إِحيَاءُ الشَّغفِ شُعْلةٌ الحَياةِ لهذا السَّبَب احذَرُوا فقدَانَه
الإمارات : لميَاء زَكِي
الشغف …صانع الطموح
يَأتِي الشَّغفُ ليمنح الرُّوح القوَّةَ على الاستمرارِ في الحيَاةِ والاستمتاع بها؛ ليُصبحَ هو الدَّافع والمُحرِّك القويَّ لإرادة الإنسان للتَّعايش بشكلٍ إيجابيٍّ في المُجتمع، من خلال تحقيق شغفه تجاه ما يحلُم به، مفعمًا بروح المغامرة مع غَضِّ الطَّرف عن كُلِّ عناء ونصبٍ، وتناسي كُلِّ العواقب في سبيل نَيْلِ كُلِّ ما هو مرغوب ومطلوب تحقيقه.
وبقدر قوَّة الشَّغف ومراودته للإنسان النَّاجح -كونه قوَّةً كامنةً داخلَهُ تحرِّكُه وتدفعه للأمام تجاه ما يحلُم به- بقدر ما يُعدُّ فقدانه مصيبةً من المصائب التي يجب توخِّي الحذر من الوقع فيها، كأنه فقدان لألوان الحياة، لتصبح الرؤية معتمةً ليس لها ضوء يضيء لنا دورب حياتنا.
الشَّغف صانعُ الطُّموح؛ فهو رغبةٌ جامحةٌ للقيام بعمل، ويتضمن العزم والقوة والرغبة في الاستمرار في مواصلة الطَّريق للنَّجاح وللوصول للأهداف المرجُوَّة مهما كانت العقبات، ووجودُه يثمر نتائجَ عظيمةً تُحيي الرُّوح يومًا بعد يوم.
يُصادف الإنسان أحيانًا في بعض الأوقات بعض العوامل والظروف التي قد تبعده عن شغفه أو تفقده الشَّغف، ليقع حينها في “منطقة الرَّاحة”، وهي أكثر ما يُهلك الإنسان النَّاجح، وكذلك أكثر ما يجعل الإنسان يجهل مواطن قوَّته.
فقدان الشغف سمٌ فاحذروه
لذا فيجب على الإنسان ألَّا يستسلم “لمنطقة الرَّاحة”، ويعاند الظُّروف التي تعيقه بكلِّ ما أُوتي من قوَّة، ويُبادر دائمًا إلى الخروج منها بشتَّى الطُّرق.
ففقدان الشَّغف سُمٌّ قاتل فاحذروه؛ لأنه يجعل الإنسان في حالة “تَيَهانٍ” إلى أن يصل إلى التَّفكير المشوَّش غير المنظَّم، وأيضًا إلى عدم القدرة على التَّفكير الإيجابيِّ السَّليم، ويقع في دائرة “قِلَّة الوعي” بالبيئة المُحيطة وبوعيه الذَّاتي لنفسه ولمن حوله من الأشخاص، وكأنَّه إنسانٌ غارق بل ومستسلم لحالة غرقه بلا رغبة في النَّجاة.
فقدان الشَّغف حالة نوم عميق كغيبوبة تسلب الإنسان الشُّعور والإدراك لما يريده وبمن حوله وبطموحاته وأحلامه، فيجب عدم الاستلام لها، وعليه اليقظة من حالة الغيبوبة.
هي بمكانة حالة لهذيان الرُّوح والتَّفكير معًا، لتشعر الإنسان أنه ليس جزءًا من هذا العالم؛ وبالتَّالي، ليس ممَّن يستطيعون التَّأثير ووضع بصمةٍ فيه بشكلٍ إيجابي.
لنعلم جيِّدًا أنَّ الله -سبحانه وتعالى- خلقنا جميعًا، كُلٌّ منَّا يختلف عن غيره في ملامح شخصيَّته كما يختلف في ملامح شكله، وَكلٌّ مِنَّا له بصمة في المجتمع، وهذه البصمة لن ترى النُّور إلَّا وحدنا شغفنا وسعينا لتحقيقه؛ فالشَّغف هو شعلة الحياة، هو وقود إحياء الرُّوح فاحذروا فقدانه، وكلما زاد الشَّغف لدى الإنسان؛ زاد شعوره بالحماس لمواصلة الحياة بشكلٍ أكثر إيجابيَّةً وزيادة في إنتاجيَّة الوصول لهدف.
و إذا علمنا أن بقدر سعيك و راء شغفك و تحقيق هدفك حينها ستدرك أن انتاجيتك في الحياة و للعمل و للتعامل مع الآخرين ستختلف اختلافاً جذرياً للأفضل و بشكل إيجابي و سيكبُر الحلُم الذي كنت تحلُم به و لن يكون هناك سقف لأحلامك و لا لنجاحتك و ستفتخر بذاتك و بفتخر بك من حولك و وطنك و بلدك و العالم من حولك
لمياء زكي
The post إِحيَاءُ الشَّغفِ شُعْلةٌ الحَياةِ لهذا السَّبَب احذَرُوا فقدَانَه appeared first on بوابة اليوم الإلكترونية.