السور الحديدي .. العملية العسكرية في الضفة الغربية وسيناريو غزة يتكرر من جديد

 

السور الحديدي .. بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عشرون يوما تقريبا بتجريف البنية التحتية في العديد من مخيمات المواطنين هناك، تحديد في مدينة جنين ومخيمها.

 

بقلم الباحثة : إيمان بخيت أحمد

وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية الهدف منها التخلص من النفوذ الإيراني هناك، وأعلن كذلك أن العملية قد تستمر أسابيع أو شهور، وتقوم قوات الاحتلال بتفجير المنازل واعتقال المواطنين، بجانب عمليات النزوح المستمرة، نفس المشهد يتكرر كما حدث في بداية الحرب على قطاع غزة، وقد أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتيريتش أنه عازم على العمل في بناء المستوطنات الإسرائيلية هناك، وتهجير أهالي شمال الضفة الغربية، وهو المخطط الموضوع منذ البداية.

إتفاقية وقف إطلاق النار

 

العمل على تهجير أهالي قطاع غزة، وفي نفس الوقت العمل على تهجير أهالي الضفة الغربية واستيلاء القوات الإسرائيلية عليها، استمرارا لنهج التطهير العرقي والتهجير القسري.

لا يتم التناول إعلاميا فيما يخص الضفة الغربية بشكل كبير، لتصاعد الأحداث في قطاع غزة واتفاقية وقف إطلاق النار، إلا أن ما يحدث في الضفة لا يقل خطورة عما يحدث في غزة، لأن أصوات اليمين المتطرف تتصاعد في المطالبة بالتخلص من أهالي الضفة الغربية والاستيطان محلهم، وجاء أمر عدم استخدام ” الضفة الغربية” في التعاملات الرسمية الأمريكية واستبدالها ب” يهودا والسامرة” في عملية لمحو أثر الوجود الفلسطيني في المنطقة، وهو ما تم رفضه عربيا، إلا أن الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب جاءت لتزيد الأوضاع سوءا وتقدم لبنيامين نتنياهو ما لم يكن يحلم به أن يتحقق في وقت قصير.

ومن الجدير بالذكر أن دونالد ترامب كثير التصريحات الخاصة بالقضية الفلسطينية، لكن هل سيتم تنفيذ ما يهدد به الأمر غير واضح حتى الآن، الأمور ضبابية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.