علي امبابي يكتب .. لا ثروة مع عقلية الثور

 

علي امبابي يكتب .. لا ثروة مع عقلية الثور

 

وددت اليوم أن اكتب عن العقل وكيفية الاستفادة من العلم ، وددت أن أشير إلى أهمية الإدارة فى تنويع مصادر الدخل . والعمل على تعظيم المداخيل الاقتصادية الخاصة بأى بلد .

وأساس كل ذلك يندرج تحت حب الفرد لوطنه ، وكيفية إدارة تلك الطاقة البشرية من حكومات البلاد ، عن كيفية ارتقاء الفكر الجمعي وشحن الهمم .

فلا تحدثني عن ثروة أي بلد وأهله مشحونين بالحقد ، والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب .

 

الأحقاد والصراعات 

ولننظر إلى القارة البكر الذى لم يتم استغلال ثرواتها حتى الآن ، القارة التى تكتظ بجميع الثروات التى فى باطن الأرض .

ولكنها للاسف غير مستغله الاستغلال الأمثل ، ولنأخذ مثلا حيا عن ماسبق ذكره ، نيجيريا من أكثر الدول غنى بالثروات والمعادن ،ومن أكبر دول العالم المصدرة للبترول .

لكن،  أنظر إلى حالها ووضعها ، والسبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات .

 

معجزة سنغافورة 

فيما نجد فى المقابل دولة مثل سنغافورة، تلك  البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم، لأنه رئيس بلد لا توجد فيه مياه للشرب ..!!ا

بينما ، اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد …!!؟؟

في حين ،  أن في عصرنا الحالي الشعوب المتخلفة فقط،  هي التي مازالت تنظر لباطن الأرض ،ما الذي ستخرجه كي تعيش …!!؟؟؟

وفي الوقت الذي أصبح الإنسان،  بحد ذاته هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً .

 

أثرياء العالم هم أصحاب العقول المستنيرة 

هل تعلم أن إنسانا واحدا مثل،  بل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت يربح في الثانية الواحد 226 دولارا ؟

وهل تعلم أن أثرياء العالم لم يعودوا أصحاب ثروات طبيعية ؟

وإنما أصحاب تطبيقات بسيطة على جوالك؟

ثم ، هل تعلم أن أرباح شركة مثل سامسونج

في عام واحد 327 مليار دولار ؟

 

لذلك ، أيها الواهم بأن لديك ثروة ستجعلك في غنى دون الحاجة إلى عقلك !

دع عنك أوهامك فلا ثروة مع عقلية الثور .

لقد هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية وفي أقل من خمسين عاماً ، انتقمت من العالم بالعلم والتقنية.

 وبقي الأغبياء يسألونك عن مذهبك أو من أي عائلة أنت، يتشدقون بالمظاهر فى كيف يكون مظهر الثوب الذى نرتضيه ، او فى يد نلبس الساعه ؟ 

منصات الوهم والخداع 

 

عودا على ماسبق ، نجد أن هؤلاء تركوا صميم الأمر ، إلا وهو العمل ، تناسوا أهمية العلم لكي نرتقى .

لقد ذهبوا يرهولون وراء الاحلام،  المتمثلة فى التنقيب على الآثار والخبايا المدفونة باطن الأرض ، أو يجعلون أنفسهم ضحايا لمنصات النصب الاليكترونيه ، ومواقع المراهنات .

والتى يسيل لعابهم عليها املأ فى الوصول لحلم الثراء السريع ، ناهيك أيضا عن ميكروب العصر الحالي،  وهو العمل ببرنامج التيك توك واستخدام الاباحية المستترة ، والتكسب من وراء الهيافات .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.