البرلمان الدولي للأمن والسلام يقيّم خطة السلام ذات العشرين نقطة

البرلمان الدولي للأمن والسلام يقيّم خطة السلام ذات العشرين نقطة

طه المكاوى 

أعلن البرلمان الدولي للأمن والسلام – المنظمة العالمية للدول (WOS-IPSP) – ممثلاً بأمينه العام، عن إجرائه دراسة شاملة لخطة السلام ذات العشرين نقطة، التي طُرحت مؤخراً كأحد المقترحات السياسية لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وجاء التقييم استنادًا إلى مبادئ القانون الدولي وكرامة الشعوب وضرورة صياغة سلام عادل ومستدام للأجيال القادمة.

إشادة ببنود إنسانية تمهّد للحوار

أكد البرلمان أن بعض جوانب الخطة تمثل مدخلاً مهماً للحوار، من بينها الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، وضمان الممرات الإنسانية، والتنسيق الدولي لإعادة الإعمار. واعتبر أن هذه الخطوات تعكس بعدًا إنسانيًا لا يمكن تجاهله وتشكل قاعدة مبدئية لأي حوار سياسي جاد.

تحفظات على اختلال التوازن وغياب الضمانات

ورغم هذه الإيجابيات، أشار البرلمان الدولي إلى أن بعض البنود جاءت غير متوازنة، بما قد يُقيّد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاعتراف الكامل بسيادته.

وشدّد على أن السلام الحقيقي لا يُفرض بالقوة ولا يُختزل في ترتيبات أمنية، بل يقوم على العدالة والاعتراف بالحقوق التاريخية والسياسية والاجتماعية للفلسطينيين، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة ذات حدود واضحة وآمنة.

ضرورة إنهاء الاحتلال كشرط لأي سلام جدّي

واعتبر الـ WOS أن أي خطة لا تنص صراحة على إنهاء الاحتلال في الضفة الغربية وكافة الأراضي الفلسطينية ستظل مجرّد مناورة دبلوماسية تفتقر للجدوى. فالسلام، وفق المنظمة، لا يمكن أن يتحقق من خلال تجاهل القضايا الجوهرية، بل عبر الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وضمان حقوق اللاجئين والأسرى وحماية الأراضي المحتلة.

إشادة بالموقف العربي ودعوة للوحدة والحذر

وجّه البرلمان الدولي للأمن والسلام تحية تقدير للقادة العرب على التزامهم الثابت بالقضية الفلسطينية، مؤكداً ثقته في قدرتهم على تقييم الخطة بوعي وحكمة وتحديد ما إذا كانت تمثل خطوة فعلية نحو الحل أم مجرد محاولة جديدة لتجميد الصراع.

دعوة إلى تحويل المبادرات الناقصة إلى فرص عادلة

وفي ختام بيانه، دعا الـ WOS-IPSP إلى الوحدة والتحلي بالحذر، مشدداً على أن التكاتف العربي والإسلامي، بدعم المجتمع الدولي، قادر على تحويل أي مبادرة ناقصة إلى فرصة تاريخية، شرط أن تقوم على العدالة واحترام كرامة الشعب الفلسطيني. كما جدد التزامه بدعم كل جهد للسلام يضمن الإنصاف والاحترام المتبادل، باعتباره الطريق الوحيد لبناء مستقبل مستقر للمنطقة بأسرها.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.