حب الوطن هو الفطرة التي جُبِلْنا عليها ويمكننا برهنة ذلك من خلال
الاستبسلال في الدفاع عنه وقت المِحن والشدائد والكرب وعدم التهاون في حقه
أو تركه للهزيمة على يد أي معتد أثيم وذلك إنما يكون في أوقات الحروب والعدوان ،
أما في حالة السِلم فيقتضي علينا الاتحاد سوياً والعمل بكل ما بوسعنا من طاقة
حتى نُسيِّر عجلة الإنتاج وننهض ونرتقي به بقدر الإمكان حتى يواكب بقية الدول المتقدمة
بشتى الطرق الممكنة ، فلا يتهاون أي منا في أداء عمله بأفضل صورة حتى يساهم
في ذلك النجاح الباهر والتقدم الذي سيَحِل بالبلاد بأسرها ، فكل منا كماكينة تسير
بمعدل معين إنْ تعطلت أو توقفت عنه سوف يؤثر ذلك على جودة الإنتاج وخروج المنتج
بالشكل المطلوب ، أو كترس في آلة إنْ تقاعس عن تكريس كل جهوده لن يُقدِّم
الأمر المرجو فلا يجب الاستهانة بدورنا مهما تضاءل ، فهذا هو حالنا في البلاد إنْ لم ندركه
ونتمكن منه سوف نساعد على تَخلُّفه وتراجعه وفساده وفشله بلا شك …
