بسمة بوسيل…« ظلمت نفسي ولم يظلمني أحد » دموع الماضى وشروط شريك الحياة الجديد

بسمة بوسيل...« ظلمت نفسي ولم يظلمني أحد » دموع الماضى وشروط شريك الحياة الجديد

بسمة بوسيل…« ظلمت نفسي ولم يظلمني أحد » دموع الماضى وشروط شريك الحياة الجديد

في لقاء مؤثر وصريح مع الإعلامي محمد قيس ضمن برنامج “عندي سؤال” على قناة “المشهد”، فتحت الفنانة بسمة بوسيل قلبها، كاشفة عن فصول مؤلمة من حياتها الشخصية ومعاناتها بعد الطلاق، كما تطرقت للحديث عن علاقتها بطليقها الفنان تامر حسني ومواصفات شريك حياتها المستقبلي. اللقاء كان حافلًا بالدموع والتصريحات الجريئة، مما كشف عن الجوانب الإنسانية في حياة بسمة، والتي تأثرت بفقدان والدها وتحدياتها النفسية.

كتب: هاني سليم

“ظلمت نفسي ولم يظلمني أحد”

بدأت بسمة حديثها باعتراف صريح ومؤثر:
“ظلمت نفسي ولم يظلمني أحد. كنت أعتقد أن الحب يعني أن أترك كل شيء من أجل الشريك، حتى لو كان ذلك على حساب نفسي. اخترت أن أعيش حياة بعيدة عن طموحاتي، وكنت أظن أنني سأكون سعيدة، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك. بعد سنوات، وجدت نفسي وحيدة وغير سعيدة. شعرت أنني خسرت نفسي وأشياء كثيرة على مستويات عدة.”

وتابعت حديثها بصوت متأثر قائلة:
“عشت دمارًا نفسيًا كاملًا. حياتي أصبحت بلا معنى أو نمط حياة صحي. كنت أتناول المهدئات وأقضي أيامًا أبكي فيها دون توقف. والدي كان يحاول دائمًا أن يطمئن عليّ، وكان يقول لي: لو سمحتي عايز أشوفك يوم سعيدة. لكن للأسف، رحل وهو يحمل همومي.”


فقدان الأب: ألم مستمر ودافع للنجاح

 

لم تستطع بسمة كبح دموعها وهي تتحدث عن والدها الراحل الذي كان يمثل لها السند والأمان. أعربت عن شعورها بالذنب لأنه غادر الحياة وهو يحمل همومها:
“والدي مات مهمومًا بي. كنت أحاول أن أكون سندًا له، لكنني فشلت. رحل وهو يشعر بالحزن عليّ، وهذا الشعور يلازمني دائمًا. لهذا السبب، قررت أن أعود للغناء وأنجح، لأن هذا كان حلمه وكان يتمنى أن أحقق ذاتي في هذا المجال.”


الطلاق: تجربة صعبة لكنها ضرورية

 

تطرقت بسمة لتجربتها مع الطلاق، مؤكدة أنه كان قرارًا صعبًا لكنه حتمي للحفاظ على نفسها:
“الطلاق قرار صعب جدًا، لكنه أحيانًا يكون ضرورة. عندما وصلت إلى مرحلة شعرت فيها أنني أفقد نفسي، أدركت أن الانفصال هو الحل الوحيد. أنصح كل امرأة تعاني من مشكلات زوجية أن تتخذ هذا القرار إذا شعرت أن البقاء سيؤذيها.”

وأوضحت بسمة وجهة نظرها عن الطلاق في الزمن الحالي:
“الطلاق في هذا الزمن لا يحمل نفس المعنى القديم. الآن، عندما ينفصل شخصان، يصبح من الصعب جدًا العودة مرة أخرى. المسافات بين القلوب تكبر، وكل طرف يصبح غريبًا عن الآخر. بالنسبة لي ولتامر، لا توجد بوادر للعودة. العلاقة انتهت، وكل منا يسير في طريقه، رغم محاولات البعض الإصلاح بيننا.”


مواصفات شريك الحياة الجديد

أما عن إمكانية ارتباطها من جديد، فقد كشفت بسمة عن المواصفات التي تبحث عنها في شريك حياتها، مشددة على أن الحرية هي أهم ما تريده في علاقتها القادمة:
“حاليًا، لا أفكر في الارتباط مطلقًا، لكن إذا جاء الوقت المناسب، أتمنى أن أرتبط بشخص يخاف الله ويراعي ضميره في كل تصرفاته. لا أريده أن يكون متدينًا بشكل مفرط، لكن يجب أن يكون قريبًا من الله ويصلي بانتظام. أريد أن أشعر بالطمأنينة وأنا أراه يصلي، لأن هذا أساس كل شيء.”

وأضافت:
“أحتاج شخصًا يمنحني حريتي الكاملة ولا يصدر الأوامر عليّ. أريد أن أستيقظ يومًا وأقول له: أريد السفر لليابان، أو زيارة عائلتي في المغرب، أو قضاء يوم في الاستوديو الغنائي، دون أن أشعر بأي قيود. الحرية أصبحت بالنسبة لي أمرًا لا يمكن التنازل عنه.”


رسالة إلى النساء: “لا تفقدي هويتك”

وجهت بسمة رسالة صادقة لكل امرأة، محذرة من فقدان الهوية في العلاقة الزوجية:
“أهم درس تعلمته من حياتي هو ألا تفقد المرأة هويتها أبدًا. الحب الحقيقي لا يعني التضحية بشخصيتك أو أحلامك. إذا شعرتِ أن العلاقة تسلبك روحك، فعليكِ أن تفكري في مصلحتك أولًا.”


الغناء: الحلم المؤجل والعودة المنتظرة

لم تخفِ بسمة رغبتها في العودة إلى الساحة الفنية وتحقيق النجاح في مجال الغناء، مؤكدة أن هذا الحلم هو بمثابة تكريم لوالدها:
“أريد أن أحقق النجاح في الغناء ليس فقط لأجل نفسي، بل لأجل والدي الذي كان دائمًا يدعمني. الغناء كان حلمي منذ البداية، وحان الوقت لأحققه وأظهر للعالم موهبتي.”


كلمات تعكس قوة الإصرار

لقاء بسمة بوسيل كان مليئًا بالمشاعر والتصريحات التي أظهرت جانبًا إنسانيًا مؤثرًا من حياتها. استطاعت أن تتجاوز ألم الماضي بفضل إيمانها بنفسها ورغبتها في النجاح. قدمت نموذجًا ملهمًا للنساء بأن القوة تكمن في مواجهة التحديات واتخاذ القرارات الصعبة للحفاظ على النفس وتحقيق الأحلام.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.