اللهم بلغنا ليلة القدر بالريشة والقلم: علاء عبد العزيز
ليلة القدر هي أفضل الليالي، وقد أنزل الله فيها القرآن، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، كما قال سبحانه في أول سورة الدخان: حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الدخان:1-6].
وقال سبحانه: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
وهى الليلة الطيبة التى تنزل فيها القرآن ، وهي المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم . ليلة كثيرة البركة والرحمة. هذه الليلة تقدر فيها الآجال والأرزاق وحوادث الليل والنهار . إن العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قلت : يا رسول الله ، أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟
قال : قولي : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني ) ؛ أخرجه الترمذي، وابن ماجه .ولأن ليلة القدر لها الكثير من الأفضال يحذر النبي ﷺ من الغفلة عنها وإهمال إحيائها ، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها ، فيقول لأصحابه وقد أظلهم شهر رمضان : “ إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله ، ولا يُحرم خيرها إلا محروم ”
وكيف لا يكون محرومًا من ضيع فرصة هي خير من ثلاثين ألف فرصة.