شعب مصر يتضامن مع غزة ويرفض التظاهر الا لتلبية نداء الوطن
لقد أصبح كل محب لمصر رجل يفهم مابين الخطوط ويعى كل كلمه فى إطار حرصه على أمن واستقرار مصر
دكتور / محمد إبراهيم
الخبير الاقتصادى
البعض لا يريد الاستقرار مع اشتعال الحدود ويبدوا ان التمويل الخارجى وصل للقوى المدنية وأقول لأصحاب هذا الفكر لقد سبقتكم أجهزتكم الأمنية بكثير
وعملت مشروع تم الموافقة عليه من مجلس النواب بأن يقوم الجيش المصرى بمساعدة رجال الشرطة فى حماية كافة مؤسسات ومباني الدولة.
وايضا ان يتولى رجال الجيش المصرى البواسل والذين منحوا الضبطية القضائية لمراقبة الأسعار والقبض على تجار العملات ومحتكرى السلع اى قرار شامل وتم نشره بجريدة الوقائع الرسمية يحمل رقم ٣ لسنة ٢٠٢٤ والذى صدر ونشر بالجريدة الرسمية العدد ٥ مكرر ( ح ) فى ٥ فبراير ٢٠٢٤ بشان تأمين وحماية المنشأت والمرافق العامه والحيوية فى الدولة بالتعاون مع رجال الشرطة المصرية لضبط الأسواق والأسعار والمحتكرين والقبض على الفاسدين.
ونسوا أصحاب من ينادوا بخروج مظاهرات بحجة فلسطين أن هناك عقوبات طبقا للقانون وردت بالمادة الرابعة وهى تخضع الجرائم التى تقع على المنشآت والمرافق العامه والحيوية والخدمات والتى يسرى عليها أحكام هذا القانون لاختصاص القضاء العسكرى.
ووردت فى الماده السادسة يلغى كل حكم يخالف أحكام هذا القانون
ومعنى صدور القانون هو الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الشعب والتى تحملها شعب مصر العظيم لبناء مصر الجديدة ومن يفكر فى العبث او التخريب أو الاعتداء عليها يقع تحت طائلة القانون ويحاكم أمام القضاء العسكرى
لماذا الدعوة إلى التظاهر دعما لغزة؟
لم ينادى بها سوى الحركات الإرهابية وهى حركة الإخوان المصنفة بحركة إرهابية تحت مظلة الحركة المدنية تماشيا مع الأحداث الجارية على الحدود لعمل إثارة وبلبلة فى الشارع المصرى على اساس ان يستغل المواطنين البسطاء تارة بسبب ارتفاع الأسعار وتارة لنصرة فلسطين واهل غزة بحجة الإسلام ونحن مسلمين ويجب أن نتضامن مع اخواتنا فى غزة.
واقول لمدعى نصرة أهل غزة عدة استفسارات وهى:
أولا : لماذا تدعون للمظاهرات والقيادة السياسية قامت بتغيير فكر العالم أجمع إلى حل الدولتين وزار مصر رؤساء العالم أجمع ولم يوجد رئيس على وجه الكرة الأرضية عمل لقاء لايف على الهواء مباشرة صوت وصورة مع وزير الخارجية الأمريكية ليشرح للعالم أجمع أمام أكبر قوة على مستوى العالم.
أن حل الدولتين هو الأفضل وأنه لاتهجير قسرى أو طوعى لسكان غزة إلى سيناء لعدم تصفية القضية الفلسطينية وإثبات حق الشعب الفلسطينى فى تحديد مصيره ومن هنا تغيرت وجهة نظر العالم أجمع وتغيرت وجهات نظر رؤساء دول العالم من إدانة حماس إلى حق الشعب الفلسطينى المحاصر داخل سجن كبير لا يمارس حريته فى التنقل ولاحريته داخل أرضه اعتقالات مستمرة وذل ومهانه.
