“إيديونيشن” تحضّر لمزيد من النمو في تقنيات التعليم بتمويل بقيمة 3 ملايين دولار من شركة استثمارية أمريكية
نجحت “إيديونيشن”، المطوّرة لأنظمة متكاملة لإدارة التعلّم والمدارس، في الحصول على 3 ملايين دولار أمريكي بعد جولة التمويل الأخيرة مع شركة “روبكس Rubix” الإستثمارية في الولايات المتحدة. واليوم، تفتخر هذه الشركة الناشئة بكونها شريكاً لبعض من أفضل المؤسّسات التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتمثّل مهمتها في توفير منصة تعليمية مكتملة الوظائف تعمل عن بُعد، مصمّمة خصيصاً لكل عميل، وتغطي كل المراحل التعليمية من الروضة إلى الدراسة الثانوية وحتى الجامعية.
مقاربة “إيديونيشن” للتكنولوجيا التعليمية تتسم بشمولية النهج، متجاوزة أنظمة إدارة التعلّم لبناء حلول مدرسية افتراضية متكاملة. وتوفّر منصّة “إيديونيشن” حلولاً تعمل على ربط المساقات التعليمية، والامتحانات، وعمليات التقييم وحتى الإدارة المالية بكل سلاسة. وهكذا، يمكن للعملاء الإستفادة من مجموعة متنوّعة من الوظائف في مكان واحد، عوضاً عن الإشتراك في منصّات مختلفة ومتعدّدة. يتحقّق ذلك من خلال مجموعة وحدات وظيفية قابلة للتخصيص بدرجة كبيرة، تساعد المدارس على دعم مجتمعاتها بالكامل، بدءاً من الطلبة وأولياء أمورهم، وحتى المعلمين وفرق الإدارة.
ومن المتوقع أن يساعد ضخّ رأس المال الجديد للشركة الناشئة في دفع عملية نموها في الأسواق الحالية التي تشمل الأردن، وفلسطين، وقطر، والكويت، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب القيام بالمزيد من التوسّع في كل من مصر، وعُمان، والبحرين، والدول المجاورة. ويمثل هذا مرحلة جديدة ومثيرة من النمو، حيث تستعد “إيديونيشن” للانطلاق كمزوّد رائد لتكنولوجيا التعليم في المنطقة. وأشار متحدّث باسم شركة “روبكس Rubix” بالقول: “لقد تابعنا عمل شركة “إيديونيشن” خلال العامين الماضيين، ونحن نحرص اليوم على الاستثمار فيها نظراً لمكانتها القوية، وإمكاناتها الواضحة لتكون في طليعة مشهد تكنولوجيا التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
في العام 2013، تأسّست الشركة على يد كل من فراس جبور، الرئيس التنفيذي، ومحمود جبارين، كبير موظفي التكنولوجيا، بهدف تحقيق التحّول الرقمي قطاع التعليم. ولقد أظهرت “إيديونيشن” بوادر نجاح منذ بداية إنطلاقها عبر تأمين رأس المال الأولي عام 2014، ثم الجولة الثانية من التمويل في العام 2019. وفي كلتا الحالتين جاء التمويلان من المستثمر الأوّلي، الدكتور عبد المالك الجابر. شهدت الشركة في الآونة الأخير نمواً مذهلاً في عدد مستخدمي منصتها بنسبة 1200% خلال العام الماضي. ولقد تسبّب ظهور جائحة كورونا في بروز الحاجة الملحّة للمدارس لإجراء التغييرات اللازمة، والتأقلم بشكل متزايد مع حاجات التعليم عن بُعد. وهنا، كانت استجابة “إيديونيشن” سريعة، حيث ركّزت على مساعدة عملائها على الانتقال إلى العمل الرقمي، وهو الإنجاز الذي تمّ تحقيقه عملياً بين عشية وضحاها.
كان لا بد لهذه الزيادة المفاجئة في الطلب أن يقابلها زيادة في الأداء، كما توجّب أن تبقى التجربة الرقمية موثوقة لجميع المستخدمين، الجدد والقدامى على حدٍ سواء. لقد اعتمدت “إيديونيشن” أحدث التقنيات لدعم أداء منصتها وضمان التشغيل السلس لها، مع عدم حدوث أي توقف لها بشكل فعلي. وسعت الشركة أيضاً إلى تكامل الأنظمة مع العديد من الشركاء، وتوفير أدوات التعلّم الافتراضية من بعض أكثر الأنظمة المطروحة تقدماً. بكل تأكيد، لا ينتهي الطريق هنا، ذلك أن “إيديونيشن” تعتزم إستخدام هذا التمويل في إستحداث المزيد من التطوير على منصتها، وتنمية مجتمعها في نفس الوقت. وفي هذا الصدد، شدّد جبور على أهمية استقطاب المواهب المحلية الاستثنائية، في الوقت الذي تقوم فيه الشركة بتأسيس قسم لعلوم البيانات ليعمل على قيادة تحرك الشركة نحو تبني الذكاء الاصطناعي، وتطوير النسخة التجريبية التي تمّ إطلاقها منتصف العام 2020.
وهنا فإن المؤسّسان يعتقدان بأن ذلك سيغيّر من قواعد اللعبة بالنسبة للطلبة، وأولياء أمورهم، والمدارس والمعلمين على حد سواء، ليس فقط من خلال كيفية التفاعل مع المنصة، ولكن أيضاً بما يمكنهم من إكتسابه من ميزات مثل الفهم التفصيلي للبيانات والتقارير لتحديد اتجاهات التعلّم، والثغرات، والمشاكل، ومجالات التحسين والتطوير. وبذلك، فإن “إيديونيشن” تعدّ اليوم من بين تلك الشركات التي تثبت بأن تكنولوجيا التعليم لا غنى عنها في عصرنا الحالي، كما أن سلسلة النجاحات المتتالية هذه تشير إلى البداية فقط، حيث يعتزم المؤسّسان الحفاظ على هذا الزخم، مع التأكّد طوال الوقت من أن النظام التعليمي لن يتعرّض اليوم للانقطاع، بل أنه سيزدهر من خلال التحوّل الرقمي عبر السنوات القادمة.