الذكري ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار فى البيت الروسى
الذكري ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار فى البيت الروسى
نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع البيت الروسي والمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم،
كتب _ طه المكاوى
ندوة تحت عنوان “روسيا ويوم النصر… ذكرى 80 عامًا”، بمشاركة خبراء ومتخصصين؛ بمناسبة مرور 80 عامًا على “عيد النصر”،
أهتمام مركز الحوار بمناقشة القضايا الدولية
وقد أدار الجلسة الأستاذ صلاح ناصر، سكرتير تحرير التقرير الروسي السنوي الذي أكد على أن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق أهتمام مركز الحوار بمناقشة القضايا الدولية
بصورة عامة والقضايا المتعلقة بروسيا بصورة خاصة من خلال تنظيم عدد من الفاعليات المعنية بروسيا واصدار تقرير سنوي بعنوان التقرير الروسي السنوي.
انتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية لم يكن مجرد نصر عسكري،
و افتتح فاعليات الندوة السيد أرسيني ماتشينكو، القائم بأعمال مدير المراكز الروسية بمصر بكلمة ترحيبية حيث أكد فيها أن انتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية
لم يكن مجرد نصر عسكري، بل لحظة مفصلية أعادت تشكيل خريطة العالم، مؤكدا إلى أن الحرب أودت بحياة أكثر من 26 مليون روسي،
إحياء هذه الذكرى يُسهم في تعزيز قيم السلام والتقارب بين الشعوب
وهو رقم يعكس حجم التضحيات التي قُدمت دفاعًا عن السيادة والكرامة والهوية الروسية. وشدد على أن إحياء هذه الذكرى يُسهم في تعزيز قيم السلام والتقارب بين الشعوب.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد عبد المنعم، عضو مجلس إدارة مركز الحوار، إلى أن تداعيات هذا الانتصار لا تزال تلقي بظلالها على المشهد العالمي حتى اليوم،
تحولات جذرية نحو التعددية القطبية
حيث يشهد النظام الدولي تحولات جذرية نحو التعددية القطبية، وهو ما يتماشى مع الرؤية التي يؤكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن نظام عالمي عادل، قائم على التوازن والشراكة، لا على الهيمنة.
عيد النصر يُعد من أقدس المناسبات الوطنية في الوجدان الروسي
ومن جانبه اعتبر السيد/ أحمد عويس، المدير التنفيذي للمؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، أن عيد النصر يُعد من أقدس المناسبات الوطنية في الوجدان الروسي، ليس فقط لرمزيته العسكرية، بل لما يحمله من مشاعر وطنية
وامتنان عميق لتاريخ حافل بالتضحيات والانتصارات. وأكد أن الاحتفال بهذا اليوم يرسّخ الهوية الثقافية والاجتماعية عبر الأجيال.
نهاية الحرب كانت نتيجة جهد عسكري ودبلوماسي متكامل
وفي سياق ذلك أشار الدكتور أحمد عبد الله، الباحث في النظم السياسية، إلى البعد التاريخي للحرب العالمية الثانية، موضحًا أن نهاية الحرب كانت نتيجة جهد عسكري ودبلوماسي متكامل، توّج بعدد من المؤتمرات الدولية المهمة، أبرزها مؤتمر يالطا، الذي مهد لرسم ملامح النظام العالمي في النصف الثاني من القرن العشرين.
عمق الروابط بين الشعبين المصري والروسي
بينما أكدت الدكتورة غادة جابر، الكاتبة والباحثة السياسية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة المصرية الروسية، على عمق الروابط بين الشعبين المصري والروسي، مشيرة إلى تشابه التجارب الوطنية في الدفاع عن الأرض والهوية. وأضافت أن احتفالات هذا العام تكتسب طابعًا خاصًا بدعوة الرئيس فلاديمير بوتين لعدد من قادة العالم،
اهميه ومكانه مصر كشريك استراتيجي
وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحضور فعاليات الذكرى، مما يؤكد على أهمية ومكانة مصر كشريك استراتيجي. كما نوهت إلى تزامن الاحتفالات الروسية مع مناسبات وطنية مصرية مثل عيد تحرير سيناء، ما يضيف بعدًا رمزيًا للتقارب الثقافي والتاريخي بين البلدين.
الندوه شهدت مداخلات ثرية من عدد من الشخصيات البارزة
وجدير الذكر أن الندوة شهدت مداخلات ثرية من عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء طارق المهدي، رئيس المنتدى المصري للإعلام، واللواء محمد عبد القادر، والأستاذ هاني الجمل، الخبير الإعلامي، والأستاذ محمد ربيع، مساعد مدير مركز الحوار للدراسات.