فجاء وقت الانفجار لتتحول المنطقة إلى كارثة حذرت منها مصر تكرارا منذ أيام الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك وحتى القيادة السياسية المتمثلة فى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ووقعت عدة انتفاضات ووقوع شهداء ومصابين ومصر تتدخل لوقف الحروب السابقة بين إسرائيل والفصائل وتستمر معاناة الشعب الفلسطينى والحصار الاسر*ئيلى
ثانيا : فتح معبر رفح منذ الوهلة الأولى وقامت مؤسسات الدولة بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والشركات وحياة كريمة والمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية ومؤسسات الخير تحت إشراف الأزهر الشريف ووزارة الاوقاف وكثفت الدولة جهودها بمباركة ومشاركه من شباب مصر متطوعا الذى يؤدى المهمه على اكمل وجه لتوصيل المساعدات الإنسانية.
بالإضافة إلى فرض حالة الطواريء فى وزارة الصحة المصرية لكافة المستشفيات على مستوى الجمهورية بصفة عامه ومستشفيات العريش ورفح والشيخ زويد وإقامة مستشفيات ميدانية متخصصة فى العريش لعلاج المصابين
وبلغت حجم المساعدات المصرية ٨٠ % من حجم مساعدات العالم اجمع وفوجىء العالم بجاهزية مطار العريش وميناء العريش الدولى بعد تطويره وتوسعته وجاهزية تخزين المساعدات حتى التى تحتاج إلى حفظ فى الثلاجات بدرجات معينة وجاءت لجان من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمعاينة هذه الأماكن على ارض الواقع وذهلوا لانها مطابقة للمعايير العالمية لحفظ الاغذية والأدوية اذا مصر بفضل الله عامله حسابها لكل كبيرة وصغيرة وهذه الأماكن التخزينة تمت على أكمل وجه لمن لا يعلم سبب إقامة هذه الأماكن حيث انه قد تم استصلاح مايقرب من مليون فدان بسيناء خاصة من الخضر والفواكه والمزارع السمكية.
الاكتفاء الذاتى
ومن هنا تأتى سياسة مصر نحو الاكتفاء الذاتى من الغذاء وفى نفس الوقت التصنيع القائم على الزراعة والتصنيع القائم على الخامات الموجوده من الرمال مثل الأسمنت والجرانيت والرخام والملح والزجاج والبازيلت ومواد البناء وخلافه من الصناعات التى تقوم مصر بتصديرها من ميناء العريش المصنف انه ميناء دولى وهذا أحد الأسباب أيضا ان مصر قطعت على اسرائيل تصدير منتجاتها الزراعية او خفضت من حصة إسرائيل التصديرية للخارج ومن هنا صارت مصر حتى اثناء فترة كورونا سلة غذاء العالم خاصة من الموالح بكافة انواعها مما أعطى للمنتجات المصرية سمعة طيبة لجودتها ومطابقتها مع المواصفات القياسية الأوربية للحفاظ على صحة الإنسان والبيئة
التنمية المستدامه لمصر
اذا سيناء هى أفاق التنمية المستدامه لمصر وطالما هناك زراعة وصناعة وبناء اذا هناك حياة لتوطين سيناء بالمصريين واسرهم وتعتمد مصر على الشباب حاليا الذى يعمل ومستقبلا هو وأسرته لأن توطين السكان هو أهم ضمانة للأمن القومى المصرى.
ثالثا : لم يسمح شعب مصر الذى تحمل صعوبات وقسوة الإصلاح الاقتصادى بعد أن رأى مصر تبنى وتتجمل من طرق وكبارى واغذية وتغيير فى وجه حياة الريف المصرى ووجود متنفس ثقافى ورياضى وتكنولوجي وخدمات تهم المواطنين ومدارس ودور عبادة فى كل قرى مصر وأغذية صديقة للبيئة شانها شان الذى يتم تصديره لكل دول العالم بدون كيماويات او بمعدلات مسموح بها عالميا خاصة أن الزراعة والغذاء مراقب من الاتحاد الاوربى ومنظمة الفاو العالمية التابعة للأمم المتحده توفد لجان متخصصة لفحص الزراعات اثناء الزراعه وأثناء جنى المحصول حتى استقبالها بموجب شهادات معتمده بسلامة المنتج.
