انطلاق النسخة العاشرة من معرض سيتي سكيب مصر رسميًا

افتتحت رسمياً النُسخة العاشرة من معرض سيتي سكيب مصر مع اقتراب موعد انتقال أول دفعة مكونة من 40 ألف موظف حكومي إلى العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، والتي تُعد واحدة من أحدث المدن الذكية التي تُسهم في إعادة رسم ملامح القطاع العقاري في الدولة.

وتسعى الجهات المشاركة في المعرض إلى التأقلم مع التغييرات التي طرأت على تفضيلات المشترين ونمو الطلب على المساحات الواسعة على حساب الفخامة، وهو ما يعكس تغير تفضيلات المستثمرين بعد الجائحة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أشارت ايمي حسين، رئيس قطاع التسويق في شركة الأهلي صبور، الرائدة في مجال التطوير العقاري، إلى أن الحذر الاستثماري بات الاستراتيجية الجديدة لدى المشتري المصري، وقالت: “يتأثر قطاع العقارات المصري بالعديد من العوامل، وأهمها الطلب القوي مع وجود فجوة في المعروض بمقدار ثلاثة ملايين وحدة سكنية في عام 2020، وتزايد عدد السكان ليتخطى 100 مليون نسمة معظمهم من الشباب، فضلاً عن التوجه العام لشراء العقارات كنوع من الحيطة والحذر الاستثماري خوفاً من التضخم أو كحافظة استثمارية للأبناء بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار”.

وتأثرت جاذبية الاستثمار العقاري المصري بشكل عام سلباً بالتداعيات الاقتصادية لأزمة كوفيد-19، فضلاً عن تأثيرات فقدان الوظائف على المدخرات وخطط الاستثمار؛ فيما حافظت مستويات الطلب في المدن الجديدة بشكل خاص على ازدهارها.

وأضافت ايمي: “ويمكن القول إن توجهات المستهلكين بدأت بالتحول من التركيز على مستويات الفخامة إلى المساحات الرحبة للوحدات العقارية”.

وتوقعت ايمي عودة السوق المصرية إلى النمو الكامل خلال أربع سنوات نتيجة استفادة قطاع العقارات من المنتجات المالية الجديدة، وأوضحت: “سيؤدي توافر فكرة الرهن العقاري الجديدة إلى تغيير واقع الاستثمار وتعزيز القوة الشرائية للمستهلكين”.

وبحسب محمد الخولي مدير عام التسويق لدى أكام للتطوير والتنمية العقارية، هذه المشاركة الثالثة في سيتي سكيب وهو يرى أن المعرض من أهم وأكبر المعارض الموجودة في مصر التي تغطي كافة مجالات العقارات  وتوقع زيادة التنافس والحضور هذا العام.

وقال: “تشارك أكام بمشروعي Scenario وScene 7  الذي قمنا بإطلاقه منذ شهرين تقريباً ونتوقع أن نحقق مبيعات جيدة خلال فترة المعرض في نسخته هذا العام”.

وتؤكد شركات التطوير العقاري في مصر ثقتها بتعافي القطاع بعد الأزمة، إذ أشار ايمن مرزوق، رئيس مجلس ادارة شركة ليفينج ياردز للتطوير العقاري، إلى إمكانية وصول القطاع إلى مرحلة التعافي التام خلال عام واحد فقط؛ حيث تعدّ المنازل ذات الأسعار المعقولة في المدن الجديدة محركاً رئيسياً للسوق في حال دعمها بخطط سداد مريحة.

وتُتيح المدن الجديدة فرصاً بالغة الأهمية لإنعاش اهتمام المشترين، ما قد يشير إلى احتمالية حدوث زخم في عمليات الشراء خلال فعاليات معرض سيتي سكيب مصر. ومن جانبه، قال كريس سبيلر، مدير مجموعة سيتي سكيب: “تسعى شركات التطوير العقاري إلى تنشيط السوق، ولهذا تقدم مجموعةً من العروض التشجيعية للمشترين حصريا خلال فترة المعرض، مما سيمنحهم الفرصة لاطلاع على جميع المشاريع في مكان واحد ووقت واحد للاستفادة من العروض الحصريه”.

وتجدر الإشارة إلى أنّ معرض سيتي سكيب مصر يحظى بدعم مباشر من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. ويرعى المعرض هذه السنه مستقبل سيتي كراعي رئيسي؛ وصروح للتطوير العقاري، كراعي بلاتيني؛ وسكاي أبوظبي للتطوير كراعي تسجيل الزوار.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.