إلى متى ستستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ؟

إلى متى ستستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ؟

 

مع تجدد القتال في القطاع وقد وصل عدد الشهداء من الفلسطينيين إلى أثر من خمسون ألف شهيد، في ظل تخاذل دولي، أمام عمليات الإبادة العرقية ومشاهد الدمار والموت التي يتم بثها يوميا على مرأى ومسمع من العالم

بقلم/ إيمان بخيت أحمد

 

١-اسباب تجدد القتال وفقا الادعاءات الإسرائيلية :
بعد تجدد إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى الرغم من أن الهدنة التي استمرت حوالي شهرين ونجحت خلالها الجهود لإدخال المساعدات الإنسانيةن بجانب عمليات الإفراج عن الأسرى مقابل الرهائن الإسرائيليين، جددت الحكومة الإسرائيلية القتال مرة أخرى بحجة أن الإفراج عن الرهائن لن يتم سوى بالضغط العسكري، وهو الأمر الذي أثبت فشله من قبل، إلا أن الهدف الإسرائيلي من وراء عودة القتال له عدة أسباب:

أولاً: تواجه الحكومة الإسرائيلية العديد من التحديات الداخلية على مستوى الساحة السياسية، يواجه نتنياهو الانتقادات بصورة مستمرة بسبب سياساته المتطرفة ضارباً بعرض الحائط المصالح الداخلية الإسرائيلية ومزيف الخسائر الاقتصادية وواقعها على المجتمع الإسرائيلي بجانب التضحية بحياة الرهائن الموجودون داخل القطاع، وعلى الرغم من المظاهرات الحاشدة التي تخرج بصورة دائمة في شوارع إسرائيل المطالبة بإتمام الصفقة والوقف الدائم للحرب.

 

ثانياً: نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بزعامة كلٍ من وزير المالية بتسلئيل سموتيريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير مستمرون على نفس النهج وهو عدم وقف الحرب إلا بعد تهجير أهالي القطاع إلى الخارج.

 

واستغلال كل الفرص الممكنة لتنفيذ هذا وبدأ الأمر يتخذ صورة رسمية بإنشاء إدارة تحت مسمى “الهجرة الطوعية للفلسطينيين” وهو ما قامت مصر باستنكاره ورفض مثل هذا التصعيد وانتفائه مع الواقع كيف تكون هجرة طوعية وهو تحت القصف والحصار، هي هجرة قسرية لا علاقة لها بمايسمى بالهجرة الطوعية.

 

٢-إلى أين تسير المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل ودور الوسطاء
على الرغم من التصعيد إلا أن عملية المفاوضات مستمرة ولم تنقطع، وعليه قدمت مصر مقترحاً جديداً عليه يتم بموجب المقترح، ستفرج حماس عن 5 رهائن أحياء، من بينهم مواطن أميركي إسرائيلي، مقابل سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع.
كما ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين في تلك المرحلة. وتبدأ المرحلة الثانية من الصفقة مباشرة بعد انتهاء الإسبوع المقترح.

 

٣-متى قد يتوقف القتال بصورة دائمة:حتى الآن من غير الواضح كيف ومتى من الممكن أن تنتهي هذه الحرب وهي الأطول والأعنف في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومع التصعيد العسكري الإسرائيلي الوضع أصبح في غاية الصعوبة ومن الصعب توقع متى يمكن إيقاف هذه الحرب الدامية ومتى تتوقف عجلة قتل الأبرياء من أبناء قطاع غزة.

 

٤-السيناريوهات المحتملة ومستقبل القضية الفلسطينية:
السيناريو الأول: أن يتم تبني مقترحاً عليه تبدأ الهدنة والعمل على إيجاد حل لإنهاء هذا الصراع، سواء عن طريق إستكمال الصفقة التي سبق وتم التوافق عليها والبدء في المرحلة الثانية. وما يتبعها من خطة لإعادة الإعمار كما سبق وقدمت مصر مقترحاً وخطة لهذا.

 

السيناريو الثاني: هو السيناريو الأصعب والذي عليه تنجح إسرائيل من خلال الضغط العسكري وعمليات القتل الممنهجة التي تتبعها في القطاع، بجانب قطع كل سُبل الحياة في غزة، أن يتم بالفعل عملية التهجير والدفع إلى إفراغ القطاع من سكانه. ثم تنتقل إلى ما يحدث داخل الضفة وتكرار سيناريو غزة والدفع إلى تهجير أبناء الضفة وهو بالفعل يحدث من خلال بناء المستوطنات الإسرائيلية وإحلال اليهود محل الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.