الأدرينالين والصحة النفسية

 

بقلم : دكتورة دعاء ابو زيد

مفهوم الادرينالين

 

الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline)‏ ويسمى أيضاً الإبينيفرين هو هرمون وناقل عصبي تفرزه غدة الكظر وهي تقع فوق الكلية حيث ينتج في الخلايا أليفة الكروم في لب الكظرية. وهو يعمل على زيادة نبض القلب وانقباض الأوعية الدموية وبالمجمل يؤدي إلى تحضير الجسم لحالات الكر والفر. يعد الإبينفرين ونورإبينفرين أهم الناقلات العصبية في الجهاز العصبي بالإضافة إلى كونه ناقلًا عصبيًا ما يعني أنّ الدماغ أيضًا قادر على معالجته.

يعتبر هرمون الأدرينالين من أهم أسلحة جسم الأنسان لأنّه يفرز في الجسم بحالات الطوارئ والأزمات من أجل إيقاظ وتيقظ الجسم.

كما يتم إفراز الأدرينالين في حالات الشعور بالإثارة بفعل الرياضات خصوصًا الخطيرة منها كالقفز من المرتفعات، وسباقات السيارات، وركوب الأمواج وما إلى ذلك.

 

 وظيفة الأدرينالين

يعمل الأدرينالين على تحفيز يقظة واستجابة الجسم كله في حالات الخطر القتال أو الهروب ويتمثّل هذا التحفيز في تمدد الممرات الهوائية بالجسم وذلك من أجل تزويد العضلات بالأكسجين اللازم للقيام بعملية الهرب من الخطر.

ويدفع الأدرينالين بالأوعية الدموية أيضًا إلى تشنّج أو انقباض أشدّ وذلك من أجل إعادة توزيع الدم بشكل أسرع إلى مجموعة العضلات الرئيسية القلب والرئتين

بينما يستجيب الجسم مع إفراز الأدرينالين بتقليل القدرة على الشعور بالألم من أجل الإستمرار في القتال كما يؤدّي إلى رفع مستوى القوة والأداء. يمكن أن يبقى تأثير الأدرينالين حتى ساعة كاملة بعد إفرازه.

 

الأعراض المرتبطة بإفراز الأدرينالين

 

سرعة دقات القلب.

التعرق.

يقظة وتنبّه للحواس.

سرعة التنفس.

انخفاض القدرة على الشعور بالألم.

زيادة القوة والأداء.

اتساع حدقة العين.

الشعور بالتوتر أو العصبية.

 

 المخاطر الصحية التي ترتبط بالأدرينالين

 

إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم لفترة وجيزة وكردّ فعل على أمر طارئ وخطير هو أمر لا بأس به إلّا أنّ أجسامنا تفرزه أحيانًا بسبب العمل تحت ضغط ما أو نتيجة تفسير غير دقيق لموقف نعيشه أو لأمراض معيّنة قد نعاني منها.

وتكمن الخطورة في افراط الجسم بإفراز الأدرينالين بشكل متواصل وللمدى البعيد بالإجهاد الذي سينجم عنه وهو: تلف الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم وخطر الأزمة القلبية والسكتة الدماغية عدا عن زيادة الوزن والصداع

 

كيف نسيطر على مستوى الأدرينالين؟

 

من المهم أن تطوّر قدرتك على الإصغاء لجسدك وتتعلّم تقنيات التحكّم في استجابة جسمك للضغط النفسي من أهم الظروف التي قد تؤدّي إلى فرط إفراز الأدرينالين رغم إمكانية السيطرة عليه.

للقيام بذلك عليك تنشيط الجهاز العصبي اللاودّي الذي يتحكّم بالأمعاء والجهاز الهضمي وذلك لتقليل نشاط الجهاز العصبي الودّي المسؤول عن الحركات السريعة وبالتالي حالة “الهرب أو القتال”.

 

 الطرق التي تستطيع بواسطتها تخفيف تأثير الضغط على جسمك:

 

تمارين التنفس العميق.

التأمل.

تمارين اليوجا أو التمارين التي تجمع بين الحركات والتنفس العميق.

مشاركة الأصدقاء والمقربين بالمواقف العصيبة والتحدث عنها.

تفريغ مشاعر القلق في مدوّنة خاصة بك.

نظام غذائي صحي ومتوازن.

ممارسة الرياضة بانتظام.

تجنب الشاشات على الأقل نصف ساعة قبل النوم

 

الادرينالين وتاثيره علي الشعور بالخوف

يعد هرمون الأدرينالين المسئول الأول فى محاربة الخوف وهو هرمون  يفرز أثناء تعرض الجسم للغضب أو التعرض لموقف خطر مفاجئ بالنسبة للجسم وهو احد الوسائل القوية التى يستخدمها كرد فعل تجاه القتال أو المواقف المفاجئة حيث يقوم برفع عدد ضربات القلب مما يعنى سرعة ضخ الدماء

الادرينالين والحب

ماذا يحدث للجسمك عندما تقع في الحب؟ أحد الإجابات هي زيادة إفراز هرمون الأدراينالين.

حيث يعمل على رفع  ضربات القلب مما يعني سرعة ضخ الدماء خلال الشرايين التي تتوسع بدورها لاستيعاب ما يأتيها من الدماء لإمداد العضلات والخلايا بالمزيد من الأكسجين الذي يساعدها على استيعاب الموقف والتصرف بشكل سريع ومناسب

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.