محمد التريكي الملحن التونسي الشهير في ذكرى رحيله .. عطاء مميز واغانى جميلة
محمد التريكي الملحن التونسي الشهير في ذكرى رحيله .. عطاء مميز واغانى جميلة
محمد التريكي .. هذا الملحن التونسي الكبير صاحب العطاء المميز والأغاني الجميلة التى لاتزال باقية حتى اليوم رغم رحيلة عن عالمنا منذ نحو 27 عاما من الأن تحديدا في عام 1998 .
كتب / أسامة الراعي
متابعة / الحبيب بنصالح ” تونس – خاص”
– محمد التريكي : ولد في 25 ديسمبر 1899 – توفي في 27 فبراير سنة 1998 عن عمر سناهز 98 عاما .
– ولد في مدينة تونس بربض باب الجزيرة، في أسرة مولعة بالغناء الصوفي (العيساوية)، وقد وُلع منذ صغره بالمالوف، وسجّل بالمدرسة الفرنسية بباب عليوة (المدرسة العلوية) وتعلم الموسيقى على أساس علمي، وكذلك الموسيقى النظرية والكمان
ويذكر في حديث صحافي نشرته مجلة الإذاعة والتلفزة التونسية في جانفي 1990 : ” تعلمت مبادئ الموسيقى على آلة الكمان على يد أساتذة فرنسيين يُعتبَرون من خيرة أساتذة الموسيقى وهم : “فيسكي” و”لافاج” و”فنون دابا”، أما عن الموسيقيين العرب فتعلمت على يد الأستاذ سلامة حجازي والموسيقار المصري أحمد فاروز وهو عازف عود قدير ويحفظ جيدا أدوار سيد درويش فأعجبت به وطلبت منه أن يعلمني تلك الأدوار سنة 1927. تعلمت «الفوندوات» عند محمد المغيربي وقد كان رئيس الفرقة الموسيقية الخاصة بمحمد الهادي باي، كما تعلمت العزف أيضا عند عبد العزيز الجميّل الذي كان يملك محلا لبيع وإصلاح الآلات الموسيقية، وكنت لا أضيع أي فرصة تتيح لي للاحتكاك بأي موسيقي أو عازف أو ملحن بحثا عن مزيد إثراء تجربتي، وها أن اليوم عمري تسعون سنة ومازلت أتعلّم…”.
– انقطع عن الدراسة وحصل على عمل في إدارة الشؤون المالية.
– استقال سنة 1924 من وظيفته وقرر أن يكرّس حياته للموسيقى كعازف كمان، قبل أن يلحن أول أغنية له سنة 1936، وهي «محلاها المنڨالة في ايدك» التي غنتها “دليلة الطليانة”.
– ثم انضم إلى فرقة حبيبة مسيكة ورافقها خلال إقامتها في نيس (فرنسا) سنة 1929، وخلال تلك السنة لحن الأغنية الشهيرة التي لاقت نجاحًا كبيرا، وهي «زعمة يصافي الدهر».
– منذ سنة 1933 بدأ يؤلف الموسيقى للمسرح ، ثم التحق بالمعهد الرشيدي عند تأسيسه سنة 1934، حيث أصبح قائد فرقة الرشيدية.
– وعن علاقته بالمطربة صليحة، وعن أول حفل أحيته، وقاد هو الفرقة الموسيقية قال في الحديث الصحفي المشار إليه آنفا قال: “… كانت رغبة المشرفين على الإذاعة وخاصة أول مدير للقسم العربي الأستاذ عثمان الكعاك هو أن يقام حفل بالمسرح البلدي بعد التدشين الرسمي لمحطة تونس البريدية سنة 1938 من قبل وزير المواصلات الفرنسي آنذاك ، فتم الاختيار على فرقتي الموسيقية وعلى صوت المطربة صليحة، وقد حضر ذلك الحفل بالخصوص مصطفى صفر رئيس الرشيدية والباجي الصرداحي أول من اكتشف المطربة صليحة، وبعد ذلك الحفل التقيت بها ولحنت لها عدة أغان أذكر منها : «عيون سود» كلمات الشاعر محمد المرزوقي. و«لا أنت بالوصال تهنيني» كلمات الشاعر محمود بورقيبة، و«يا عازبة مبسوطة» كلمات الشاعر الحاج عثمان الغربي، و«عش بالوصال » كلمات الشاعر جلال الدين النقاش…”.
– ألف سنة 1938 موسيقى أول فيلم تونسي “مجنون القيروان”، ولحّن لصليحة ولفتحية خيري ولحسيبة رشدي، قبل أن يكتشف هناء راشد.
– ساهم سنة 1954 مع الفرقة الرشيدية في تسجيل 12 نوبة مالوف لحساب إذاعة فرنسا.
– عُيّن بعد الاستقلال، لتدريس الموسيقى لصالح الجيش التونسي. كما كان أيضا في نفس الوقت، يتبنى المواهب الشابة في إطار قدرته الواسعة على الابتكار وتكييف موسيقاه حسب أذواق الجمهور المتغيرة. والدليل على ذلك تلحينه أغاني «مغيارة» لنعمة و«ما ابنّك» لعلية سنة 1965 و«زهر الليمون» لسنية مبارك سنة 1987.
– عُيّن في سنة 1991 مستشارًا موسيقياًّ للإذاعة الوطنية التونسية.
– تحصل في 1996 على شارة القائد لوسام الجمهورية التونسية.
– وفي سنة 1997 على الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق الثقافي.