تأكيد عربي على رفض خطة ترامب لغزة وتحذير من عواقبها الخطيرة
جدد مسؤولون عرب بارزون رفضهم لخطة ترامب المتعلقة بقطاع غزة، والتي تهدف إلى تحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، محذرين من أن هذه الخطة ستؤدي إلى جولة جديدة من الأزمات، وستكون لها تداعيات وخيمة على السلام والاستقرار. وأكدوا أن العالم العربي “لن يقبل بهذه الصفقة”.
وفي تصريحاتهم اليوم الأربعاء (12 فبراير 2025)، أشار المسؤولون العرب إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة وإعادة توطين سكانها، والتي قوبلت بإدانة دولية، قد تهدد وقف إطلاق النار الهش في القطاع وتزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال القمة العالمية للحكومات في دبي، من أن الضغط الذي يمارسه ترامب لتنفيذ خطته قد يقود الشرق الأوسط إلى جولة جديدة من الأزمات، وأن عواقب هذه المواجهة ستكون وخيمة على السلام والاستقرار.
وقد أثار ترامب غضب العالم العربي بإعلانه المفاجئ عن نية الولايات المتحدة السيطرة على غزة، وإعادة توطين أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، وتطويره ليصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
بعد حملة استمرت 16 شهراً أطلقتها إسرائيل في غزة عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، بات الفلسطينيون يخشون من “نكبة” جديدة تشبه تلك التي حدثت عام 1948، عندما فرّ أو طُرد نحو 800 ألف شخص خلال الحرب التي رافقت تأسيس إسرائيل. وأشار ترامب إلى أن السكان لن يكون لديهم الحق في العودة.
وفي تصريح له يوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار في غزة سينتهي، وأن الجيش سيستأنف القتال ضد حماس حتى يتم هزيمتها، ما لم تطلق الحركة سراح الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل.
من جانبها، أصدرت حماس بياناً أكدت فيه التزامها بوقف إطلاق النار، مشددة على أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يفي بالتزاماته.
وفي هذا السياق، قال أبو الغيط: “إذا استمر الرئيس ترامب في الضغط على سكان غزة وعلى العالم العربي، بما في ذلك المصريين والأردنيين والسعوديين وكل القوى المؤثرة في المنطقة، أعتقد أنه بدلاً من التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يستند إلى حل الدولتين، فإنه سيقود الشرق الأوسط إلى جولة جديدة من التوترات الشديدة بين العرب وإسرائيل”.