الكينيست الأمريكي: وضوح إزدراء القانون الدولي في خطاب نتنياهو

الدعم الدولي لدولة قائمة على الإبادة الجماعية من شقيقتها الكبري .

الكينيست الأمريكي: وضوح إزدراء القانون الدولي في خطاب نتنياهو

الدعم الدولي لدولة قائمة على الإبادة الجماعية من شقيقتها الكبري .

مثل رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي الذي افتراضًا ، يمثل أراء شعبه الذي طال الاحتقان والغضب كل أطيافه لعدم إيقاف الحرب على غزة حتى اللحظة بل و استمرار النكتة بدعمهم بالأسلحة التامة و الشاملة لإنهاء المهمة المنوط بها بسلسلة و يسر .

 

بقلم / مصطفى نصار

لست هنا للرد على أراجيف نتنياهو فيما يتعلق بالمساعدات أو بحماية المدنيين أو الدفاع المسيمت عن دولته المزعومة بأنها دولة مساواة و عدل ، و أن مجرد الفصل العنصري اتهام لا أصل له فضلًا على أنه يكون له حقيقة و مصداقية واقعيًا ، لإن تلك الأراجيف أردف لها الأكاديمي الجنوب أفريقي في كتاب الصادر حديثًا اليهودي الصالح اليهودي الطالح قائلًا فيه بصريح العبارة أن إسرائيل تستخدم اليهود بصفتهم ذريعة لتحميلهم اللوم على جرائمها ، و للمفارقة استخدمت نفس الذرائع مع الإسلام بعد أحداث ١١سبتمتر.

فتعدد استخدام التشهير و الإبادة لكل ما هو سابق و قانوني ، لإن الولايات المتحدة مبنية على الإبادة الجماعية لشعوب متفرقة ممن يسمون الهنود الحمر، و منهم قبائل الشيكاشو و الشيكتو و الكيكجسميلون . فمن الطبيعي أن يتحد المبيدون معنا ضد من يريد أن يحرر إلا إذ كانت اللبيرالية هي بمثابة آخر حرية على سطح الأرض كما يشير توماس ميتشيل باعتبارها المشرع الوحيد و القاعدة الوحيدة السائرة على سطح الأرض بغض النظر عن أي قانون دولي أو خلافه فالمشرع الوحيد المصلحة إن ما اقتضيت ذلك نسف الكوكب بأسره

و لا يوجد دليل أقوى من تناقضات الولايات المتحدة في دعم ضحية و مجرم حرب مدان بالقتل الجماعي و الإبادة الجماعية ، و أما الضحية فهي الشقراء أوكرانيا و أما المجرم فهو آخر تمثيل على كوكب الأرض للحضارة اللقيطة المتمثلة في فلسفة تعتمد بالمقام الأول على النظر من حديقة على غابة متوحشة صنعتها بيدها الملوثتين بالدماء منذ نشأتها . و لا بأس طالما أننا سنحقق عرضًا مسرحيًا مليء بالعبث و العيص في الأقدار و الموارد . و لكن يطرح الازدراء الدولي للقانون أسئلة ، فيما يتعلق بالنشأة و الدلالات و النتائج التي سترتب عليها فيما بعد على الولايات المتحدة و العالم .

النشأة المرجعية للدروع البشرية :قصة المسيحية المقوننة التى حدثت

للمسيحية في أوربا قصة أخرى قانونية يتم إخفائها عمدًا لعدة أسباب منها حصرًا أنها من أعطت لإسرائيل الحق الإلهي في الأراضي المحتلة و واجباتها و آثار الاحتلال على رؤوس الأورببين و الأمريكان تتخطي مجرد الدعم و إلغاءه أو ملاسنات غارقة فق السفه بين الحق و الباطل ، فرد حماس و إن كان قويًا و حازمًا على خطاب نتياهو من الواقع إلا أن التاريخ القانوني للدم في المسيحية و تحديدًا المتصهينة منها ، يقفز على مجرد تلميحات عقدية أو روابط مشتركة بين الديانتين ، لإن المسيحية تصهينت و تهودت في الغرب و ليس اليهودية هي من تنصرت .

للمزيد:استعدادات اسرائيلية لضرب حزب الله والحزب يتاهب وسط جهود دولية لاحتواء الازمة
و لا يمكن تحديد معاد فصل المسيحية عن كراهية اليهود لما ابتدعه بولس أو شاؤول الذي أول من وضع أول مسمار في نعش المسيحية، و جاء أوكام ليؤكد أن فصل العقل عن الإيمان واجب لما لدي كل منهما من طريقة عمل و أسلوب تفكير عميق ،من دون التعرض لأسسها بالنقد ،لحين مجيء مارتن لوثر الإصلاحي بكتابه المثير للجدل و هو المسيح وُلد يهوديًا عام ١٦٣٨ .

و ينقل الصحافي رضا هلال عن لوثر قولته التي تؤكد أن المسيحين كلاب عند أقدام اليهود لإنهم تأصيل المسيحية، مستعجبًا من بدائية الأفكار السياسية التي تحكم الولايات المتحدة اللبيرالية . حتى استغنى عن فتنته بأمريكا و ظل محتفظًا بلبيراليته المحافظة حتى اختفاءه الغامض ، و العجيب أن الأفكار المتصهينة في المسيحية ظلت على لسان الرئيس جورج بوش الأبن حينما أكد أنه في حملة صلبيبة ثامنة ، ليخرج لنا الفريق سعد الدين الشاذلي كتابًا تحت نفس العنوان ليؤكد فيه أن أمريكا عسكريًا خدمت إسرائيل باعتبارها أرض المعاد منذ نشأتها ، و لم يستعبد الغزو لنفس المصلحة المركزية في الخطاب السياسي و الديني .

و لإمعان الذل و المهانة للفلسطنيين ،طبقوا نظريات العرق و العنصرية و التطهير الذي ما إن بدأ حتى انتهى بالنكبة الأولى في ١٩٤٨ ، و النكبة الثانية في عام ١٩٦٧ م ، لتأكيد مدى القوة و البطش مع الالتزام و المحافظة على تطبيق الدين الملزم لهم جميعا بالحفاظ على إسرائيل بالقلب النابض لأمريكا ، وصولًا لما وصف به القس مات روبنسون اليميني المتطرف ما قام به بوش عند انسحابه من العراق بالخطئية الذي يحاسب عليها الرب .

و لذا يضيف القانوني الشهير نيف جوردون أن إسرائيل عمليًا لها من المزايا و الشكايات على بياض ما يكفي الأمرين الأول اتخاذ ما يراد لها حتى لو أبادت فلسطين و الثاني أنهم يمتلكوا كل مبادئ القانون العملية و هي السيطرة و الاحتلال و الاحتمالية القانونية . فالاحتمالية هنا لفرض أمر واقع جديد على الشعب الفلسطيني، جعله من قبل شعب لا يهتم من قبل ببعضه البعض ممن يطهر عرقيًا كما تعجب البروفسور الإسرائيلي المناهض للصهيونية إيلان بابيه .

محمد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.