دروس الحياة بالكنافة: مرّة حلوة زى فليم كوميدى قديم
“إتعلمت إيه من الدنيا؟ علمتني إنها زي فليم مصري قديم… فيه كوميديا سودا!”
بقلم باهر رجب
بص بقا ورقه وقلم واكتب معايا
بسم الله، بدل ما أفتح ورقة وقلم، هفتح “ملف وورد” عشان الكلام ده يستاهل يتنقل للأحفاد. الدنيا علمتني حاجات… يا سيدي لو جبتلها “نظام غذائي” هتبقى دايت صعب!
الدرس الأول:
اللي بيروح مبيرجعش… زي “الواي فاي” اللي بيقطع لما تبطل تدفع الفاتورة.
وطبعاً فراق الروح الحبيبة؟ ده زي ما تشوف آخر حلقة من مسلسلك المفضل وتلاقي النت وقف!
“الدنيا مش بتوقف على حد”… إلا لو كنت راكب تاكسي من نادى الشاطئ ويقولك انزل خليل حماده كمل ل 63 مشى، هنا الدنيا هتقف وتقولك: “انزل هنا يا معلم، مش هعرف أعدي!”
الدرس التاني:
الناس اللي بتحب الخير ليك قليلين… لدرجة إنك لو قولت لحد: “ربنا يباركلك”، هيشكك فيك ويقول:
“إنت عايز مني إيه بالظبط؟!”
ومحدش دايم… إلا “الزفت” اللي بيطلع على التيشيرت الأبيض وقت الأكل!
الدرس التالت:
الوحدة علمتني إني أقدر أتكلم مع نفسي… وأجادل نفسي… وأخسر الجدال!
“الناس وقت الضيقة مش بتلاقيها”… إلا لو الضيقة دي اسمها “عزومة لحمة”، وقتها هتلاقي نص مصر في البيت!
الدرس الرابع:
الخيانة والنفاق… دي بقت زي “البوفيه المفتوح”: كل واحد بياخد اللي يعجبه ويقول: “مافيش حاجة ناقصة!”
وطبعاً اللي بيتكلموا في ضهرك… دول فريق الدعم الفني اللي بيصلحوا سمعتك من وراك!
الدرس الخامس:
الكل هيتغير… حتى “الشريك اللي وعدك بالحب الأبدي” هيقولك بعدين: “هو أنا قلت كده؟ لا ده أنت سمعت غلط!
بس هبه ماما قصتها غير
” والمواقف اللي متتوقعهاش؟ زي ما تلاقي جارك الهادي بيبيع “مستعمل” على “فيس بوك” ويقول: “الشيء شغال ١٠٠٪… إلا لما تشتريه!”
الدرس السادس:
“السند ربنا وبس”… لأنك لو اتكلمت مع البشر هتقولك: “ربنا يسهلك”، ولو ربنا سألك: “عايز إيه؟” هتقول: “يا رب ساعدني… البشر دول مش سامعين!”
الدرس السابع:
ناس ياريت عرفتهم من زمان؟ ليه يا عم؟
ناس ياريت عرفتهم من زمان؟ يا عم الناس اللي عرفتهم من زمان دول أغلبهم كانوا وجع دماغ! الجديد أحلى، الجديد فيه فلاتر على السوشيال ميديا بتخلي شكلهم أحسن! القديم ده كان زمان، خليك في الجديد أحسن وأوفر في المجهود.
الدرس الثامن:
الكل هيتغير؟ أكيد!
الكل هيتغير؟ طبعاً! أنت نفسك بتتغير كل يوم! أنت فاكر نفسك وأنت صغير؟ كنت بتعيط على أي حاجة! دلوقتي بتعيط على فاتورة الكهرباء! التغيير سنة الحياة، المهم متتغيرش 180 درجة وتبقي حد تاني خالص، يعني خليك متقلب بس بحدود
الدرس التاسع:
الدنيا ماشية مبتوقفش على حد؟ يا عم أحسن!
الدنيا ماشية مبتوقفش على حد؟ يا عم ده أحسن حاجة! تخيل الدنيا تقف عشان زعلت شوية؟ هنروح فين؟ الدنيا لازم تمشي، وأنت كمان لازم تمشي معاها، بس متجريش أوي عشان متتعبش، خليك ماشي براحة كده، زي السلحفاة، توصل في الآخر.
الدرس العاشر:
التعامل بالمثل؟ يا عم ده أسلوب حياة!
أعرف أتعامل مع الناس بنفس طريقتهم؟ يا عم ده أحسن أسلوب! اللي يحترمك احترمه، اللي يهينك… إهزر معاه! المهم متخليش حد يستغلك، خليك ناصح كده، زي التعلب، بس طيب من جوة، زي… زي الكنافة!
الدرس الحادى عشر:
أسوأ مسافة سوء الفهم؟ والحل؟
أسوأ مسافة سوء الفهم؟ يا عم دي حقيقة! الحل؟ متفهمش أصلاً! ريح دماغك! سوء الظن؟ يا عم ظن زي ما أنت عايز، المهم متظنش إن الكنافة هتخلص بسرعة! سوء التصرف؟ يا عم كلنا بنغلط، المهم نتعلم من غلطاتنا، ونطلب كنافة تاني!
