غزوة أمستردام .. هزيمة الصهاينه في ميدان الدم بهولندا ” رصد شامل ووقائع تاريخية”
غزوة أمستردام .. هزيمة الصهاينه في ميدان الدم بهولندا ” رصد شامل ووقائع تاريخية”
غزوة أمستردام .. ما حدث ليلة الخميس 7 نوفمبر 2024 في وسط مدينة أمستردام أعاد لذاكرة اليهود ليلة الكريستال Kristallnacht عام 1938 .
بقلم / مصطفي كمال الأمير ” هولندا خاص من قلب الحدث”
وذلك عندما قام النازيون بهجمات عنيفة ضد السكان اليهود في ألمانيا وتدمير المنازل والشركات المملوكة لليهود والمعابد اليهودية
قبل تدهور الأوضاع أكثر لمعسكرات الإعتقال وأفران الغاز وما يعرف بالمحرقة ” الهولوكوست”
ونهاية الحرب العالمية الثانية بهزيمة وانتحار هتلر ثم قيام دولة إسرائيل بعدها عام 1948
وتحول إسرائيل الي دولة منبوذة دولياً بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين وهو ما يؤكده تاريخ طرد الـيهود في أوروبا
طردتهم انجلترا عام 1290
ثم قلدتها دول أخرى وطردتهم مثل المجر عام 1349
وفرنسا 1394 والنمسا 1421 ونابولي 1510 وميلانو 1597 وإسبانيا 1492 والبرتغال 1497
ثم لجأوا الي المغرب تونس ومصر وشمال افريقيا والعراق ودول اخري
ثم قاموا بجلبهم الي فلسطين 🇵🇸 العربية
قبل مائة عام في مؤامرة انجليزية صهيونية أمريكية مع خيانة عربية تركية
الحضارة العربية الإسلامية أكثر من أكرمت اليهود تاريخياً 800 عاماً في الأندلس
كما سمحت بدخولهم القدس بعدما منعهم الرومان من دخولها 500 سنة
بعدما اضطهدهم الفراعنة والرومان حتي هتلر في أوروبا
لكنهم تحالفوا مع أعداء الماضي ضد العرب “الحلقة الأضعف ” بسبب تشتتهم وانقسامهم
في أمستردام كانت القصة مختلفة لأن الإسرائيليين مشجعي نادي مكابي تل أبيب هم من بدؤوا بالعنف بإطلاق هتافات عنصرية ضد العرب وفلسطين
ونزعوا أعلام فلسطين من شرفات المنازل
كما اعتدوا علي سائق تاكسي “مغربي” تصادف وجوده أمامهم
كما رفضوا الوقوف دقيقة حداداً علي ضحايا فيضان فالنسيا فيإسبانيا
قبل مباراتهم مع أياكس أمستردام وخسارتهم بخماسية نظيفة
اندلعت شرارة الإشتباكات بعد نهاية المباراة وعودتهم لمحطة القطار الرئيسية في المدينة استمروا في استفزازاتهم الهمجية مما دفع الشباب المغاربة والعرب للرد عليهم
وحدثت مناوشات بالضرب والسحل ومطاردات في الشوارع وهروب بعضهم بإلقاء نفسه في القنوات المائية
مما أدي لإصابة عشرة منهم واحتجاز الشرطة للعشرات من المتورطين في الشغب من الجماهير والشباب الهولندي الغاضب
قائد شرطة أمستردام ألقي باللوم علي الإسرائيليين بسبب سلوكهم العدواني
لكن ملك هولندا وعمدة أمستردام ورئيس الحكومة اليمنية المتطرفة دافعوا عنهم وألبسوهم ثوب ضحية المعاداة للسامية
رغم أن الفرق الرياضية الإسرائيلية دائمة الحضور والمشاركة بكل الألعاب في الدوري الأوروبي بدون مشاكل نهائياً منذ عام 1994
وبعد طردهم من اتحاد آسيا عام 1974 بمبادرة كويتية عربية
رغم استضافتهم وفوزهم بكأس آسيا عام 1964
كما فاز نادي مكابي تل ابيب نفسه بكأس آسيا عام 1971 بعد انسحاب نادي الشرطة العراقي احتجاجاً علي مشاركتهم
تداعيات هذه الأحداث ثقيلة سياسياً واجتماعياً
فقد قطع رئيس حكومة هولندا Dick schoof مشاركته بالقمة الأوروبية في بودابست المجر
كما أرسلت إسرائيل وزير خارجيتها مع طائرتين لإجلاء المشجعين وحماية فنادقهم
وقامت شرطة أمستردام بحملات تفتيش أمنية مكبرة في الميادين ومحلات العمل لضبط وترحيل مخالفي الإقامة
ظهرت الحقيقة البشعة لجرائم القتل والإبادة الجماعية للمدنيين في غزة وفلسطين ولبنان
وانتفض الأحرار وأصحاب الضمائر الحية في العالم
ومنهم الناشط الهولندي سيمون
المتضامن مع الحرية لفلسطين
الذي يتظاهر بمفرده ضد إسرائيل منذ أعوام في قلب أمستردام بميدان الدام
رغم مضايقات الصهاينة وتدخل الشرطة عدة مرات
الصدفة وحدها إذن التي كررت هزيمة الصهاينه في أمستردام 11/7
بعدما صعقتهم أبطال المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023
ربما تكون هذه الحادثة مفتعلة من حكومة اليمين الهولندية لإطلاق يدها في إجراءات طواريء صعبة بعد التحكم بنقاط تفتيش علي حدودها البرية مع جيرانها بلجيكا وألمانيا
مما ينسف مبدأ الإتحاد الأوروبي
وكذلك ترحيل اللاجئين وتقليص مدد تصاريح الإقامة ونزع أحقيتهم في أفضلية الحصول علي السكن الإجتماعي
مع سعادة خرتيت فيلدرز حزب pvv ( الموالي لإسرائيل والمعادي للأجانب ) بفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية المعادي لإيران
وبعد 400 يوماً من الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين ولبنان مع صمت عربي مخزي
بعد قتل 100 ألف غالبيتهم من النساء والأطفال من السفاح نتنياهو ” المطلوب دولياً ” رئيس حكومة إسرائيل إرهاب الدولة الخارجة عن القانون الدولي بحماية أمريكية
فهل نحن أمام معطيات وإرهاصات للحرب العالمية الثالثة ونهاية العالم
بعد وصول النازيين الجدد للحكم في إسرائيل وهولندا وأمريكا وأوروبا أيضاً