كيف تحول عاداتك اليومية لعبادات للفوز برضاء الله
الإخلاص والنيه الصالحه لله فى كل ومختلف أعمالك التي تقوم بها في كل ساعات يومك سواء في أوقات الصباح أو الظهيرة أو المساء عباده تثاب عليها من المولي عز وجل.
بقلم/ إنجي علام
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما
النيه محلها القلب وهي القصد من العمل الذي تقوم به هل هو لله ومرضاته ام لكسب محبه الناس او مال تكسبه او شخص تحبه للزواج والسرائر موكله إلى الله.
النية الصالحة
ان القلب هو اساس التعبد فإن صلح صلح العمل كله وان فسد فسد العمل كله فاحسن نيتك لله فان النيه عباده مستقله وغيرها تابع لها.
ان الاعمال اليوميه التي تقوم بها في حياتك هي عباده لله وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون فكل عمل تقوم به عباده اذا صلحت نيتك واخلاصك لله فاذا وضعت نيه في كل شيء من اجل مرضاه الله تزيد لك في حسناتك وهو الفوز العظيم وزاد لك للاخره ودخول الجنه.
أجعل يومك عبادة
يومك تستطيع ان تجعله زياده في حسناتك يوم القيامه ،قد تقوم باعمال يوميا في بيتك واثناء عملك ودراستك حتى في تطوير ذاتك من اجل الدنيا فلماذا لا تجعل هذا ايضا زاد لك في الاخره وزياده في حسناتك.
فان المرأه في بيتها تقوم بأعمال المنزل كعاده يوميا من طعام وغسل ملابس وتنظيف المنزل وشراء الاحتياجات والمستلزمات الضرورية لأسرتها كل هذا تقوم به كعاده بانها مسؤوله عن الاسره ،فلماذا لا تجعلي سيدتى هذه الاعمال الروتينيه اليوميه التي تقومين بها من جهد ومسؤوليه عمل صالح لمرضاه الله وبنيه صادقه واخلاص لله تعالى فهذا يزيد من حسناتك في الميزان يوم القيامه.
دراستك عباده
ان الطالب في انجاز واجباته المدرسيه فهذا اذا اخلص النيه لله على انه صلاح له لكي يكون ذو قيمه فعاله في مجتمعه فهذا يثاب عليه،ما كان مراده الله ونيته الله زاده الله علماً وجعل مجهوده في ميزان حسناته يوم القيامه.
أجعل عملك عبادة
العمل ليس فقط لجلب المال فيجب عليك اصلاح نيتك لجعل عملك عباده وهذا بأن تكون نيتك هي مساعده الاخرين في قضاء حوائجهم وايضا بتوفير المال من أجل توفير الاحتياجات اللازمه لاسرتك وعائلتك وأيضا عمارة الأرض وتقدم المجتمع فهذا له الصواب عظيم عند الله وهذه هي العباده.
عليك ان تقوم بتحويل هذه العبادات اليوميه الى عباده لله بوضع نيه صالحه تقصد بها مرضاه الله للفوز بالجنه.
جهاد النفس
وهو من أصعب ما يقوم به الإنسان ،عليه ان يهجر المعاصي وهجران الشهوات والشبهات لمرضاه الله لحفظ النفس و وتزكيتها أن المهاجر من هجر ما نهى الله عنه ان الهجره هي مفارقه الانسان غيره سواء بالبدن أو باللسان أو القلب.
ان الهجره بالبدن هو هجر الزوج لزوجته لاصلاحها وتاديبها فهذا عقاب لها .
الهجره باللسان وهو الخصام وقطع الكلام مع شخص مؤذي لك ولصلاحه يكون بالبعد عنه.
الهجر بالقلب وهو هجر شخص ما وعدم محبته من سوء خلقه والبعد عنه اصلح لك.
ليست الهجره فقط هجره مكان ولكن ايضا هجره عمل وهجره عامل.
كذلك حديث عبدالله بن عمرو: يقول النبيُّ ﷺ: المسلم مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر مَن هجر ما نهى الله عنه يعني: المسلم الكامل الذي يسلم الناسُ من لسانه ويده، ولا يُؤذي الناس: لا بأفعاله، ولا بأقواله،
أهتم بنفسك وإصلاحها والاستعداد إلى الاخره بالأعمال الصالحه و أهتم بورقتك ولا تنظر إلى ورقه غيرك فهي التي تنزل بها القبر وتقابل بها الرب وتنفعك يوم الحساب.