محمد زيدان يكتب … ترامب فى مرمى اضغاث احلام ساسة تل ابيب (1)

تداعيات التهجير ومساومات ترامب

ترامب فى مرمى اضغاث احلام ساسة تل ابيب (1)

تداعيات التهجير ومساومات ترامب

بقلم / محمد زيدان 

هل سياسة التهور ستاتى بجدوى فشلت فيها سياسة المراوغة والمساومة؟

بمعنى ..

ما فشل فية ساسة الولايات المتحدة وبريطانيا على مدارعقود من قبل ..

هل بسياسة رجل الاعمال دونالد ترامب ممكن يتحقق؟

وما فشلت فى تحقيقة تل ابيب بالحرب يمكن لواشنطن انجازة بالضغوط السياسية؟

وبفرض ترامب مشروع التهجير للتداول والمناقشة على العرب ..هل مشروع حل الدولتين يعتبر توفى اكلينيكا؟

اذن ..

ماذا لو انتهى المطاف بمساومة واشنطن للرياض بالتنازل عن شرط اقامة دولة فلسطينية مقابل تخلى تل ابيب عن مطالب التهجير؟

وبما ان ما كنا نظنة خيال علمى سابقا..واصبح واقعنا اشد منه غرابة ..

هل ستشهد طاولة المفاوضات الفترات المقبلة بين اسرائيل والعرب مطالبات برسم حدود ما بعد اكتوبر 2023؟

على غرار حدود ما بعد مايو 1948 وحدود ما بعد يونيو 1967

وهل معارضة الاتحاد الاوروبى لخطط ترامب الواهية والمستحيلة .. هل هى بدافع انسانى كما تنص اتفاقية جنيف وما يفرضة القانون الدولى ؟

ام مساومة وورقة ضغط حتى لا يتخد مواقف من خلال مفاوضاتة مع موسكو على حساب كييف؟

**********************

مبدئيا وبالعامية .. لازم نعرف احنا كنا فين,وبقينا فين,واستمرارنا على هذا النحو وهذا المنوال,هيوصلنا لفين.

ودة عشان محدش يتفاجىء او يتصدم من اللى جاى

**************************

من اصدار السلطان العثمانى لفرمانات عام 1891 تنص على رفض استقبال اليهود المهاجرين من اوروبا وامريكا لارض فلسطين,ومنع القائمين منهم من العمل بالزراعة,ومغادرة كل من ياتى منهم زائرا او حاجا الى بيت المقدس,فى غضون شهر,ومحاكمة كل من تسول لة نفسة الاضرار بمصالح مواطنى دولة فلسطين.

اضافتا الى عدم اهتمام الباب العالى للمطالب المقدمة من الكاتب المسرحى ثيودور هرتزل التى نقلها قيصر المانيا للسلطان انذاك.

الى انعقاد قمة عربية خماسية طارئة على صعيد الرؤساء,يوم 20من فبراير الجارى,لمناقشة اعادة اعمار قطاع غزة بعد الحرب, كمحاولة منهم ,لاجهاض مخططات التهجير للشعب الفلسطينى.

اضافتا الى اصدار تصريحات وبيانات على الصعيد الدبلوماسى, لعدد محدود من الدول العربية فى مقدمتهم الخارجية المصرية والخارجية السعودية,تصر على الرفض بشكل قاطع لكل اشكال التهجير للشعب الفلسطينى.

برقية شكر لاسرائيل

مشكورة الدولة العبرية,على انها اثبتت للعالم باثرة للاحياء منهم وللاموات ولمن هم لسة فى رحم امهاتهم,ان استقرار الشرق الاوسط وانتهاء نزاعاتة,مرهون باختفائها من على الخريطة,وليست بدمجها سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا عبر اتفاقيات ابرمتها مع دول العرب تحت مزامع السلام,لكنها فى الاساس ابرمتها لمحو دولة فلسطين .

