الدكتورة جاسمين السيد تكتب: “أنوثة مفقودة”

الدكتورة جاسمين السيد تكتب: “أنوثة مفقودة”

 

بقلم الدكتورة جاسمين السيد

 

جاسمين

الدكتورة جاسمين السيد

في عالمنا الحديث، ومع تزايد المسئوليات الاجتماعية والتحديات التي تواجه المرأة، يمكن أن تشعر بعض النساء بأنهن فقدن جوهر الأنوثة.
فقد يتعرضن لضغوط المجتمع والتوقعات الثقافية والمهنية، مما يضعف شعورهن بالجاذبية والثقة في النفس.
تصبح الأنوثة مفقودة، مطمسة تحت وطأة المسئوليات والتحديات المتعددة.
فالأنوثة أكثر من مجرد مظهر خارجي؛ إنها قوة داخلية تتجلى في الثقة بالنفس والتوازن الداخلي والتعبير عن الأنا الحقيقية.
وإن فقدان الأنوثة يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية والعاطفية للمرأة، ويعيقها عن تحقيق ما تصبو إليه وتحقيق السعادة الشخصية.
ولكن، هل يمكن استعادة تلك الأنوثة المفقودة؟ هل يمكن للمرأة تجاوز التحديات والمسئوليات الاجتماعية واستعادة قوتها الداخلية وتألقها؟
نعم هناك خطوات تساعد على تعزيز وجود الأنوثة المفقودة. وهى:-
1-تقبلي نفسك كما أنتِ ، هذه هى الخطوة الأولى للتواصل مع أنوثتك. تقبلي شكل جسمك حتى لو لم يكن هو الشكل المثالي ، تقبلي وزنك علي حاله .تقبلي قوتك وضعفك ولا تستكبري وتنكرين مشاعرك. احتضني كل جوانبك بكل حب وتقدير وليس معني أن تتقبلي هو أن تستسلمى لعيوبك ولا تسعى لتغيرها فتقبلي ما هو جميل وتقبلي ماهو يحتاج لتطوير وطوريه.
2. اكتشفي هواياتك واهتماماتك حددي ما يثير اهتمامك وما يجلب لك السعادة. فقضاء وقت في ممارسة هذه الهوايات سيساعدك على التواصل مع كل النواحي الإبداعية والملهمة في شخصيتك.
3. اعتني بنفسك بشكل شامل، سواء على الصعيد الجسدي أو العاطفي أو الروحي. اتبعي نمط حياة صحي ومتوازن يشمل التغذية الجيدة، والنوم الكافي، وممارسة الرياضة، والاسترخاء.
4. عززي ثقتك بنفسك وأستغلي قدراتك ومواهبك.
5-راقبي اللغة التي تحدثين بها نفسك فإذا كانت سلبية . قومي بتغيير لغة النقاش الداخلي السلبية هذه إلى لغة إيجابية تدعمك وتحفزك.
6-وجهي اهتمامك لمشاعرك واحتياجاتك الشخصية وعبري عنها بصدق مع الآخرين.
7-عززي علاقاتك مع الأشخاص المقربين منك وقومي بتوسيع شبكتك الاجتماعية وتفاعلي مع أشخاص يشاركونك نفس القيم والاهتمامات.
وأخيرا الأنوثة ليست محصورة في الجوانب التقليدية مثل المظهر الخارجي أو الأدوار الاجتماعية. بل أن تعريف الانوثة أكبر وأشمل من ذلك فقومي بتوسيع تعريف الأنوثة الخاص بك واكتشفي ما يعنيه بالنسبة لك.
قد تكون القوة العاطفية أو الروحية أو القدرة على التعبير عن الذات أو أي صفة تشعرين بها تعبر عن أنوثتك الفريدة. واستمري في توسيع معرفتك وتطوير مهاراتك بحضور ورش عمل أو قراءة الكتب . التعلم المستمر يمكن أن يساعدك في تطوير ثقتك بنفسك وتحقيق إمكاناتك.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.