المجاهد الليبي عمر المختار في ذكرى ميلاده .. أسرار لاتزال تظهر علي السطح
كتب / أسامة الراعي
قبل أيام قليلة تحديدا في يوم 20 أغسطس أحتفل الأشقاء في دولة ليبيا الشقيقة وبعض الدول العربية بمرور 168 سنة علي،مولد المجاهد الليبي العظيم عمر المختار حيث ولد في عام 1857 وبهذه المناسبة نقدم في السطور القادمة جوانب من حياته من المؤكد يجهلها الكثيرين خاصة من جيل الشباب المعاصر .
النشائه
– عُمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي (ولد في 20 أوت 1858 – أعدم في 16 سبتمبر 1931).
– تربى منذ صغره على مبادئ الدعوة السنوسية ذات المنزع الجهادي، وهو القائل في ولائه لها : “إن قيمتي في بلادي -إذا ما كانت لي قيمة أنا وأمثالي- مستمدة من السنوسية”.
الثقه
– شقّ طريقه نحو الزعامة مبكرا حين حاز ثقة مشايخ الدعوة السنوسية، فأسند إليه محمد المهدي السنوسي (شيخ الدعوة) مشيخة “زاوية القصور” بالجبل الأخضر سنة 1897. واختاره ليرافقه إلى التشاد لما قرّر نقل قيادة الزاوية السنوسية إليها سنة 1899، ثم عُيِّن شيخا لزاوية “عين كلكة” هناك فساعد في نشر تعاليم الإسلام بتلك المناطق، ثم عاد إلى الجبل الأخضر سنة 1906 فتولى مجددا مشيخة “زاوية القصور”، وفيما بعد أصبح قائدا لمعسكرات السنوسية بالجبل الأخضر.
– شارك عمر المختار أثناء وجوده بالتشاد في المعارك التي خاضتها كتائب السنوسية (1899-1902) ضد الفرنسيين الذين احتلوا المنطقة، وكانت لا تزال وقتذاك تابعة للأراضي الليبية.
– وفي سنة 1908 دُعِيَ للمشاركة في المعارك بين السنوسيين والقوات البريطانية على الحدود الليبية المصرية.
– وفي 29 سبتمبر 1911 أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية التي كانت ليبيا حينذاك جزءًا منها، وبدأت السفن الحربية تقصف مدن الساحل الليبي.
– يومها سارع عمر المختار بالعودة إلى “زاوية القصور” لتنظيم حركة الجهاد ضد الغزاة الإيطاليين، فشارك في معركة السلاوي أواخر 1911.
القياده
– وتولى قيادة المجلس الأعلى للعمليات الجهادية الذي أدار أعظم المعارك في التاريخ الليبي مع المحتلين الإيطاليين،. خاصة بعد انسحاب الأتراك من البلاد سنة 1912 بموجب “معاهدة لوزان” التي تخلّوا فيها لإيطاليا عن ليبيا.
– وقد ألحق المجاهدون -بقيادة عمر المختار- بالغزاة هزائم مريرة،. فقتلوا مئات الضباط والجنود، وخاضوا مئات المعارك في حرب استمرت عشرين سنة.
– لمّا انسحب السنوسيون من ليبيا إلى مصر سنة 1922، ظلت الحرب قائمة بقيادة عمر المختار،. وعندما حاصره المحتلون سنة 1926 في الجبل الأخضر لجأ إلى حرب العصابات فأجبرهم على طلب مفاوضته سنة 1929،. لكنه رفض مطالبهم بوقف القتال والخروج من البلاد واستأنف قتالهم.
– وفي إحدى المعارك سنة 1931 وبعد يومين من القتال المستميت وقع عمر المختار أسيرا في يد الإيطاليين.
الخاتمه
– وقد سجّل التاريخ كلماته الأخيرة قبيل إعدامه عندما قال للضابط الإيطالي الذي كان يحقق معه : “نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية، بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه،. أما أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي”.
– تم تقديمه لمحاكمة عسكرية صورية في بنغازي حكمت عليه بالإعدام شنقا،. فنُفِّذ فيه الحكم -أمام آلاف الليبيين- صباح يوم 16 سبتمبر 1931.