لا ضرورة للعجلة… التراجع الأمريكي عن مقترح التهجير.

 

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس عن أنه لا ضرورة للعجلة في تنفيذ مقترح التهجير، الذي أعلن عنه.

 

بقلم الباحثة: إيمان بخيت أحمد

جاء تصريح ترامب بأنه لا عجلة لتنفيذ مخطط التهجير، بعد التنديد والرفض القاطع من كافة دول العالم، باعتباره شكل من أشكال التطهير العرقي،

وهذا التصريح لا يعني أن ترامب قد تراجع عن موقفه، الأمر هو أن هناك حسابات أخرى تتم بعيداً عن الرأي العام

ستحاول الإدارة الأمريكية بكل الوسائل سواء بالترغيب أو الترهيب تنفيذ المخطط الصهيوني، والأمر الأوقع أن ترامب سيمارس الضغط الاقتصادي على الدول التي يحاول جعلها مركز تجمع المهاجرين من القطاع.

إلا ان غرور ترامب واستعلائه على الدول هو ما سيُفشل مخططاته، وهذا ما حدث بالفعل مع كل من مصر والأردن. وعيرهم من الدول التي أشار إليها ترامب بأنها قد تستوعب أعداد المهاجرين.

إن سياسات إدارة ترامب هي سياسات غير معتادة على الإطلاق ليس في الولايات المتحدة فقط بل بشكل عام، فإدارته للأزمة في الشرق الأوسط تفتقر إلى أبسط قواعد الدبلوماسية السياسية، فلم يصل إلى حل سوى بتهجير أهالي القطاع . وهو مقترح من الصعب أن يُفعل على الأرض.

 

المشهد المتكرر للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين

جاء مشهد الإفراج عن الأسرى اليوم السبت الموافق 8 فبراير، ليضرب بعرض الحائط كافة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، ليؤكد على أن السيطرة هي سيطرة فلسطينية، بل وللتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامد مع دعوات التهجير وجاء لافتة ” نحن الطوفان … ونحن اليوم التالي” التي أشعلت الشاع الإسرائيلي و الساحة السياسية، فقد صرح بنيامين نتنياهو بأن ما حدث لن يمر دون محاسبة، وجاءت التصريحات من أهالي المختطفين تطالب بالتحقيق فيما حدث يوم 7 أكتوبر والإخفاق المخزي للجيش الإسرائيلي، فقد أثيتت تلك المشاهد أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح فيما أعلن عنه كثيراً بالقضاء على قدرات حماس. مما يؤكد فشل الحكومة في التعامل مع هذا الصراع المستمر لأكثر من خمسة عشر شهراً.

الخلاصة:

الرؤية حتى الأن غير واضحة مع إدارة ترامب، إلا أن المتوقع أن يتم عرقلة تنفيذ المراحل الخاصة بصفقة إطلاق النار، فقد صرح ترامب أكثر من مرة أن هناك احتمالية كبيرة لعدم إتمام تلك المراحل. وخاصة بعد زيارة نتنياهو للبيت الأبيض والدعم الأمريكي الدائم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.