كما اثبتت الوقائع والاحداث,ان اى محاولات من شانها تفريغ ارض فلسطين من كل ما هو فلسطينى,غير قابلة للتنفيذ او التطبيق او الرضوخ,مهما اختلفت الساسة ومهما اختلفت التحالفات.

ومهما دار الزمان سيظل الشعب الفلسطينى متمسك بارضة “حيا كان او شهيدا” “جنة كانت اوانقاض”.

ترامب .. رئيسا لامريكا .. ملكا على اسرائيل

منذ اعتراف ادارة الرئيس الامريكى هارى ترومان بقيام دولة اسرائيل,لم تقدم الادارات الامريكية المتعاقبة لاسرائيل ,مثلما قدمت ادارة الرئيس الامريكى دونالد ترامب ,فى دورتها الاولى وما تسعى الى تقديمة خلال دورتها الحالية, واثنى علي ذلك رئيس الحكومة الاسرائيلى بينيامين نتنياهو , من خلال المؤتمر الذى جمعهم مؤخرا فى البيت الابيض .

اتخذت ادارة ترامب قرارات دعمت النفوذ الاسرائيلى وزادت من ترسيخ من وجودة فى المنطقة,ابتداءا من اعترافها بالقدس عاصمة لبلادهم الزائلة, ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب إليها, والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة بجانب رعايتها لاتفاقية إبراهام بين اسرائيل وبعض الدول العربية.

وصولا بانسحابها من مؤسسة حقوق الانسان لرصدها جرائم اسرائيل فى حربها البربرية على قطاع غزة والضفة الغربية على مدار 470 يوم ,وفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لادانتها لنتنياهو كمجرم حرب واصدار مذكرة باعتقالة,وهى ما دفعت طائرتة تتجنب المجال الجوى لعدة دول اثناء رحلتة الاخيرة لواشنطن ,وفرض عقوبات على دولة جنوب افريقيا لانها صاحبة الدعوة القضائية المقدمة ضد اسرائيل,وفرض عقوبات على موظفها كريم خان لاصدارة مذكرة اعتقال لقادة فى الجيش الاسرائيلى,وحاليا اعضاء الحزب الجمهورى فى الكونجرس بصدد سن قوانين تتعلق بتغيير اسم الضفة الغربية فى الوثائق الحكومية والدولية الى يهود والسامرا تمهيدا لضمها.

وبما ان مخططات الادارة لامريكية وقراراتها المتخذة لتحقيق مصالح اسرائيل,لا تجد امامها حائط صد او ردع يثنيها عن الرجوع,ارتفع سقف الغرور والطموح بترامب وطالب بتفريغ قطاع غزة من كل ماهو فلسطينى, سيان بالتهجير القسرى او الطوعى الى الدول الحدودية “مصر والاردن” او توطينهم فى “ماليزيا واندونيسيا وايرلندا” كخطة بديلة

مقترح احدث صدمة للمجتمع الدولى وهزة سياسية لدول الشرق الاوسط ,ومن خطورة تصريحاتة المتضاربة بشانة وردود الافعال المواتية عليها,تضاربت ايضا تصريحات البيت الابيض والخارجية الامريكية ما بين النفى والتوضيح والتاكيد على غرار عمليات التجميل لتصريحاتة,التى ستؤدى الى انفجار اقليمى فى حال اقدامة على التنفيذ.

ياتى ملف التهجير فى ظرف زمنى فارق لمنطقة الشرق الاوسط,تشهد فية العديد من الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات من اجل التوصل الى تهدئة تخوفا من تفاقم الاوضاع وخروجها عن السيطرة .

مابين التوترات التى يشهدها البحر الاحمر بفعل العمليات النوعية التى توجهها جماعة الحوثيين ضد الاهداف الاسرائيلية, ومابين التوترات التى يشهدها اتفاق وقف اطلاق النار بين حركة حماس واسرائيل من جانب ,وبين العقبات التى تواجه الاتفاق المماثل بين حزب اللة وإسرائيل من جانب اخر ,والتى تطالب على اثرة تل ابيب بتمديد المدة الزمنية المحددة لانسحاب الجيش الاسرائيلى من الجنوب اللبنانى, وهو ما ترفضة وتعارضة واشنطن وتتعهد بالالتزام وتنفيذة فى الوقت المتفق علية للانسحاب وهو 18 فبراير الجارى .

