المجتمع الشرقي والحفاظ علي الهوية .. بالعودة للمبادئ والتقاليد ننهض من جديد
المجتمع الشرقي والحفاظ علي الهوية .. بالعودة للمبادئ والتقاليد ننهض من جديد
المجتمع الشرقي عموماً يعرف بتمسكه بالعادات والتقاليد التي تميزه وتمنحه الهوية الثقافية المميزة .. هذا أمر حقيقي لايمكن الإختلاف عليه .
بقلم / ياسر عبدالله
لكن وللأسف الشديد على مر السنين شهد المجتمع الشرقي تحولاً كبيراً في مفهوم الحريه و العري والمساخر وهذا التحول أدى إلى فقدان القيم والأخلاق التي كانت تجمعنا وتجعلنا نعيش بسلام وأحترام
يجب علينا أن نفيق من غفلتنا ونعود إلى التمسك بالعادات والتقاليد التي تعلمنا الحب والأخوة والإحترام أحد السبل التي تمثلت بها هذه الغفلة
هو إنتشار ظاهرة العري في الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي فقد أصبح من الشائع رؤية صور ومحتويات مبتذلة تظهر العري وتروج للرذيلة مما تسبب في تدهور القيم والأخلاق وانحراف المجتمع عن مساره الصحيح إلى جانب ذلك أصبحت المساخر والنكات ذات الطابع الفاحش والمسيء شائعة أيضا وهذا ينم عن فقدان الإحترام والتقدير للآخرين تؤدي أسباب هذا التحول إلى عدة عوامل منها
النمو السريع لوسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها السلبي على الشباب فضلا عن تأثير الثقافة الغربية والتي تروج للحريات الشخصية دون النظر إلى تأثيراتها السلبية كما أن الضغوط الإجتماعية و الإقتصادية يمكن أن تلعب دوراً في تغيير القيم والأخلاق حيث يمكن أن يلجأ البعض إلى هذه السلوكيات كوسيلة للتعبير عن الإحتجاج والإستنكار دون وعي فيكن سبب في البلبله وإحداث جلبة
إن العودة إلى التمسك بالعادات والتقاليد التي كانت تجمعنا هي الحل فعاداتنا وتقاليدنا الشرقية تعلمنا قيم الإحترام والتقدير والعناية بالآخرين و تعليم الأجيال الجديدة قيم الإحترام والأخلاق الحميدة يمكن أن يساهم في تغيير الواقع إلى الأفضل يجب أن يكون لدينا وعي بأن الحفاظ على القيم والأخلاق الحميدة يساهم في بناء مجتمعات صحية وعاملة ومزدهرة.
اقرأ أيضا توجيه الفكر الضريبي في مواجهه خلل منظومه القيم في المجتمع المصري
في النهاية يجب علينا أن نفيق من غفلتنا ونعيد بناء جدران الإحترام والتقدير والمحبة التي كانت تجمعنا ويتطلب هذا العمل توعية الشباب وتثقيفهم حول أهمية الحفاظ على القيم والأخلاق وتعزيزها في حياتهم اليومية إن عودتنا إلى تمسكنا بالعادات والتقاليد التي تجعلنا أحباباً وتجعلنا نخاف على بعض هو السبيل للحفاظ على هويتنا وتقدم دولتنا مصر فحافظوا عليها من هذا الطوفان الغريب علينا فبناء مصر يحتاج كوادر من الشباب الواعي والمحترم..
اقرأ أيضا التاريخ الفصامي : كيف ننظر لتاريخ حل الدولتين بين الانتداب و النكسة