التهجير القسري .. أثار نفسية وكوارث إجتماعية عميقة علي الأفراد والمجتمع
التهجير القسري .. أثار نفسية وكوارث إجتماعية عميقة علي الأفراد والمجتمع
التهجير القسري لأهالي غزة نتيجة النزاعات المستمرة يُعَدّ من أبرز التحديات الإنسانية التي تواجهها المنطقة ككل .
ومما لاشك فيه أن هذا التهجير يترك آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الأفراد والمجتمع ككل .
بقلم / نجلاء نادر
الآثار النفسية:
اضطرابات ما بعد الصدمة: يتعرض العديد من المهجرين لأعراض مثل القلق، والاكتئاب، واضطرابات النوم، نتيجة لتجاربهم المؤلمة خلال النزاع. تشير التقارير إلى أن ثلث سكان غزة بحاجة إلى خدمات نفسية – إجتماعية بسبب زيادة الإرهاق النفسي وحالات الصحة النفسية .
تأثير على الأطفال: يعاني الأطفال المهجرون من صدمات نفسية شديدة، تظهر في شكل سلوكيات مثل التبول اللاإرادي، والخوف، والسلوك العدواني. تستمر هذه الأعراض لفترات طويلة، مما يؤثر على نموهم وتطورهم النفسي.
تدهور الصحة النفسية: تؤدي الظروف المعيشية الصعبة والتهجير إلى زيادة معدلات الاكتئاب والقلق بين المهجرين، خاصة بين النساء. تواجه المجتمعات المهجرة صعوبة في الوصول إلى خدمات الصحة النفسية، مما يزيد من معاناتهم.
الآثار الاجتماعية.
تفكك النسيج الاجتماعي
يسهم التهجير في تدمير الروابط الأسرية والاجتماعية، حيث يفقد الأفراد منازلهم ومجتمعاتهم، مما يؤدي إلى شعور بالوحدة والعزلة. تُظهر التقارير أن الهجمات والحصار دمرت عائلات ومجتمعات في غزة، مما أدى إلى فقدان الأفراد لأربعة أجيال في بعض الحالات.
تحديات اقتصادية
يواجه المهجرون صعوبة في تأمين سبل العيش، مما يزيد من معدلات الفقر والبطالة. تؤدي هذه الظروف إلى زيادة التوترات الاجتماعية وتفاقم الأزمات الإنسانية .
تأثير على الأطفال
يؤدي التهجير إلى فقدان الأطفال لفرص التعليم واللعب، مما يؤثر على تطورهم الاجتماعي والمهارات الحياتية. تستمر هذه التأثيرات لفترات طويلة، مما يعيق اندماجهم في المجتمع.
في الختام، يُظهر التهجير القسري لأهالي غزة تأثيرات نفسية واجتماعية عميقة، تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، والعمل على إعادة بناء المجتمعات المتضررة.