الدرس الثانى عشر:
الأخلاق؟ مهمة بس…
الأخلاق حلوة وكلام جميل، بس في الزمن ده الأخلاق لوحدها متأكلش عيش! لازم معاها شوية فهلوة كده، وشوية لسان حلو، وشوية مجاملات كدابة، وشوية… كنافة! الأخلاق مهمة طبعاً، بس الأهم إنك متخليش حد يستغلك عشان أخلاقك دي.
الدرس الثالث عشر:
الكلمة الطيبة؟ والكنافة الأطيب!
الكلمة الطيبة حلوة وبنزغر بيها عشرين سنة؟ يا عم الكنافة بتصغرنا مية سنة! والكلمة الموجعة بتكبر ألف سنة؟ يا عم سيبك من الكلام ده، كل كنافة وانسى الهم! الكلام ده كلام جرايد، الكنافة دي هي اللي بتحيي القلوب بجد!
الدرس الرابع عشر:
التقدير؟ والكنافة؟
التقدير عظيم وبنزين العلاقات؟ يا عم ده كلام جميل! بس الكنافة هي بنزين الحياة كلها! التقدير حلو بس الكنافة أحلى، التقدير بيهون التعب بس الكنافة بتنسي التعب خالص! التقدير بيخليك تبذل مجهود؟ يا عم الكنافة بتخليك تبذل مجهود عشان تجيب كنافة تاني!
الدرس الخامس عشر:
العلاقات للراحة والرحمة؟ ياريت!
العلاقات للراحة والرحمة؟ يا عم ياريت! أغلب العلاقات دلوقتي بقت زي ماتش مصارعة! كلمة طيبة بتنهي الخلاف؟ يا عم كلمة “معلش” بتنهي الخلاف، وكلمة “هات كنافة” بتنهي أي خناقة في البيت!
الدرس السادس عشر:
أصعب مقاومة؟ مقاومة الكنافة!
أصعب مقاومة؟ مقاومة الكنافة بالليل! لما تكون عامل دايت ونفسك في كنافة، دي أصعب مقاومة في الحياة! مقاومة النفس، مقاومة الشهوات، مقاومة… الكنافة! يا عم ده جهاد أكبر من جهاد النفس!
الدرس السابع عشر:
الود بالود؟ والكنافة بالكنافة!
الود بالود والصدق بالصدق؟ يا عم ده كلام زي الفل! بس الكنافة بالكنافة أحلى! اللي يجيبلك كنافة مرة جيبله كنافة مرتين! اللي يبخل عليك بالكنافة… متعاملوش تاني! الكنافة دي مقياس العلاقات في الزمن ده.
الدرس الثامن عشر:
الإحترام لم يعد مفهوم؟ للأسف!
الإحترام مبقاش مفهوم؟ يا عم دي حقيقة مرة! الناس بتفسر الإحترام ضعف! بيفتكروا الأدب خوف! بيحسبوا الذوق مصلحة! يا عم سيبك منهم، خليك محترم، بس متخليش حد يستغلك، وإللي مش فاهم إحترامك… وديه على أقرب محل كنافة يتعلم الأدب!
الدرس التاسع عشر:
الناس بتخون؟ يا عم عادي!
الناس بتخون والعشرة بتهون؟ يا عم دي سنة الحياة! أنت فاكر لما صاحبك أكل آخر قطعة بيتزا مشكل جبن من غير ما يسألك؟ دي خيانة عظمى! بس عادي، كله بيهون، المهم متخونش نفسك أنت وتشتري بيتزا صغيرة!
الدرس العشرون:
الوحدة؟ أحلى حاجة!
الوحدة؟ يا عم ده اختراع! علمتني الدنيا إزاي أستمتع بالوحدة، هدوء، لا دوشة، لا زن. الناس وقت الضيقة مش بتلاقيها؟ يا عم أصلاً وقت الفرح مش بتلاقي مكان تقعد فيه منهم! الوحدة راحة، راحة نفسية وجسدية ومالية، أصل الخروجات مكلفة!
الدنيا علمتني إن:
– الگلمة الطيبة ممكن تخليك تتحول من “مشهور على تيك توك” لـ “مشهور في النادي”… والگلمة الجارحة؟ دي بتبقى زي “الملح على الجرح”… أو زي ما تيجي تاكل سندوتش وتلاقي الشطة ناسية إنها شطة!
– التقدير… ده اللي يخليك تتحمس تعمل حاجة زي ما تتحمس للعزومة… لكن الفرق إن هنا محدش هيسألك: “خلصت ولا لسه؟”
– العلاقات… المفروض تكون زي “استراحة حمام” للقلوب، لكن للأسف بقت زي “طوابير التوكيلات”: طويلة ومملة وفي الآخر تلاقي الورق خلص!
الدرس الأخير:
“مُتغافِلًا عمّن يُسيء لخاطري”… لأني لو باصص لكل إنسان أساء لي، هتبقى عيناي مسلسل رعب!
وأصعب مقاومة إنك تقاوم الضحك لما تشوف اللي بيخونك بيقول: “أنا شخص مبادئ!”
الخلاصة:
الدنيا زي “الكبدة الإسكندراني“…او الجبنه المقليه ممكن تكون مرة وحلوة في نفس الوقت، فخليك زي ” اللي بيلملم الأطباق”… خد اللي ينفعك، وانسى الباقي!
وآخر درس: “الگلام يقتل من غير ما تتحاسب عليه”… فخلي بالك، يمكن تكتب كومنت على الفيس وتخش السجن!