أين هي إرادة الفلسطينيون من مخططات التهجير؟!

 

تصاعدت حدة التصريحات الأمريكية مؤخراً، حول ضرورة العمل على نقل أهالي قطاع غزة إلى البلاد المجاورة، بحجة أن غزة لا تصلح للحياة بعد كم الدمار الهائل الذي تعرضت له على مدار ستة عشر شهراً تقريباً.

بقلم الباحثة / إيمان بخيت أحمد

فمنذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يزعم أنه “رجل السلام” الذي سيوقف كل الحروب.

 

قضية الشرق الأوسط والحرب في غزة

وبالنسبة لقضية الشرق الأوسط والحرب في غزة، أتى بهذه الفكرة “تهجير أهالي غزة إلى الدول المجاورة” والجديد هنا ليس فكرة التهجير بحد ذاتها فهي فكرة قائمة منذ قيام إسرائيل عام 1948، الجديد هو أن التهجير سيكون من أجل حياة أفضل والعيش بسلام بعيدأ عن هذه الحروب والأرض المحروقة، ولكن ما الثمن؟ الثمن هو تصفية القضية الفلسطينية من جذورها، وعدم عودة من سيُهجر إلى الأبد، مثلما حدث لمن هاجروا عام 1948.

 

التنديد العالمي لمخطط التهجير الأمريكي

وعلى الرغم من التنديد العالمي بهذه الخطة الأمريكية، إلا أن دونالد ترامب مازال يُروج لخطته، وبعد الرفض المصري والأردني الحاسم لتهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء والأردن، خرج أتباع خطة ترامب سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في إسرائيل، ليقترحوا دول أخرى ممكن أن تقبل بالمهاجرين، فقد تم اقتراح كندا وألبانيا وأيرلندا والصومال، إلا أن هذه الاقتراحات هي درب من دروب المستحيل، لن تقبل دولة بمثل هذا الاقتراح، وبالفعل رفضت أيرلندا مثل هذا الاقتراح.

وعلى الرغم من أن ما يتم اقتراحه يُعتبر مسألة إبادة عرقية مسألة تهجير أصحاب الأرض لدول أخرى، ومخالفة لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، إلا أن عنجهية ترامب لا تعتد بكل ذلك، ترامب يُنفذ بدقة ما يريده اليمين المتطرف منذ بدْ هذه الحرب، حتى ولو ضرب كافة القوانين.

 

حق تقرير المصير:

لكن أين أهالي القطاع من كل ما يحدث، لماذا يتم التعامل معهم على أنهم مسلوبي الإرادة، أين حق تقرير المصير الذي هو حق شرعي لكل شعب، الشعب الفلسطيني قالها منذ البداية لن نخرج من أرضنا ولن نخطأ نفس الخطأ مرة أخرى، على الرغم من الحصار والدمار والإبادة التي حدثت على مدار شهور لم يخرج الشعب من أرضه، فلماذا يظن ترامب أن باستطاعته إخراج الشعب الصامد من أرضه.

مشروع “ريفييرا الشرق”:

ترامب هنا يُفكر في الاستثمار وجعل قطاع غزة كما ادعى “ريفييرا الشرق” حتى لو على دماء أصحاب الأرض.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.