الحركة الشعبية السودانية : لم توضع أزمة السودان في المسار الصحيح لإيجاد حلول حقيقية وناجحة
أفاد رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان“، الدكتور محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، أنه “حتى
اللحظة، لم توضع أزمة السودان في المسار الصحيح لإيجاد حلول حقيقية وناجحة، فكل
المحاولات التي تجرى خارج طرفي القتال تعتبر حرثا في البحر”.
متابعة: على امبابي
و كذلك تحدث قال مصطفى : “الأزمة الحالية تعتبر عسكرية وسياسية، وقد تطرّق لها مؤتمر أديس أبابا وناقشها، ووضع لها مسار يمر
بمرحلتين، مرحلة وقف إطلاق النار ومرحلة مناقشة جذور الأزمة، لتكون المحصلة جيش واحد ،وحكومة مدنية انتقالية بفترة محددة”.
و أشار : “الشيء المؤسف يتمثل في غياب التوافق بين القوى السياسية والثورية والمدنية،
مما يجعل كل مؤتمر عبارة عن لقاءات ،ومجاملات و هدر للمال والجهد في المسار الخطأ”.
و فى حين تابع: “القوى السياسية متفرقة ومتنافرة وفاشلة، ورغم أنها فشلت في تحقيق التوافق بين مكوناتها، فهي تسعى لوقف إطلاق
النار وحل الأزمة بين طرفي القتال، فهل يعقل ذلك، فاقد الشيء لا يُعطيه”.
اقرأ أيضا السيسي : مصر لن تدخر جهدا من أجل وقف الحرب بالسودان .
لكن رئيس “الحركة الشعبية” أشار إلى أن “السودان اليوم ليس بحاجة لحكومة تصريف الأعمال، التي جرى الحديث عنها في مؤتمر أديس
أبابا، بقدر ما أننا في حاجة ماسة لإنجاح لقاء البرهان وحميدتي، لإعلان وقف إطلاق نار شامل
لمدة محددة، تعقبها مفاوضات حول بنود الإعلان الذي سوف يتوصل إليه طرفي القتال”.
السودان يواجه خطر المجاعه وتحذيرات دوليه من القادم والجوع يحاصر المواطنين
و اردف مصطفى بأن “يكون الجهد مركزا نحو
لقاء طرفي القتال في هذا التوقيت، لأنهما لم يكونا مجرد جيش و”دعم سريع”، فكل منهما لديه
مجموعته ومواقفه السياسية، فالذين يأتمرون
هنا وهناك قد لا تشملهم وفود مفاوضات الطرفين، إلا من كان بندقيته مع أحدهما”.
لكن فى و قت سابق كان مؤتمر القوى السودانية، الذي اختتم أعماله، يوم الخميس الماضي في
العاصمة الإثيوبية برعاية الاتحاد الأفريقي، قد
طالب بتشكيل حكومة تصريف أعمال في السودان.
و كذلك انطلقت، يوم الأربعاء الماضي، المداولات الأولية للعملية السياسية السودانية في العاصمة
الإثيوبية أديس أبابا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
و فى السياق ذاته شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة نحو 20 كتلة ومجموعة سياسية، أبرزها “الكتلة الديمقراطية”، “العودة لمنصة التأسيس”،
“قوى الحراك الوطني”، “تحالف السودان من أجل
العدالة”، “مجموعة التراضي الوطني”، حزب “المؤتمر الشعبي” وبعض ممثلي الإدارة الأهلية.
و بينما غاب عن المشاركة تنسيقية القوى
الديمقراطية المدنية (تقدم)، وحركة “تحرير السودانط بقيادة عبد الواحد نور، و”الحركة
الشعبية – شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو،
والحزب الشيوعي، وحزب البعث العربي الاشتراكي
.