وعلى نفس الصعيد ترتفع اصوات الضغط داخل الائتلاف الحاكم في اسرائيل,مطالبة رئيس الوزراء باستئناف الحرب على غزة ,مهددة بإسقاط  حكومته فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

إضافتا إلى الملف الايرانى النووى وما اصدرتة الاستخبارات الامريكية مؤخرا عنة فى تقريرها,التى افادت فية اعتزام اسرائيل توجية ضربات جوية لمنشات نووية فى طهران,ولم تشير الاستخبارات فى تقريرها الى اعطاء البيت الابيض ضوء اخضر لاسرائيل,لتنفيذ عمليات مثل تلك بهذا الحجم وفى هذا التوقيت.

تداعيات التهجير

يجرم القانون الدولى والمعاهدات الدولية,الاستيلاء على اراضى الدول بالقوة واجبار الشعوب على مغادرتها, ويحظى قطاع غزة باعتراف اممى,بانة جزء لا يتجزء ولا ينفصل عن الاراضى الفلسطينية الواقعه تحت الاحتلال الاسرائيلى واى محاولات من شانها الدفع بتهجير سكانة الى الدول الحدودية,بجانب انة مقترح خيالى ومستحيل تنفيذة ,الا انة بمثابة اعلان وفاة القضية الفلسطينية وله تداعيات خطيرة على المستوى الاقليمى, تظرا لما سيؤدى من توسيع دوائر الصراع وفتح طوفان من العنف سيزيد من توترات المنطقة ومعادلة استقرارها.

ويرجع ذلك لاسباب من بينها لن يترك الشعب الفلسطينى وحركة المقاومة اسرائيل تهنىء باراضى القطاع,مما سيؤدى الى تكثيف اعمالها القتالية ضد الاهداف الاسرائيلية داخل اسرائيل وخارجها, وبالتالى ستقابل هذة الاعمال برد اسرائيلى سيدفع القوات المسؤلة لتامين حدود بلادها الرد والدفاع ,وستصبح القاهرة وعمان جزء من الصراع واحتمالية دخولهم فى مواجهه عسكرية مع تل ابيب ستصبح واردة وقائمة وهذا ما تخشاة القاهرة وتسعى لاجهاضىة .

اضافتا الى احدث تغيير ديموغرافى للتركيبة السكانية لتلك الدول وتغيير معادلة العلاقات مع اسرائيل 360 درجة لانة اخلال لكل الاتفاقيات “معاهدة كامب ديفيد ومعاهدة السلام ومعاهدة وادى عربة”التى تعهدت بالتزامها ونصت عليها الامم المتحدة.

وفى الاطار ذاتة يستنتج بعض الخبراء والمحللين امتداد تاثيرة لخارج الاقطار العربية وخلق حالة من الفوضى العارمة بفعل القوى العظمى وتصفيتها لصراعات تتعلق بحدود دولهم مما سيرفع من وتيرة العنف على مستوى العالم

سيدفع روسيا بضم المدن الاوكرانية التى اكتسبتها من حربها مع كييف واعلان سيادتها على حزر الكوريل المتنازعة عليها مع اليابان مما سيدفع طوكيو فى الدخول فى حالة صدام مع موسكو وستقوم الصين بضم تايوان وفرض سيطرتها مما سيؤدى الى اصطدام بكين بواشنطن لان الاعتداء على تابيبة هو اعتداء على واشنطن

وستكون هذة الخطوة الاولى نحو تفكك النظام العالمى القائم واحلال الفوضى تدريجيا واختفاء السياسة والدبلوماسية وفتح بوابة جديدة من الحروب.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.