علي امبابي يكتب السراب المغلف بالامنيات
علي امبابي يكتب السراب المغلف بالامنيات
فى الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة ملفته للإنتباه ، تلك الأيام صفحات غريبه في جميع دول العالم ، ويقصدون الدول العربيه، وخصوصا يتم مخاطبة الشباب المصري .
بقلم على امبابي
وتقوم تلك الصفحات والأشخاص ببث افكار خاطئه ، عن الحياه بالخارج وكيف أن الحياه سهله، وأن الأموال والدخول ليس لها عدد .
ناهيك على اللعب على وتر الذكورية ، المهووس بها الشباب العربي عامة ، وذلك بالاشارة إلى النساء الجميلات الموجودات ،في كل مكان ينتظرون قدوم العرب بلهفة وشوق…
..يتجولون بكاميراتهم في كل مكان وخصوصاً المحلات التجارية، لتوضيح رخص الملابس والاحتياجات ،
ونظافة الاماكن والمعيشه التي يحلم بها كل انسان، وأن الدولارات ملقاه علي الأرصفه وفى الطرقات ….
مصر الحديثه
بالطبع هذا كله هراء وكذب ، لكن الآن نفتخر كمصريين بوجود أماكن نظيفه جدا وربما انظف من أمريكا نفسها ، تلك هى الحقيقه .
أكاد أجزم أن العشوائيات فى طريقها للاندثار، وأنه من المميز فعلا فى تلك الحقبة ، وجود مظهر حضاري للمدن وخصوصا مدينة القاهرة .
أما عن العاصمة الإدارية الجديدة فحدث ولا حرج ، ولا أبالغ فى أن أقول إنها ، تفوق المدن الأوروبية جمالاً ونظاما وتنسيقا.
على الجانب الآخر نجد السوشيال ميديا وبالأخص فى الصفحات المموله ، من بعض الجهات التى تهدف إلى نشر فكر معين، داخل المجتمعات العربيه ،
وخصوصا المجتمع المصري المستهدف ، ينشرون افكار خاطئه عن العمل.
الوهم والخداع
وبالأمس شاهدت فيديو لشخص يعيش بأمريكا، يقول إن سائقي الشاحنات يربحون يوميا، الف دولار من مزاولة المهنة..
وفى السياق ذاته طبعا جميع المصريين في نفس اللحظه ، امسك بالإله الحاسبه وذهب بخياله ليحسب كم يساوي الف دولار ، بالجنيه المصري وأصيب بالجنون وأنه في خلال شهر يربح مليون واكتر .
والحقيقة غير ذلك تماماً، فسائقي الشاحنات لا يتقاضون تلك الأجور ، نعم يفعلون دخلا جيدا ، ولكن ليس الف دولار يوميا.
وخصوصاً أنهم لديهم ساعات محدده من العمل ،وان ذاد عنها يستطيع فقد عمله ،
أو التوقيف من خلال البوليس وتعرضهم للغرامه.
الجدير بالذكر أن هناك بعض الأشخاص يكتبون علي صفحتهم، بالفيس بوك أنهم يعملون لدي اداره الهجره بأمريكا، أو كندا ويبدأون بالتحدث مع بعض الأشخاص،
واعطاء الوهم أنهم يستطيعون أن يذهبوا بالشخص، إلى تلك المدن الأوروبية مقابل نظير مادي .
طرق النصب
كما توجد طريقة أخرى للنصب على راغبى الهجره ، والمتلهفين إلى الثراء ، هناك أيضا من يقوم بالاعلان ، عن عقود عمل في المكان الذي يعيش به،
ويطلب من الناس دفع نصف المبلغ والباقي عند الوصول.
و حيث أن المشكلة الكبري أن اي شخص يعيش بالخارج، وخصوصاً أمريكا ولديه تليفون ، وبالطبع الانترنت فى تلك المدن ،
المتقدمه فى وسائل الاتصال غير محدود، يقوم بعمل صفحة ويشعرك أنه أصبح عمده المكان. وأصبح ملما بكل قوانين الهجره . كما يهيأ لك الأمر أنه اسهل مما تتخيل .
و نتيجة لذلك أوهام وأحلام اليقظة تحاوط الشباب المصري ، تلك الأساليب الهدامه للمجتمع ، التى تهدف الانصياع فكرياً لهولاء الأشخاص.
وان تعيش الوهم وتقوم بخساره ما تمتلك ، أو تقوم بالاستدانه من شخص آخر ويضيع كل شي .
السفر والهجره لها أساسيات والبداية ، من السفاره غير ذلك كذب .
الهدف من الترويج
ولا تصدق من يتكلمون في الفيديوهات ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، وبرامج التيك توك ، هم فقط يريدون مشاهدات ومتابعين ، وتفاعلات وأرباح فقط ….
ومما لا شك فيه إن كان هناك شخص يستطيع تسفيرك فلماذا كل عائلته مازالت هنا ؟
….نعم الحياه بالخارج ليست سيئه ولكن ليست هي الجنه، إن ن كان لك نصيب فى السفر ، أو الهجرة إلى مكان ما سوف تسافر.
لذلك لا تضيع عمرك وتجري وراء الاوهام والسراب ، لأن هناك مئات النصابين ينتظرون أموالك .