الهدنة في غزة.. تقع تحت أنياب إصرار حماس وتحايل اسرائيل
ترامب يدعو إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه غزة:
تواجه عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عراقيل متزايدة، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين حركة حماس وإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالبند الإنساني المرتبط بإدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى القطاع.
مسقط: ريهام طارق
من جانب آخر تؤكد حماس التزامها بالاتفاق وتتهم إسرائيل بالتسويف، و تصرّ الحكومة الإسرائيلية على عدم وجود تفاهم مسبق حول هذه البنود، مما يثير الشكوك حول مصير الاتفاق وإمكانية استمراره.
عكست التصريحات المتناقضة من الجانبين حالة من الغموض بشأن مستقبل الهدنة، فبينما تضغط حماس لتنفيذ البنود الإنسانية، تواجه إسرائيل ضغوطا داخلية من القوى اليمينية التي تعارض أي تنازلات.
ترمب يدعو إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه غزة:
من جانب آخر دعت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه غزة، مما أضاف بعدًا جديدا، لـ التعقيدات، حيث ينظر إليها كـ تشجيع لإسرائيل على التراجع عن تنفيذ بعض التزاماتها نحو اتفاقها مع حماس ، ما يجعل المفاوضات أكثر صعوبة.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: مؤامرة التهجير تنكشف.. ومصر والأردن يعلنان المواجهة!
عدم التزام إسرائيل يؤدي إلى تعليق المفاوضات:
في نفس الوقت الذي تتمسك فيه حركة حماس بأن إدخال المعدات الثقيلة والبيوت المتنقلة يعد جزءًا أساسياً من الاتفاق، في حين تصر إسرائيل على عدم وجود التزام رسمي بهذا البند، مما أدى هذا الخلاف إلى تعليق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: إسرائيل وحماس بين هدنة هشة ومناورات متبادلة
يواجه نتنياهو معارضة شديدة من الأحزاب اليمينية:
وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، هذه التحديات الصعبه تعقد الأوضاع السياسية الداخلية في إسرائيل، حيث يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معارضة شديدة من الأحزاب اليمينية، التي تخشى أن تستخدم هذه المعدات في تعزيز القدرات العسكرية لحماس، مما يزيد من تعقيد عملية اتخاذ القرار.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: غزة على صفيح ساخن ..احتلال يرتدي قناع التحرير وإعادة الإعمار
وفي ظل استمرار الجمود في المفاوضات، تلوح حماس بتعليق الاتفاق إذا لم تف إسرائيل بالتزاماتها الإنسانية، مما يزيد من احتمالات انهياره. كما أن استمرار التصعيد الإعلامي والتصريحات المتضاربة يعيق جهود الوسطاء في تقريب وجهات النظر ويهدد بعودة العنف في حال فشل المساعي الدبلوماسية.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: غزة على حافة الاشتعال.. هل تعود نيران الحرب؟
السيناريوهات المحتملة لهذه الأزمة:
السيناريوهات المحتملة لهذه الأزمة تتراوح بين تنفيذ جزئي للاتفاق عبر تقديم إسرائيل لبعض التنازلات المحدودة، أو استمرار المراوحة السياسية التي تبقي المفاوضات عالقة، أو التصعيد العسكري في حال انهيار الاتفاق بالكامل، مما سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: مشروع “ريفيرا الشرق الأوسط” بين التصعيد والحل المزعوم!
مستقبل الهدنة في غزة.. بين تعقيدات السياسة وتحديات الإنسانية
تعكس الأزمة الراهنة بين حماس وإسرائيل هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تتشابك العوامل السياسية والإنسانية لتعرقل مسار تنفيذه، وبينما تبقى الآمال معلقة على جهود الوسطاء، فإن استمرار المراوغات السياسية قد يدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار الهش في المنطقة مما يجعل مستقبل الهدنة موضع شك دائم.