ليتني كنت ُ أهب ُ لها روحي.
لكي لا يبقى لي شيء من
جروحي.
وأحظى بذلك الأقتناع مع
ما كان من جنوحي.
عن تلك الأيام التي كنت ُ
بعيداً عن أمي الغالية.
تلك التي كانت معي في كل
حال ٍ كالعين الجارية.
ولم تبخل بيوم ٍ من وقتها
ولا بنصحها بمكانتها العالية.
التي جعلتني كما أنا الآن والذي
له ُ من مناقب سامية.
حين زرعتها في داخلي عبر كل
تلك السنين الخالية.
فكانت هي الناصح الأمين وبتلك
المحبة كانت لي تلك المتفانية.
لكنها غادرتني وأنا بعيد ٌ عنها ولم
تعطني الأيام أي فرصة ٍ مؤاتية.
لكي أكون بقربها في ساعة الرحيل
التي كانت لي فاجعة ً حاميه.
فلم أستطع تحمل ذلك الرحيل في
تلك الأيام القاسية.
ولكم كنت ُ قد وعدتها بأن أكون
بقربها ولكن خذلتني ظروفي ولم
تكن وقتها سوى حجج ٍ واهية.
فمن بعد كل تلك السنين وجدت ُ
بأنني أنا المخطأ في بعدي عنها
ليقتلني ندمي الآن في كل ثانيه.
حين أتذكر رحيلها وليتني كنت ُ
أنا الذي قد رحلت وهي التي قد
كانت ساعتها الباقية..!!
….