التوسع العسكري الصهيونى في منطقة الشرق الأوسط .. الخطة الواضحة والأهداف الخفية
التوسع العسكري الصهيونى في منطقة الشرق الأوسط .. الخطة الواضحة والأهداف الخفية
التوسع العسكرى .. فمنذ الحرب التى قام هذا العدو الصهيونى بشنها على قطاع غزة في أكتوبر ٢٠٢٣، وفي ظل التخاذل العالمي أمام الانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
بقلم/ إيمان بخيت أحمد
وعلى الرغم من صدور قرارات عن محكمة العدل الدولية تدين الدولة الإسرائيلية وتدين بنيامين نتنياهو كونه مجرم حرب وأن ما تقوم به إسرائيل هو إبادة جماعية لأهالي غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي مستمر في عملياته العسكرية الوحشية، دون أي رادع وبدعم غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية. وبناء على ذلك وجدت إسرائيل الفرصة سانحة لتنفيذ مخططها الاستعماري في المنطقة.
العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني وبيروت .
سلاح حزب الله
وعلى الرغم من عمل الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله وضعف حركة حزب الله بشكل عام بعد قيام إسرائيل بتصفية قياداته، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مازالت مستمرة ضاربة بعرض الحائط الدعوات الإقليمية والدولية بوقف تلك الهجمات وإتاحة الفرصة للحكومة اللبنانية الجديدة لفرض سيادتها، لأن الهدف الإسرائيلي هو ضم الجنوب اللبناني إلى إسرائيل بذريعة حماية الأمن القومي الإسرائيلي وتأمين مستوطناتها الشمالية.
ومن المتوقع استمرار العمليات العسكرية في لبنان وضرب البنية التحتية وتدميرها بالكامل كما يحدث في قطاع غزة.
العملية العسكرية في سوريا
شهدنا مؤخرا التصعيد الإسرائيلي على سوريا وقيام إسرائيل بقصف القصر الرئاسي السوري في رسالة واضحة للنظام السوري أن المسيطر الوحيد على الأوضاع في سوريا هي إسرائيل وأن هذا النظام ما هو إلا أداة في يد إسرائيل ليس له أي سلطة فعلية، وإذا أرادت إسرائيل التخلص منه في أي وقت ستفعل.
العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا أصبحت تطال معظم أنحاء الدولة السورية، دون أي سبب واضح سوى حجة واهية ألا وهي حماية دروز سوريا من النظام الجديد، وهي حجة ليس لها أي أساس من الصحة، سوى رغبة إسرائيل بوضع ذريعة لوجودها العسكري في سوريا.
والهدف هو الاحتلال الإسرائيلي لسوريا وهو ما بدء بالفعل عن طريق التواجد الإسرائيلي الموسع في الجنوب السوري، وقد رأينا مع سقوط نظام الأسد قامت إسرائيل باحتلال جبل الشيخ بصورة فورية وإعلانها أنها لن تنسحب منه بحجة حماية الأمن القومي الإسرائيلي كالعادة.
الخلاصة ونهاية الكلام
والخلاصة إنه ستستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية سواء في قطاع غزة أو في لبنان وسوريا وستتوسع في تلك العمليات، ليس فقط لمصلحة بنيامين نتنياهو السياسية، بل بتحقيق ما تسعى له إسرائيل والحلم الصهيوني بإقامة ما يسمى “إسرائيل الكبرى” ومع وجود دونالد ترامب فالفرصة سانحة أمام إسرائيل لتنفيذ هذا المخطط. إلا أن العقبة الوحيدة أمام تحقيق هذا الحلم الصهيوني هي الدولة المصرية ورفضها القاطع لكافة المخططات الإسرائيلية.
الأوضاع آخذة في التصعيد، ومع عدم اتخاذ موقف عربي موحد فإسرائيل ستستمر في التوسع العسكري أكثر دون أي رادع.