إهانة وإهمال ” لماذا لايتعامل موظفى المصالح الحكومية برحمة مع كبار السن

إهانة وإهمال ” لماذا لايتعامل موظفى المصالح الحكومية برحمة مع كبار السن

 

إن احترام كبار السن والتعامل معهم برحمة ليس مجرد واجب وظيفي، بل هو قيمة اجتماعية وأخلاقية أساسية تعكس تحضر المجتمع ورقيه 

كتبت : ميادة عابدين

قد لا يتعامل بعض موظفي المصالح الحكومية مع كبار السن بإنسانية لأسباب عدة، منها نقص التدريب على التعامل مع الفئات الخاصة، وبعضها قد يتعلق بعدم الوعي الكافي بأهمية احترام كبار السن وتقديم الدعم المناسب لهم، بالإضافة إلى أسباب شخصية تتعلق بسوء التعامل .

نقص في الوعى والتدريب

يصدر عدد كبير من الموظفين دائما الإرهاق وعدم القدرة علي التحمل والصبر لكبار السن من اللذين يتعاملون معهم في المصالح الحكومية وكأنها أصبحت علامة الموظف المميزة وهذة أحد أهم نقص الخبرة الإنسانية في التعامل ؛ نقص التدريب الذى لم يحصل عليه الموظفين حيث أنهم لم يتلقوا تدريبًا كافيًا على كيفية التعامل مع كبار السن، والذين قد يحتاجون إلى طرق تواصل مختلفة أو مساعدة إضافية في الإجراءات ؛ بالإضافة إلي سوء الوعي والتعاطف فهناك نقص في الوعي بأهمية حقوق كبار السن وضرورة تقديم الخدمة لهم بكل احترام وتقدير، مما يؤدي إلى سلوك غير لائق.

الأسباب الشخصية لسوء التعامل

قد لا يكون عدم التعاطف ناتجًا عن ضغط العمل أو نقص التدريب فحسب، بل قد يعكس أيضًا سلوكًا شخصيًا للموظف يتعلق بسوء التعامل أو نقص الاحترام تجاه الآخرين بشكل عام ؛ قد يكون التعامل مع كبار السن أيضا مجرد جزء من روتين العمل اليومي، مما قد يؤدي إلى عدم إظهار اهتمام خاص بحالاتهم وتحدياتهم.

حقوق كبار السن وكيفية التعامل معهم

يجب على الموظفين احترام خصوصية كبار السن والحفاظ على كرامتهم أثناء التعامل معهم؛ يُنصح بالتواصل معهم بلغة واضحة، مع الانتباه إلى لغة الجسد، والتحلي بالصبر والتفهم ؛ يجب تقديم المساعدة بحب بدلاً من جعلهم يشعرون بأنهم عبء؛
الأولوية في تقديم الخدمات ؛يحق لكبار السن الحصول على الأولوية في إنهاء إجراءاتهم ومعاملاتهم في جميع الجهات والمصالح الحكومية، لتقليل وقت الانتظار وتخفيف المشقة عليهم بالإضافة إلي تسهيل الإجراءات والإسراع في إنجازها بضرورة إلزام الموظف المسؤول بتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بكبار السن والعمل على إنجازها بسرعة.

في النهاية : مما نراه جميعا من تعامل غير إنسانى لكبار في المصالح الحكومية نطالب ببناء وتنمية قدرات المتعاملين معهم وضروة تدريب الموظفين وكل من يتعامل معهم ليكونوا مؤهلين وقادرين على التعامل مع كبار السن باحترام وتقديم الدعم اللازم لهم.

الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.