عروس النيل.. قصة حقيقية أم اسطورة من وحى الخيال بقلم :رشا يوسف

عروس النيل.. قصة حقيقية أم اسطورة من وحى الخيال

بقلم :رشا يوسف

هل قصة عروس النيل حقيقة؟
الاسطورة تقول بأن المصريين في عيد وفاء النيل يًوم ١٥ اغسطس يلقون بعروس من أجمل البنات في النيل كقربان كي يفيض النيل
فعروس النيل هي تلك الفتاة الجميلة التي تتزين بأجمل وأغلي الحلي ثم تلقي في وقت الفيضان حتي يرضي الاه النيل لتجري المياه في الوادي وتنجو مصر من الجفاف
القصة
الأسطورة كان لها من يؤيدها تاريخيا، ومن يرفضها جملة، فقد أوردها المؤرخ الاغريقي بلوتارخ، والتي تقول إن إيجبتوس ملك مصر أراد اتقاء كوارث نزلت بالبلاد، فأشار إليه الكهنة بإلقاء فتاة في النيل ففعل، ثم لحق به ندم شديد فألقى بنفسه وراءها، ونتيجة لأهمية هذه القصة والاحتفاء الكبير الذي كان يُقام في عيد “وفاء النيل”، وقد انجذبت السينما للقصة، فقدمتها في شكل “فانتازايا” من خلال فيلم “عروس النيل” عام 1963، والذي رسخ صورة خاطئة عن الحضارة المصرية بإلقاء فتاة في النيل. بدورها أيدت مصادر التاريخ الإسلامي هذه القصة، حيث قال الدكتور أسامة السعدوني، مدير تحرير سلسلة تراث الحضاري للهيئة المصرية للكتاب، إن هناك روايات مشهورة في عهد المصريين قبل الإسلام، مشيرا إلى أن المؤرخ ابن إياس قال فى موسوعته “بدائع الزهور فى وقائع الدهور”، أنه في سنة 23 هـ، جاء جماعة من الأقباط إلى القائد عمرو بن العاص ـ رضى الله عنه ـ وقالوا: أيها الأمير إن لنيلنا “سُنة” في كل سنة لا يدري إلا بها، فقال لهم فما هي؟، فقالوا إذا اثنتى عشرة ليلة تخلو من بؤنة من الشهور القبطية عمدنا إلى جارية بكر وأخذنها من أبويها غصبا، وجعلنا عليها الزينة، ثم نلقيها في النيل في مكان معلوم عندنا، فلما سمع عمرو بن العاص بذلك فقال: هذا لا يكون في الإسلام أبدا، فقاموا أهل مصر شهور من الشهور القبطية لا يجري فيها النيل لا قليلا ولا كثيرا، فلما يأس أهل مصر من ذلك هموا بالخلاء منها، فلما رأى عمرو بن العاص ذلك أرسل كتابا وأرسله إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فلما وصل إليه وعلم ما فيه كتب بطاقة، وأرسلها إلى عمرو بن العاص وأمره أن يُلقيها في بحر النيل، ولما وصلت إليه البطاقة فتحها وقرأ ما فيها فإذا فيها مكتوب: “بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى نيل مصر أما بعد.. يا نيل مصر إن كنت تجري من عندك فلا حاجة لنا بك.. وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك”، فلما وقف سيدنا عمرو على البطاقة ألقاها في النيل، قبل عيد الصليب بيوم واحد، وعيد تابع عشرة توت، فأجرى الله تعالى النيل في تلك الليلة النيل 16 زراعا، في دفعة واحدة. وكان لنهر النيل مكانة كبرى في العصر الإسلامي واهتم به حكام مصر للحفاظ على جريانه وضبطه بما يكفل لهم حياة آمنة فأقاموا السدود والجسور عندما كان يطغى ويزيد عن الحد الذي يكفل لهم حياة وزراعة آمنة وأنشأوا مقاييس للنيل أشهرها مقياس النيل بالروضة واحتفلوا الاحتفالات البهيجة الرائعة بمواسم فيضانه وأقاموا النظم لربط سنتهم الهجرية بالسنة الشمسية التي تسير عليها مواعيد فيضان النيل والزراعة ودعا الإسلام إلى الحفاظ على الأنهار ومنها نهر النيل، فقد أجمع فقهاء المسلمون على أنه لا يجوز البناء على شاطئ النهر للسكنى ولا لغيرها إلا القناطر المحتاج إليها ولا يجوز التعدي على النهر. ومازالت القصة الاسطورة تقول هل قصه عروس النيل حقيقيه ام لا ؟

محمد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.