ومن هنا يجب ان نعلم ان غزو الأسواق يؤدى إلى حرب اقتصادية لان السوق مفتوح لكل المنتجات ويكفى ان مصر أصبحت تملك ثلث إنتاج العالم من التمور التى تغزو أسواق العالم والاولى عالميا فى إنتاج الزيتون وزيت الزيتون الذى يباع بقيمة عالية جدا نظرا لجودته وكذلك الموالح التى أصبحت تغزو اليابان والصين وأوروبا.
اذا مصر أصبحت هدفا لمحاربتها اقتصاديا وبالفعل قلت صادرتنا لقارة اسيا وبالتالى قلت ايرادات قناة السويس بسبب الحرب الاقتصادية فى البحر الأحمر او بسبب المشهد التمثيلى بين الحوثيين المتمثلة فى إيران لمحاربة مصر اقتصاديا بالإضافة إلى سحب بعض الاستثمارات ورؤؤس الأموال نتيجة لرفع الفيدرالى الامريكى لسعر الفائدة اى حصار اقتصادى ولعب الإخوان على تغيير العملات من العاملين بالخارج فقلت التحويلات بنسبة ٣٠% عن العام الماضى ا حصار اقتصادى يتم فكه لو وافقت مصر على إعطاء ٦٠ كم مربع لسكان غزة لتصفية القضية الفلسطينية وتبدأ إسرائيل بعدها الحرب على سكان غزة من سيناء ثم التمدد لاحتلال اراضى أخرى وهو مخطط معروف مسبقا.
واقول لكل من يريد التظاهر أنصر بلدك ودعم بلدك مايحدث فى غزة من حماس والفصائل هو نفس السيناريو المتفق عليه بين إسرائيل وامريكا وحماس والحوثيين وحزب الله المدعوم من إيران كلهم وجوه متعدده لعملة واحدة وهى تفكيك اكبر قوة عسكرية فى منطقة الشرق الأوسط بعد تفكيك جيوش العراق وسوريا واليمن والصومال ولبنان والسودان وليبيا.
ولكن لايعلموا ان مصر فى حفظ الله مهما كره الكارهون يعلمون ان الله اكبر وصيحة الله اكبر بيد تحمل السلاح وتعمل على طى الأرض فوق رؤؤس أعداء مصر وليعلم القاص والدانى ان شعب مصر وابناؤه هم أبناء الجيش المصرى لم ولن يسمح ابدا بأى تظاهرات الا لمناصرة مصر التى نصرت القضية الفلسطينية عدة مرات من اول اتفاقية كامب ديفيد ومن خلال الحكم الذاتى مثل مصر كانت ستسترد أرضها فى غضون خمسة سنوات الا ان ياسر عرفات اتهم الرئيس السادات وقتها بالخيانه هو والعرب والان يتسابق العرب فى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى المهم عادت ارض مصر كاملة ولم تعد ارض فلسطين بسبب المصالح والاموال التى تتدفق على القضية الفلسطينية.
