زيارة الرئيس الفرنسي لمصر..تعكس احترامًا عميقًا لمصر وتاريخها
زيارة الرئيس الفرنسي لمصر..تعكس احترامًا عميقًا لمصر وتاريخها
مدير المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات د. عقيلة دبيشي، أكدت أن جذور النهضة المصرية تضرب في باريس…
بقلم : طه المكاوى
و مصر وفرنسا يرتبطان بتراث فكري وثقافي مشترك كما إن زيارة إيمانويل ماكرون إلى مصر
وحرصه على التجول في شوارع القاهرة القديمة وزيارة الحسين وخان الخليلي، تعبّر عن وعي ثقافي وسياسي لافت.
زيارة جسّدت تقديرًا فرنسيًا حقيقيًا للحضارة المصرية
وأضافت دبيشى في بيان لها، أن هذه الزيارة لم تكن مجرد تحرك بروتوكولي، بل جسّدت تقديرًا فرنسيًا حقيقيًا للحضارة المصرية والشعب المصري الكريم بطبعه، واشارت إلى أن ماكرون “كان ذكيًا وموفقًا” في اختياره لهذه الأماكن التي تختزن روح مصر وذاكرتها التاريخية.
زيارة ماكرون للأماكن التراثية يعكس رغبة حقيقية فى التفاعل مع عمق الحضارة المصريه
و أن ما يميز زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة للقاهرة، هو خروجه عن النمط التقليدي لرؤساء الدول الذين يزورون القصور الرسمية أو المنتجعات المعزولة، مشيرة إلى أن سيره برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط الناس وزيارة الأماكن التراثية يعكس رغبة حقيقية في التفاعل مع عمق الحضارة المصرية.
وأشارت ان هذا النهج يحمل دلالات حضارية وثقافية تؤكد على عمق العلاقة بين فرنسا ومصر، وتجدد ارتباط باريس الدائم بالحضارات الكبرى.
العلاقات المصرية الفرنسية ليست وليده اليوم بل تعود لعصر النهضة
وأضافت أن العلاقات المصرية الفرنسية ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى عصر النهضة المصرية، حيث تلقى روّاد الفكر مثل طه حسين ورفاعة الطهطاوي ومحمد عبده تعليمهم في فرنسا، مشددة على أن هذه الخلفية الثقافية تفتح مساحات عميقة من التلاقي بين الشعبين.
تأثر مصر بالعمران والفكر الفرنسي ما يمنح زيارة ماكرون فرصة ثمينة لتجديده وإحيائه من جديد.
كما لفتت الى أن الخديوي إسماعيل نفسه كان قد استلهم تخطيط القاهرة الخديوية من باريس، ما يعكس مدى تأثر مصر بالعمران والفكر الفرنسي، وهو ما تمنح زيارة ماكرون فرصة ثمينة لتجديده وإحيائه من جديد.