، وعدم العودة للخلاف مرة أخرى.
فيما اخذت مديرية أمن المنيا، على عاتقها فض هذا النزاع خلال جلسة صلح عرفي بين العائلتين، واستمرت في الجهود الأمنية لعدم استمرار وتجدد الخلاف مرة أخرى بينهما، وهي سياسة استباقية لوزارة الداخلية المصرية د، للقضاء على ثقافة الثأر المنتشرة في صعيد مصر.
جدير بالذكر أن العقيد علاء جلال رئيس مباحث جنوب المنيا، نجح في فض منازعات وعقد جلسات صلح بين مئات العائلات في الصعيد تحقيقاً للاستقرار في الشارع المصري.