على امبابي يكتب .. إعادة بناء السلوك الجمعى 

على امبابي يكتب .. إعادة بناء السلوك الجمعى 

 عندما يستهدف التدريب تغيير سلوكيات الأفراد، فهو جانب محورى لتدريب مفاهيم ،

وأفكار وفهم وسلوكيات الأفراد ، على استيعاب صور جديدة،  ومعاملات أقيم وآمن. 

بقلم : على امبابي 

ولا قيمة لتدريب مهنى ، للقانونيين بدون تدريبهم على قيم العدالة والشفافية،  والأمانة والضمير المهنى.

لا قيمة لتدريب محترف ، بصناعة النفط بدون تدريب ، على احترام الآخر، وهكذا.

وإذا توجهت إلى سينما ،أو جامع أو كنيسة أو مول تجارى،  أو مطعم أو محطة مترو،

وستجد شعبا مدربا بمهنه المختلفة، لا بسلوكه المجتمعى وتعامله مع الآخر أو المرافق مثلا.

وبالتالى لا توجد رؤية موحدة،  أو مجمعة أو سلوك أو وعى توافقى ، لما يعرف بالمواطنة مثلا،

أو المرافق العامة أو أمن الدولة ،  أو حقوق الآخر أو حرية العقيدة،  أو مفهوم الفن إلخ.

منظومة بطيئة 

الواقع المصرى حاليا، يشهد منظومة تتشكل ببطء صارم لا عودة فيها، قوام هذه المنظومة. تأمين

وأمن الجغرافيا، تصميم جديد لواقع صعب، ليكون مستقبلا، تاريخا مُشرفا.


ثمة تطوير جديد للشخصية المصرية، تصميم جديد لعلاقة المواطن بمرافق الدولة، تطوير لعناصروأدوات الاقتصاد.

ولكن .. مازالت الكثافة السكانية إحدى المشاكل،  التى لم تعالج أو يعاد توظيفها .

نتيجة لذلك ، فى تقديرى أن مفهوم التدريب ،  يحتاج لثورة فى المكونات والمنهج والبرنامج، ليضيف «الشعب» ذاته ،

كأحد أنواع المتدربين، تدريب يخصص ويوجه لمكونات ، الوعى الجمعى للشعب بصورة،  مباشرة وغير مباشرة.

ناهيك  عن أن ، التعليم والدين والإعلام، هى المكونات الحقيقية الوحيدة الجامعة لوعى الشعب خارج تخصصات مهنه أو وظائفه –

لأن المكونات الثلاثة ، هى العناصر المشتركة الحقيقية ، الجامعة للشعب فى أى مكان بلحظة زمنية محددة،

لذلك ..  فهذه المكونات بذاتها تحتاج لثورة،  فهم وتطوير وتغيير، تنعكس على برامجها.

كرة الثلج 

لذا .. يتميز الوعى الجمعى المصرى فى 2024، بقدر مرصود من آفات تعليم . وإعلام وتدين غير مدرب، ليواكب ما يجرى على الأرض من تغيير .

بالرغم من أن ، برامج التدريب فى التعليم والإعلام ، والمؤسسة الدينية مستميتة للحفاظ،  على مكاسب موروثة، لتنطبع على أذهان تحفظ لا تفهم، وتقلد لا تبدع وتشجب لا تنقد.

 فيتحول جمود التدريب والمتدرب لكرة ثلج.تزيد مع انتشار السلوك المجتمعى،  بلا وعى لخطورة المنساقين له.

مدربى التعليم والإعلام والدين بدورهم، يحتاجون لعمل مشروع تعاونى لإنقاذ مدربيهم، بتطوير الحقائب التدريبية ومحتواها.

مهمة الإدارة 

فيما أن ، أخطر ما فى مهمة الإدارة أن تستبصر عن اقتناع حقيقى، أهمية احتياج الشعب لثورة،  فى تدريبه على الحياة الجديدة.

بينما ينعكس هذا الاقتناع ، بمراجعة وتخطيط وتنظيم برامج.

وسياسات ورسائل ورموز، ومكونات التعليم والدين والإعلام، بثورة تدريبية تخاطب تغيير برامجهم.

 وإن استمرار تنافس البرامج التدريبية ، للمكونات الثلاثة كما هى، ستزيد من الحالة التى عليها الشعب حاليا تعليميا.

وتهميش المدرس أو ، تفريغ المحتوى أو تأثير أغانى المهرجانات،  وإعدام برامج التوك شو الجادة.

  

يقظة الوعي

 لذلك . . فيقظة الوعى أو استيقاظه تستحضر الإرادة،  لتثور طالبة التجديد، أما تغييب الوعى والتلاعب به وتواكله، فيحتاجون لمن يحجّمهم.

لاستنهاض يقظته أولا، لتعرف طريق الإرادة مجددا.

وهذا ما تحتاجه مصر فى المستقبل القريب، أن يتحول الشعب لمتدرب واعٍ فى التعامل مع مصر الجديدة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.