دراسة: 65 بالمائة نمو الاستثمارات العربية الخارجية المباشرة خلال العام الماضي

تنظر “الغرفة التجارية العربية البرازيلية” بعين التفاؤل إلى منطقة الشرق الأوسط كمصدرٍ موثوقٍ للإستثمار، وذلك نظير ما جاء في “تقرير الإستثمار العالمي 2014″ الذي صدر مؤخراً عن “مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية” (الأونكتاد) حول تدفّقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم خلال العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن الإستثمارات المباشرة الخارجة من منطقة الشرق الأوسط قد شهدت إرتفاعاً ملحوظاً بنسبة 65 بالمائة خلال العام المنصرم مقارنةً بالعام 2012، معزياً ذلك بشكلٍ رئيسٍ إلى الحراك الإستثماري النشط من دول مجلس التعاون الخليجي. ويُذكر أن الإستثمارات الأجنبية المباشرة تكتسب أهمية إقتصادية كبيرة كونها تشكّل رافداً أساسياً في دعم مختلف القطاعات والمجالات الحيوية للدولة.

وكشف “تقرير الإستثمار العالمي 2014″ أن كل من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عُمان تملك معدلاً عالياً من احتياطيات النقد الأجنبي، وتحديداً في صناعة النفط والغاز. وجاءت دولتا قطر والكويت على رأس قائمة الدول الخليجية المستثمرة في الخارج، حيث ارتفعت الإستثمارات القطرية الخارجية أربعة أضعاف عن العام 2012، فيما حقّقت الإستثمارات الكويتية زيادةً باهرة بواقع 159 بالمائة. وبالمقابل، بلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دولة الإمارات  10.5 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 9 بالمائة، لتحتل الإمارات بذلك المرتبة الثانية بعد تركيا في إستقبال الإستثمارات الأجنبية المباشرة.

وقال ميشيل حلبي، المدير التنفيذي والامين العام لـ “الغرفة التجارية العربية البرازيلية”: “تلتزم “الغرفة التجارية العربية البرازيلية” إلتزاماً وثيقاً بالمساهمة الفاعلة في خلق فرصٍ واعدةٍ لترسيخ العلاقات التجارية والإستثمارية بين الدول العربية والبرازيل، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الشراكات التجارية الممتازة والمشاريع التجارية المتنامية التي يشهدها كلا الطرفين. وإن نمو تدفّقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول العربية يؤكّد على المكانة الريادية التي تحظى بها المنطقة كسوقٍ واعدة ومزدهرة عالمياً. ونحن على ثقة تامة أن ذلك سيعود بالنفع الكبير على مستوى تعزيز أواصر التعاون المشترك بين المنطقة العربية والبرازيل.”

كما ذكر التقرير أن تدفّقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم بلغت 1.45 تريليون دولار أمريكي خلال العام الماضي، أي بزيادةٍ وقدرها 9 بالمائة عن العام 2012. ويتوقّع “مؤتمر الأمم المتّحدة للتجارة والتنمية” أن يرتفع حجم هذه التدفّقات إلى 1.6 تريليون دولار بحلول نهاية العام الجاري، وإلى 1.75 تريليون دولار في العام 2015، و1.85 تريليون دولار في 2016.

وعلى صعيد منطقة أمريكا اللاتينية، سجّلت الإستثمارات الأجنبية المباشرة نمواً ملحوظاً بنسبة 6 بالمائة  في 2013 لتصل إلى 182 مليار دولار. وكان للبرازيل حصة كبيرة في هذا المجال، بواقع 64 مليار دولار أمريكي إستثمارات. وإستناداً إلى “تقرير الإستثمار العالمي 2014″، تركّزت هذه الإستثمارات في المقام الأوّل على قطاعات السيارات والأجهزة الإلكترونية والمشروبات. كما يتوقّع التقرير أن يشهد قطاع السيارات البرازيلي نمواً في الإستثمار خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.