برج القاهرة يضيء في اليوم العالمي للعمل الإنساني
يضيء المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية برج القاهرة اليوم مساءً بعبارة “اليوم العالمي للعمل الإنساني” إحياءً لهذا اليوم، وفيه يكرم المجتمع الإنساني حول العالم كل عام ذكرى 22 من العاملين في مجال العمل الإنساني الذين قضوا في هجوم على فندق القناة في بغداد بالعراق يوم 19 آب/أغسطس 2003 بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو.
وفي كل عام، يعمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني بالشراكة مع الدول والمنظمات الدولية والمحلية الناشطة في العمل الإنساني وغيره بهدف مساعدة المتضررين من الأزمات لحفظ حياتهم وكرامتهم، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة ضمان أمن وسلامة الإغاثة والعاملين في مجالها. ومثل كل عام، يركز مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على فكرة محددة للحملة، وفي عام 2021، ننتهز الفرصة لنذكر العالم بأننا عالقون في حالة طوارئ مناخية ونسابق الزمن للتكيف مع تأثيراتها التي أصبحت في بعض الأحيان مدمرة.
وفي بداية شهر آب/أغسطس، أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حملة بعنوان “سباق من أجل الإنسانية”. وهو تحدٍ عالمي للعمل المناخي تضامنًا مع الناس في أكثر دول العالم عرضة للكوارث وأولئك الذين تضرروا بشدة من تغير المناخ. حيث يحطم الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات المستعرة والفيضانات المروعة حياة ملايين البشر. وتمتلئ وسائل الإعلام بقصص من فقدوا منازلهم وسبل عيشهم وحياتهم بسبب التغير المناخي.
بحسب تقديرات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، سيعقب الكوارث المتعلقة بالمناخ تضاعفٌ في عدد المحتاجين للمساعدة الإنسانية ليبلغ أكثر من 200 مليون بحلول عام 2050، كما أن أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع وهم بالفعل في موقع ضعف ولا يمكنهم التعامل بسهولة مع الصدمات المناخية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مقارعة الوباء وآثار تغير المناخ يؤثر بشدة على النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم ويتسبب بالجوع الشديد وحتى بتفشي المجاعة.
ويقول محمد زيد خاطر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقية: “بالإضافة إلى الأزمات الإنسانية الناتجة عن الصراعات الطاحنة في البلدان العربية المختلفة، تبرز مشاكل حقيقية في الحصول على المياه في عدد من البلدان العربية كالعراق وسورية ومصر وغيرها مما يهدد المستويات الحالية لانعدام الأمن الغذائي كما يمكن أن يحمل مخاطر حقيقية للصحة العامة على المستوى المحلي من بين أمور أخرى. كما تنتشر الحرائق في غابات بلدان عربية عديدة كسورية ولبنان وتونس والجزائر والمغرب. وبالتالي فإن مخاطر تغير المناخ مع الزيادة المطردة في الاحتباس الحراري العالمي حقيقية واقعة مع تسارع التصحر وأشكال أخرى من التدهور البيئي. وهذا بالضبط ما يعيدنا إلى الحديث عن حملتنا هذا العام لإحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني.”
يبدأ التضامن بتقديم البلدان المتقدمة مئة مليار دولار سنوياً للبلدان النامية الأكثر عرضة للتأثر بأزمة المناخ. وتهدف الحملة إلى حث زعماء العالم ليوفوا بوعدهم. فعلى الرغم من أن أزمة المناخ هي أزمة عالمية، إلا أن آثارها ليست متساوية بالنسبة للجميع. وبالتالي يجب على زعماء العالم أن يفوا بتعهدهم بتقديم المبلغ المطلوب سنوياً من أجل العمل المناخي في البلدان النامية.
يدعم حملة سباق من أجل الإنسانية (TheHumanRace#) هذا العام بعض أكبر الأسماء في الرياضة، وبالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة والمنظمات غير الحكومية وحركة الصليب الأحمر والناشطين في مجال المناخ. ويستطيع كل الناس المشاركة فيها إما عن طريق وسائل الاجتماعي أو بتسجيل 100 دقيقة من النشاط البدني على تطبيق strava أو حتى بتسجيل رسائل صوتية على موقع www.worldhumanitarianday.org.