الفنان فاروق يوسف وتفاصيل الحادث المأساوي الذي أنهى حياته منذ 20 عام
الفنان فاروق يوسف وتفاصيل الحادث المأساوي الذي أنهى حياته منذ 20 عام
الفنان فاروق يوسف وصدمة للجمهور كانت مروعة بعد تعرضه لحادث مأساوي أودى بحياته وكتب نهاية مشوار حافل بالأعمال المميزة، ولم يكن جمهوره يتوقع نهاية مثل هذه لزرزور في فيلم أونكل زيزو حبيبي
كتبت نونا النبهاني
فاروق يوسف.. نجم أضاء الشاشة و خطفه القدر في لحظة مأساوية
قبل 20 عامًا، فقد الوسط الفني أحد وجوهه المميزة، الفنان فاروق يوسف، الذي ظل اسمه مرتبطا في أذهان الجماهير بشخصية “زرزور” في فيلم “أونكل زيزو حبيبي”. لم يكن مجرد ممثل عابر، بل موهبة صنعت بصمتها رغم رحيله المبكر. لكن القدر كان له كلمة أخرى، ففي لحظة لم يتوقعها أحد، انتهت حياته في حادث سير مروع، تاركا خلفه ذكريات لا تنسى وحزنا في قلوب محبيه. فما الذي حدث في تلك الليلة المشؤومة؟
لحظة مأساوية وخبر مفجع
يوم 21 ديسمبر لعام 2004 اهتز الوسط الفني، واستقبل الجمهور خبرا مفجعا كان حديث الساعة آنذاك، بل يمكن وصفه أنه تريند زمان، وهو خطف القدر الفنان فاروق يوسف في لحظة مآساوية والذى ظل إسمه محفورا في أذهان الناس باسم “زرزور” فى دوره بالفيلم الشهير أونكل زيزو حبيبى، وجاءت الفاجعة عندما تعرض لحادث سير مروع لم يمهله فرصة النجاه و أنهى حياته
ما هي تفاصيل الحادثه؟
في ليلة قدر لم يتوقعها أحد، خرج الفنان فاروق يوسف من استوديوهات العباسية بعد يوم طويل من التصوير، يسير على قدميه في هدوء، وكأن القدر يرسم خطواته الأخيرة، لمحته عين صديقه الفنان محمد جبريل، فتوقف ليسأله بدهشة إنت ماشي على رجلك ليه؟ فأجاب بابتسامة عابرة: عربيتي في التوكيل، لم يكن يعلم أن هذه الكلمات ستكون من بين آخر ما ينطق به، عرض عليه جبريل توصيله، فوافق وانطلقا معا في طريق لم يكن يعرف أنه الأخير عند وصولهما إلى منطقة غمرة.
ودع صديقه بخطوات ثابتة ونزل ليكمل رحلته بمفرده، لكن قبل أن يعبر الطريق فاجأته سيارة مسرعة ارتطمت به بقوة، لتقذفه إلى الجهة الأخرى وكأنها تسلبه حياته في لحظة خاطفة، لحظة صمت فيها كل شيء.. إلا الألم والذهول، تجمع المارة حول المشهد المروع، عيونهم تتسابق لرؤية من يكون ضحية هذا الحادث المأساوي، وحين اقتربوا تجمدت الملامح.
وتعالت الهمسات: إنه زرزور.. إنه الفنان يوسف فاروق! نجم أونكل زيزو حبيبي الذي أضحك القلوب، ها هو الآن ملقي على الأرض بلا حراك ، في سباق مع الزمن، حملته الأيدي المرتجفة إلى المستشفى في الدقي، والأمل لا يزال معلقا بين الحياة والموت تشخيص الأطباء جاء سريعا، كسور متناثرة في أنحاء جسده، لكن القلوب كانت تترقب الخبر الأسوأ. لم تكن الكسور وحدها ما خطف روحه، بل ذلك الرشح الخفي في رئتيه، الذي تسلل بصمت حتى صنع النهاية.. أزمة قلبية، نبض أخير، وصمت أطبق على كل شيء. رحل زرزور، تاركا خلفه ضحكات لن تتكرر، وحزنا لا ينسى.
فاروق يوسف ولد فى مارس ١٩٤٣ ببور سعيد وحصل علي درجة البكالوريوس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، واشتغل طوال حياته الفنية ما بين السينما و المسرح والتليفزيون
في عامه الثاني بالمعهد، لفت أنظاره نجم لا يغيب، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي رأى فيه موهبة تستحق الفرصة. اختاره للمشاركة في فيلم “أبي فوق الشجرة”، حيث قدّم دورا ترك بصمته، كما شاركه في أوبريت قاضي البلاج عام 1969، ليحقق شهرة واسعة قبل حتى أن يُنهي دراسته.
لم يكن هذا الظهور الأول له، فقد سبق أن شارك في أدوار صغيرة بعدد من الأعمال الدرامية، مثل “الناس والفلوس” و”لا تطفئ الشمس”، لكن مع العندليب، بدأ نجمه يلمع بحق، ومن هنا بدأت شهرته وانطلق ليقوم بالمشاركة في البطولة بفيلم شياطين للابد مع الفنان عادل امام ثم الفيلم الاكثر شهرة أونكل زيزو حبيبي
وتوفي عام ،2004 بعد تعرضه لهذا الحادث المروع