الفرق بين الجنيه الرقمي والعملات المشفرة
الفرق بين الجنيه الرقمي والعملات المشفرة
بقلم:د/أحمد سمير خلاف الخبير الاقتصادي
قام البنك المركزي المصري بأجراء دراسة لإصدار “الجنيه الرقمي»” بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي، في إطار سعيه لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الرقمي وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية الفورية بين الأفراد والشركات دون الحاجة للوساطة.
الجنيه الرقمي
إن الجنيه الرقمي سيُتاح استخدامه عبر أجهزة الموبايل في التحويلات والتجارة وتبادل الأموال بين الأفراد والمؤسسات، وسيعمل على تقليل إصدار العملات الورقية.
العملات الرقمية
ويأتي ذلك ضمن مساعي الحكومة لزيادة الشمول المالي وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية،العملات الرقمية ببساطة هي مجموعة شاملة من العملات الافتراضية والعملات المشفرة تستخدم تقنية البلوكشين، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة، لأنها موجودة فقط في شكل إلكتروني.
فإذا تم إصدار العملة الرقمية من قبل بنك مركزي لدولة معينة بشكل منظم، فتسمى العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC).
وفي هذه الحالة تستخدم هذه العملة سجلاً إلكترونياً أو رمزاً رقمياً لتمثيل الشكل الافتراضي للعملة الورقية للدولة، يتم إصدارها وتنظيمها من قبل السلطة النقدية المختصة وبالتالي فهي خاضعة للتنظيم.
الأوراق النقدية الورقية
ومثل الأوراق النقدية الورقية التي تحمل رقماً تسلسلياً فريداً، يمكن أيضاً تمييز كل وحدة من وحدات العملة الرقمية للبنك المركزي لمنع التقليد,من بين الدول التي تدرس إصدار عملاتها الرقمية الصين وإنجلترا والسويد.
العملات المشفرة
أما العملات المشفرة فهي شكل آخر من أشكال العملات الرقمية، غير خاضعة للتنظيم من جهة رسمية، يتم التعدين المشفر للحصول عليها عن طريق حل معادلات محاسبية معقدة من قبل أجهزة كمبيوتر متطورة وتسخدم أيضا لإدارة إنشاء وحدات العملة الجديدة والتحكم بها,وقد تتضمن هذه العملية التحقق من صحة البيانات, وإضافة سجلات المعاملات إلى السجل العام باستخدام البلوكشين.
وبما أنها لا تصدر من قبل أي سلطة مركزية يعتبرها البعض محصنة ضد تدخل الحكومة أو التلاعب بها، كما يعتبرها البعض أداة تحوط ضد التضخم.
لكنها تواجه انتقادات عدة أيضا منها سهولة استخدامها في أنشطة غير قانونية وتقلب أسعارها، إلى جانب نقاط ضعف في البنية التحتية الكامنة وراءها. ومن أهم العملات المشفرة البتكوين والإيثيريوم.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الشركات بدأت تقبل الدفع بالعملات المشفرة وتحديدا بالبتكوين أبرزها تسلا,مساعي الحكومة لزيادة الشمول المالي وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية