قطر تدين الهجوم الإيراني على أراضيها وتؤكد: لن نكون طرفًا في أي تصعيد
وصف رئيس الوزراء القطري الهجوم الإيراني أنه انتهاكًا لحسن الجوار، وأكد أن دولة قطر تلتزم بالدبلوماسية وترفض التصعيد، وتطالب بضمانات إقليمية لحماية أمن الخليج.
كتبت: ريهام طارق
أدان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الهجوم الإيراني الذي طال أراضي قطر، واصفًا إياه بـ”الانتهاك الخطير لسياسة حسن الجوار”، مؤكدًا أن بلاده لن تكون طرفًا في أي تصعيد عسكري في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي عقده في الدوحة إلى جانب رئيس وزراء لبنان نواف سلام، قال آل ثاني: “لا تعتمد قطر سياسة تصعيدية، وندعو دائماً إلى الحوار والدبلوماسية، ونلجأ إليهما بأنفسنا، ما حدث سيترك أثره بلا شك على العلاقة مع إيران، لكن نأمل أن يُفهم جيدًا أن علاقات الجوار لا يجوز انتهاكها تحت أي ذريعة”.
اقرأ أيضاً: رئيس الأركان الإسرائيلي: لا وقت لقطف ثمار النصر المعركة مستمرة على كل الجبهات
أي انتهاك للأراضي القطرية أو لأي دولة خليجية هو أمر مرفوض و مدان:
أوضح الوزير القطري أن بلاده قدّمت إحاطة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، كما دعت إلى عقد اجتماع طارئ لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم لمناقشة التصعيد الإيراني، وأضاف: “نحن لا نبحث عن التصعيد، بل عن حلول دائمة ومستدامة تضمن أمن واستقرار الخليج، تربطنا مع إيران الجغرافيا والتاريخ، لكن يجب أن يكون هناك فهم واضح أن أي انتهاك للأراضي القطرية أو لأي دولة خليجية هو أمر مرفوض و مدان”.
وأشار إلى أن بلاده “ستحافظ على قدراتها الدفاعية لحماية أمنها وسلامة أراضيها دون أن تكون جزءًا من أي مواجهة عسكرية”.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الإيرني: نلتزم بحسن الجوار واحترام سيادة دول الخليج
الشراكة الاستراتيجية بين قطر و واشنطن قائمة وثابتة:
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، شدد آل ثاني على أن الشراكة الاستراتيجية بين قطر وواشنطن قائمة وثابتة، مؤكدًا أنها تمتد منذ عقود، وتخدم مصالح البلدين وأمن المنطقة.
وقال: “قدراتنا الدفاعية شاملة، و حرصنا على حماية جميع المقيمين على أرضنا، بما في ذلك الجنود الأميركيون، يعكس عمق تلك الشراكة، نؤمن أن الخليج يجب أن يظل مركزًا للاستقرار والازدهار، ونسعى لجوار سلمي مع الجميع، بما في ذلك إيران”.
اقرأ أيضاً: جاي دي فانس: إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا
نريد من إيران أن تكون شريكًا في بناء مستقبل مشترك للمنطقة لا خصمًا:
و اختتم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تصريحاته بالتأكيد على أن التحديات في الخليج تتطلب تكاتفًا لا تصادمًا، قائلاً: “نريد من إيران أن تكون شريكًا في بناء مستقبل مشترك للمنطقة، لا خصمًا يزيد من توترها، الخليج لديه فرصة ليكون مركزًا للنمو والازدهار، ونحن نفتح الباب لكل من يمد يده نحو هذا الهدف”.