ترامب والخطة الكاملة لبدأ تهجير الفلسطينين .. براً و بحراً و جواً

 

بدأت بالفعل الإستعدادات الإسرائيلية لتنفيذ مخطط ترامب بتهجير أهالي قطاع غزة إلى الخارج سواء براً أو بحراً أو جواً دون عودة.

 

بقلم الباحثة: إيمان بخيت أحمد

وإسرائيل لديها مثل هذه الاستعدادات منذ وقت طويل، ليس منذ إعلان ترامب مقترحه، فيتم مناقشة كيفية خروج السكان سواء براً أو بحراً أو جواً مع اتخاذ كافة الإجراءات المشددة لتأمين مثل هذا الخروج، لأي وجهة يتم اختيارها.

الأزمة هي أين يمكن تهجير هذا العدد من المواطنين .

 

الموقف المصري والاردني

 

منذ بدء الحرب وقد أعلنت مصر والمملكة الأردنية الهاشمية موقفهم من مسألة التهجير، بالرفض القاطع لأي محاولة من الجانب الإسرائيلي ، ولم يتغير هذا الموقف رغم الضغوط الشديدة التي تمارس على مصر، سواء اقتصادية أو سياسية أو من خلال حرب الشائعات، والاستفزازت الإسرائيلية طوال فترة الحرب، أكدت مصر على أنها لن تكون طرفا لمثل هذه الأعمال الظالمة على أصحاب الأرض من أهالي غزة .

 

موقف أهالي قطاع غزة من مسألة التهجير

 

والذين عانوا الأمرين خلال هذه الحرب ولم يخرجوا منها، بل تحملوا كافة أشكال العذاب، وهم أنفسهم من يرفضون مثل تلك المقترحات والتصريحات. يعلم أهالي غزة بالفعل ما الذي يحاك خلف الكواليس من مسألة تفريغ القطاع من سكانه وعدم السماح لهم بالعودة لأنها ستكون منطقة إسرائيلية غير مسموح بالتواجد العربي بها، وهو الهدف منذ البداية.

 

تسليم القطاع للولايات المتحدة بعد تهجير سكانه 

 

صرح ترامب بأن إسرائيل ستسلم القطاع للولايات المتحدة حتى تكون منطقة استثمار أمريكية والأهم من كل هذا هو الغاز المتواجد في غزة والذي سيكون المتحكم به هو الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

البديل الأوروبي لاستقبال المهجرين:

بعد الرفض القاطع لكل من مصر والأردن استقبال المهجرين من القطاع، بدأت تعلو أصوات تنادي بأن تقوم بعض دول أوروبا لاستقبالهم مثل أيرلندا ومثل كندا وألبانيا، إلا أن هذه الدول استنكرت ما تم التصريح به، لن تتحمل دولة مثل هذا العبأ .

وقد صرح بنيامين نتنياهو اليوم 7 فبراير 2025 برغبته في أن تقوم السعودية باستقبال المهاجرين أن السعودية لديها القدرة على استيعاب مثل هذا العدد من المهاجرين.

 

الخلاصة:

 

خطة ترامب للتهجير، هي خطة غير عقلانية. ومع الرفض العالمي لمثل تلك المقترحات سيكون من الصعب تنفيذ مثل هذا المخطط خاصة مع الرفض الحاسم لأهالي قطاع غزة.استعلاء ترامب وعنجهيته ستكون هي الأساس في إفشال مخططاته.

وبالنسبة لإسرائيل، فهي تحاول بشتى الطرق العمل على تنفيذ مثل هذا المخطط من خلال دراسة كيفية تسهيل وتطويع الإمكانات لجعل مثل هذا المخطط قابل للتحقيق على الأرض. فهي فرصة لإسرائيل لن تتنازل عنها بسهولة…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.