رسالة مصرية حازمة في دعم القضية الفلسطينية

لقاء الدكتور بدر عبد العاطي مع وفد حركة فتح

استقبل معالي وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، وفداً رفيع المستوى من حركة فتح الفلسطينية.

كتبت ريهام طارق 

ترأس الوفد الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وضم كل من السيد روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني، والدكتور محمد اشتيه، عضو اللجنة المركزية ورئيس وزراء فلسطين السابق هذا اللقاء، الذي يأتي في وقت حساس يمر به الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حمل في طياته رسائل قوية تسلط الضوء على موقف مصر الثابت إزاء الأزمة.

اقرأ أيضاً: رفح سقطت : هل نهاية غزه ستكتب علي أرض سيناء؟

شهد تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية

صدر بيان عن السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، تم التأكيد على أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية فقد استعرض الوزير عبد العاطي مستجدات الجهود المصرية المبذولة من أجل استعادة وقف إطلاق النار في غزة، والتأكيد على ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. هذه الجهود التي لا تقتصر على المساعدات الإنسانية فحسب، بل تتسع لتشمل مساعي مصر الدائمة في دعم وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض أي محاولات لتقسيم الضفة الغربية عن قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: المجر تنسحب من الجنائية الدولية بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء الاسرائيلى البلاد

وفي سياق هذا اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي على الموقف المصري الثابت في رفض العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وقد أشار إلى استخدام إسرائيل للقوة العسكرية في ظل انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، محذرًا من أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلية، بما في ذلك استهداف المدنيين واستخدام القوة المفرطة، لن تؤدي إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي كما تتصور، بل ستؤجج مشاعر الكراهية والانتقام في المنطقه هذا التوجه لا يشكل تهديدًا فقط للأمن الإسرائيلي، بل يعرقل أيضًا فرص التعايش السلمي بين شعوب المنطقة ويقوض فرص تحقيق السلام المستدام.

مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم:

ولم يغب عن الوزير عبد العاطي التأكيد على رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يتناقض بشكل كامل مع مواقف مصر الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه. وقد تناول اللقاء أيضًا الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تعتبر أداة حيوية لدعم الفلسطينيين في مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي، مما يسلط الضوء على التزام مصر العميق بتعزيز وحدة الصف الفلسطيني.

هذا اللقاء كان يؤكد أهمية الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية

تجلت رسالة اللقاء في تأكيد الوزير عبد العاطي على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الموقف الذي يتماشى مع طموحات وآمال الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق، تواصل مصر تعزيز دور السلطة الوطنية الفلسطينية كرافد رئيسي لتحقيق هذا الهدف.

إن هذا اللقاء كان تأكيدًا على الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وهو رسالة تكتسب أهميتها من توقيتها وتوجهاتها السياسية الحاسمة في ظل التحديات الراهنة في المنطقة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.