على امبابي يكتب .. إلى أين نحن ذاهبون
على امبابى يكتب.. إلى أين نحن ذاهبون
ولدنا ونشأنا علي اشياء باتت غير موجودة الان
، تربينا على الأخلاق والفضائل ، تعلمنا القيم
المجتمعية العظيمه التى تتوافق وتتفق مع
صحيح الدين ، تعلمنا وغرس فينا حفظ حقوق
الجار، سواء كان هذا الجار في سكن المنزل
الذى تقيم به أو جار لك فى متجرك إن كنت
تشتغل بالتجارة ، أو فى ورشة مهنتك إن كنت
اتخذت الصنعة أو المهنة سبيلا لرزقك ، أو كان
هذا الجار يشترك مع فى حد من حدود ارضك
الزراعيه إن كنت تعمل بمهنة الزراعه .
تعلمنا منذ نعومة اظافرنا أن تكون حارسا على
أملاك هذا الجار عند غيابه عن متجره ، أو عن
سكنه ، أو عن أرضه الزراعيه ، أن تكون حارسا
على المكان وما يحتويه من أشياء خاصة وملك
لهذا الجار ،اليوم هو الغربة بعينها ، اليوم حال
المجتمع الذى نعيش فيه على النقيض تماما لما
ذكرته من قيم وأخلاق وتربيه كانت موجودة
بمجتمعنا ، فلننظر إلى الصورة المظلمة التى تطل علينا حاليا.
انظر ماذا يحدث الان لتعرف اين ذهبت القيم
الإسلامية والمجتمعية ، حاليا الان انا اري نفسي
غريبا وسط هذا المجتمع الجديد فى قيمه
وتقاليده عن ما تعلمته وتربيت عليه ، فى هذا
الزمان انا لا استطيع التأقلم أو التعايش معهم
لذلك قررت انني انكمش في زاوية بعيدة عن
هذا المجتمع ، وعن تلك السلوكيات الغريبة على
طبعى وعلى ما نشأت عليه ، وبالاخص ان
الدين بات من المستحيل ان تجدة في حياة
هؤلاء الناس الذين طغوا على ظاهر المجتمع ،
من البديهي والمعلوم أن الاسلام كان للمسلم قوه
وليس ضعف وان المسلمين كانوا ينتصرون حتي
للمشرك الغير متبع لدينهم ، الذي علي ملة ودين
ونهج مغاير ومضاد لقيمهم الدينية ، انظر الى
الفن والفنانين الذي كان يقاس بهم تقدم وتحضر
الشعوب ، وكنا نحن المصريين من ارقى شعوب
المنطقة سلوكا وتحضرا ، لنصبح الان متصدري الأعمال الفنية الهابطة بجانب الاغانى والموسيقى التى لاقيمة ولا معنى لها ، والتى تسمى حاليا باغانى المهرجانات ، ناهيك عن هوجة التيك توك التى استشرت ونمت وتشعبت ، وأصبحت مثل الخلايا السرطانية التى تنهش فى جسد المجتمع .