جاك فيرجيس نصير العرب .. عاش مؤمنا بالقضايا العربية ودافع بإستماته عن صدام حسين

جاك فيرجيس نصير العرب .. عاش مؤمنا بالقضايا العربية ودافع بإستماته عن صدام حسين

جاك فيرجيس (Jacques Vergès)، محامٍ فرنسي، عرف بتأييده لقضايا عربية عديدة ودافع بقوة عن مناضلي جبهة التحرير الوطني الجزائرية أثناء حرب التحرير الجزائرية.
نحتفل معه اليوم بذكرى مولده فهو من مواليد هذا اليوم 5 مارس سنة 1925 .

كتب / أسامة الراعي
متابعة / الحبيب بنصالح ” تونس – خاص”

– جاك فيرجيس : ولد في 5 مارس 1925 – توفي في 15 أوت 2013، (88 سنة).

– ولد في تايلندا لأب فرنسي وأم فيتنامية، ونشأ في جزيرة “لا رينيون” الخاضعة لفرنسا بالمحيط الهندي قبل أن ينتقل مع عائلته إلى فرنسا حيث نشط في الجامعة ضمن الحزب الشيوعي الفرنسي حتى سنة 1957.

– وترقّى جاك فيرجيس في مختلف المناصب للحزب الشيوعي الفرنسي إلى أن كسب عضوية لجنته التنفيذية من 1951 إلى 1954، ثم أصبح الأمين العام للاتحاد الدولي للطلبة، مما سمح له بالسفر إلى العديد من الدول والاحتكاك عن قرب بعديد الزعماء حول العالم.

– وفي أواخر خمسينيات وبداية ستينيات القرن الماضي، دافع فيرجيس بقوة عن استقلال الجزائر في وقت كانت فرنسا تشهد فيه معارضة قوية لذلك. كما دافع عن أعضاء جبهة التحرير الوطني الجزائرية، ونجح فيما بعد، إثر قيادته لحملة إعلامية واسعة في تلقي جميلة بوحيرد لتضامن عالمي كبير أدى برئيس الجمهورية الفرنسية الجنرال ديغول إلى إلغاء حكم الإعدام في سنة 1959، ثم إطلاق سراحها في 1962، في إطار اتفاقيات “إيفيان”. وقد تزوج جميلة بوحيرد بعد ذلك.

– استقرّ بالجزائر، بعد استقلال البلاد يوم 5 جويلية 1962، كما اكتسب الجنسية الجزائرية وعمل بوزارة الخارجية، وأسس مجلة “الثورة الإفريقية” الناطقة باللغة الفرنسية، والمموّلة من حزب جبهة التحرير الوطني، ولكنه أعفي من مهامه من قبل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في مارس 1963 بسبب لقائه مع زعيم الثورة الشيوعية الصينية “ماو تسي تونغ”، لتعارض مبادئه مع أفكار بن بلة.

– عاد جاك فيرجيس إثر ذلك، للعيش بباريس وأسس مجلة أخرى سماها “الثورة”، التي تبنت أفكار الحركة الماوية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى الجزائر بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بأحمد بن بلة في 19 جوان 1965، فعمل محامياً بالجزائر العاصمة حتى 1970.

– ودون سابق إنذار غاب جاك فرجيس عن الأنظار طيلة 8 سنوات كاملة، بعدما غادر منزله العائلي بالجزائر يوم 8 جانفي 1970، متوجهاً إلى باريس، ثم لم يظهر له أي أثر، حتى سنة 1978 لما استأنف نشاطه كمحامٍ بالعاصمة الفرنسية بشكلٍ عاديٍ، ودون أن يكشف أين ومع من كان طيلة فترة اختفائه الطويلة.

– ويذهب بعض الفرنسيين إلى وصف “جاك فيرجيس” بالمثير للجدل لأنه دافع عن متهمين في قضايا كان محامون آخرون يرفضون الترافع فيها.
– ومن أشهر الشخصيات التي دافع عنها فيرجيس نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الذي اعتقلته قوات الإحتلال الأمريكي.
– كما دافع عن رئيس يوغسلافيا السابقة وصربيا سلو*بودان ميلو*زيفيتش الذي توفي عام 2006 بسجن تابع لمحكمة جرائم الحرب حول يوغوسلافيا السابقة بلاهاي.

– وشملت لائحة موكليه أيضا الفنزويلي كار*لوس المحكوم عليه بالسجن المؤبد في فرنسا، واللبناني جو*رج إبرا*هيم، وكلاهما مدانان بارتكاب “أعمال إرها*بية”، بالإضافة إلى كلاو*س بار*بي المتهم بجرائم إبادة خلال الحقبة النا*زية، إضافة إلى دفاعه عن المفكر روجي غارودي لإنكاره للمحرقة.. وشمل موكلوه على حد سواء يساريين ويمينين (ملاحظة : اضطررت إلى تقطيع بعض الأسماء والكلمات حتى لا يتم حجب المقال ومنعي من النشر).

– وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “لوسوار” الفرنسية سنة 2004، قال فيرجيس إن الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين “ليس قضية خاسرة عكس الدفاع عن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش…”.

– توفي يوم 15 أوت 2013 بباريس، عن 88 سنة بنفس الغرفة التي فارق فيها الحياة، سنة 1778، الكاتب والفيلسوف الفرنسي المعروف “فولتير”، حيث كان “فرجيس” يقضي أيامه الأخيرة بمنزل صديقته ماري كرستين دو سولاج.

– وتم تشييع جنازة جاك فيرجيس يوم 20 من نفس الشهر، بكنيسة “سانت توماس” وسط العاصمة باريس، ودُفن بمقبرة “مونبارناس”، بحضور شخصيات سياسية وثقافية فرنسية من كل الإيديولوجيات، وبحضور ابنيه الجزائريين مريم وإلياس، وغياب زوجته السابقة جميلة بوحيرد.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.