فيكفى ان الملياردير ياسر عرفات عندما توفى بلغت ثروته ٧ مليار دولار كانت من نصيب زوجته السيدة سها وابنته ويعيشون فى فرنسا حاليا وحصلت ابنتة زهوة ياسر عرفات على لقب أغنى فتاة فى فرنسا عام ٢٠٢٣ بثروة تقدر بسبعة مليارات دولار ولاعزاء للقضية الفلسطينية وكذلك حماس وقادتها وباقى الفصائل من أغنى الناس على مستوى العالم اذا المتاجرة بالقضية الفلسطينية هو هدف قيادات فلسطين وفصائلها والقضية قضية كسب أموال وليست قضية ارض وعرض
رابعا : مصر اول دولة تنشىء مدينة سكنية فى غزة بتكليف من الرئيس السيسى بلغت التكلفة المبدئية خمسمائة مليون دولار وهى مدينة سكنية بها الالاف من الوحدات السكنية التى تليق بحياة المواطن الفلسطينى على وشك الانتهاء منها فى مراحل التشطيب الاخيره لم تخدش بطاقة واحده من قبل الاحتلال الاسرائيلى اثناء حرب غزة لأنها ترفع العلم المصرى والهدف من بناء هذه المدينه حياة كريمه لأهل غزة وفى نفس الوقت دراسة اللى مصر عايزة تدرسه من وجود اى تغير ديموغرافى لسكان غزة واى تغير على الأرض شغل امنى يحقق مصلحة مصر العليا
لكل هذه الأسباب نحمل علم مصر ونتباهى به ولانحمل علم اى دولة أخرى
ان الدعوه للتظاهر هو استكمال لتنفيذ أجندة أعداء مصر نزولك للمظاهرات هى انك أصبحت عدو لشعب مصر وعليك أن تتحمل تبعات قرارك لان أمن مصر على الحدود وفى المياه الإقليمية وبعض الدول وضعنا لها خطوط حمراء لأنها تمس الامن القومى المصرى.
اذا لمن يريد النزول تحمل مسئولية نزولك لتنفيذ المخطط ستكون فى صفوف خونة واعداء مصر يجب القصاص منك ومحاكمتك عسكريا لأنها تقع تحت مسمى الخيانه ويجب محاكمتك كعميل وجاسوس تضر بأمن بلدك التى ولدت وتربيت وتعلمت فى مدارسها وجامعاتها وتعيش على أرضها فلم يكن جزاء مصر الا الشكر بدلا من نكران الجميل
واقول لجماعة الإخوان الإرهابية التى لادين لهم ولاوطن انتم الى زوال لذلك على شعب مصر بشبابه ونساؤه عظيمات مصر ورجاله وشيوخه لاتسمعوا ولاتمشوا وراء افكار هدامه هدفها إثارة وبلبله يفعلوها ويهربوا وتتحمل انت المسؤلية كاملة عن نزولك
ونزول التظاهرات له تصاريح رسمية ومكان مخصص لحماية المتظاهرين للتعبير عن ارائهم طبقا للقانون
اما المظاهرات العشوائية
فهى تدعوا للاثارة وتذكر عندما قال الرئيس السيسى اثناء مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي ماكرون لو دعيت الشعب للنزول سيستجيب وقبل ان ينتهى المؤتمر الصحفي لبى شعب مصر النزول للشارع لمطابقة وجهة نظر مصر متمثلة فى عدم الموافقة على التهجير القسرى لسكان غزة إلى سيناء فنزل الشعب إلى الميادين والشوارع ليقول للرئيس الفرنسي والعالم أجمع نحن مع الرئيس السيسى فى كل مايتخذه من قرارات لحماية أمن مصر القومى وعدم تصفية القضية الفلسطينية
حفظ الله مصر
حفظ الله رجال الجيش المصرى البواسل
حفظ الله شعب مصر
حفظ الله مصر من اهل الشر
تماسكنا سر قوتنا وتماسكنا نتحدى به العالم اجمع لان الشعب مع الجيش والشرطة قوة لايستهان بها
نعم مصر فى حفظ الله الواحد الأحد الذى ذكرت فى كتابه الكريم ومصر محفوظة بأمر من الله ليوم الدين
تحيا مصر
تحيا مصر
تحيا مصر
كاتب المقال
دكتور / محمد إبراهيم
الخبير الاقتصادي
عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع السياسى
عضو نقابة الموارد البشرية محاضر موارد بشرية