جهود مصرية–إماراتية تلتقي على أرض سيناء لخدمة غزة

جهود مصرية–إماراتية تلتقي على أرض سيناء لخدمة غزة

✍️ بقلم: طه المكاوي

في ظل واحدة من أدق المراحل التي يمر بها قطاع غزة، يسطع من جديد نور التضامن العربي ويثبت أن الإنسان العربي لا يتخلى عن قضاياه مهما كانت التحديات. تتصدر مصر مشهد الدعم الإنساني عبر بوابة سيناء، متناغمة مع مساهمات إماراتية تعكس قيم العطاء والمسؤولية، في مشهد يجمع بين الواجب الإنساني والبعد القومي، ويؤكد أن الشراكة العربية قادرة على صون إنسانيتنا في زمن الأزمات.

تغطية من قلب الحدث

قدم برنامج “ساعة من سيناء” على قناة أزهري تغطية ميدانية حصرية من ميناء العريش، لرصد وصول المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، قبل انطلاقها عبر معبر رفح البري.

وتأتي هذه التغطية في إطار حرص البرنامج على توثيق الجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، وإبراز الدور الإنساني والتنموي الذي تقوم به الدولة على الحدود الشرقية في خدمة القضايا العادلة.

دور مصر التاريخي في دعم فلسطين

لم يكن الدور المصري تجاه فلسطين وليد اللحظة، بل هو امتداد طبيعي لتاريخ طويل من المواقف المشرفة. فمنذ النكبة وحتى اليوم، حملت مصر راية الدفاع عن الحقوق الفلسطينية سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا. ومع كل أزمة، تثبت الدولة المصرية التزامها تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي وعربي وإنساني، وتواصل تقديم الدعم اللوجستي والإغاثي والطبي، ليظل معبر رفح شريان الأمل في أحلك الظروف.

حضور إماراتي إنساني ورسالة نسائية ملهمة

وفي خلال التغطية، تحدثت بشاير الحمادي ممثلة جمعية دبي الخيرية، مؤكدة مشاركة المرأة الإماراتية ضمن قوافل الإغاثة في مبادرة “فارس الشهم 3”، مشيرة إلى أن وجود العنصر النسائي يحمل رسالة معنوية وإنسانية مهمة، ويعكس صورة حضارية لدور المرأة في الأعمال الإنسانية.

وأكدت الحمادي أن هذه الجهود تأتي بتوجيهات القيادة الإماراتية التي أرست قيم الرحمة والبذل والعطاء داخل الدولة وخارجها، موضحة أن الجمعية تتحرك دائمًا لخدمة كل محتاج في أي مكان.

رسالة إنسانية

واختتمت الحمادي حديثها برسالة عميقة قالت فيها:

> “أحبوا الخير للكل وساعدوا قدر ما تستطيعون، فليس للإنسان بعد الرحيل سوى ما قدمه من خير، وهذه رسالتنا التي نحملها أينما نذهب.”

وحدة الهدف ونبض التضامن

المشهد الإنساني في سيناء يعكس وحدة الهدف ورسوخ القيم العربية الأصيلة؛ فحين تتلاقى الأيادي المصرية والإماراتية لخدمة غزة، يتجدد الأمل وتتجسد الأخوة قولًا وفعلًا. إنها رسالة تؤكد أن الإنسانية لا تتجزأ، وأن القضايا العادلة تجد دائمًا من يقف معها ويمد لها يد العون.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.