مصر تغدو العضو الـ32 في مؤسسة التمويل الأفريقية
رحّبت مؤسسة التمويل الأفريقية بإنضمام جمهورية مصر العربية لتصبح الدولة الأكثر كثافة سكانية في شمال أفريقيا العضو الـ32 في المؤسسة الرائدة في المنطقة بتوفير حلول البنية التحتية، ما يُفسح المجال أمام إمكانات استثمارية بقيمة 1 مليار دولار أمريكي.
وفي هذا السياق، قال معالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء: “في ظلّ تنامي أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في نهضة القارة الأفريقية عموماً ومصر خصوصاً، نُعرب عن سعادتنا بالانضمام إلى عضوية مؤسسة التمويل الأفريقية المرموقة والموثوقة في عموم أفريقيا. ونحن في خِضَمّ مناقشات مع مؤسسة التمويل الأفريقية حول عدد من المشاريع، من بينها دعم تصنيع لقاحات ’كوفيد-19‘ والتعاون من كثب مع وزارة النقل والمواصلات لتمويل مشاريع القطار فائق السرعة وقطار ’مونوريل القاهرة‘ والتعاون مع صندوق مصر السيادي لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، ونتطلّع إلى تنفيذ هذه المشاريع تماشياً مع ’رؤية مصر 2030‘”.
واستثمرت مؤسسة التمويل الأفريقية حتى الآن أكثر من 100 مليون دولار أمريكي بمشاريع البنية التحتية في مصر من قبيل الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة كربون القابضة، وهي تكتل لشركات البتروكيماويات. وحدّدت مؤسسة التمويل الأفريقية مشاريع إضافية بقيمة 600 مليون دولار أمريكي في قطاعات الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي والنقل والخدمات اللوجستية، وتتوقّع استثمار أكثر من 1 مليار دولار أمريكي بالمجمل.
ومن شأن انضمام مصر إلى مؤسسة التمويل الأفريقية أن يوسّع حضور الأخيرة في شمال أفريقيا عقب انضمام المغرب إليها في يونيو 2021. وستتمتع مصر بصفتها إحدى الدول الأعضاء بفوائد كبيرة تتضمن زيادة تخصيص الاستثمارات والوصول المفضل إلى حلول الهيكلة والإقراض وتكاليف الديون المخفضة للمشاريع والوصول إلى الخدمات الاستشارية وخدمات تنمية المشاريع.
وترأّس سمايالا زوبيرو، الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، وفداً من كبار المسؤولين التنفيذيين بالمؤسسة لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين في القاهرة أبرزهم معالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي وقّع ميثاق انضمام إلى عضوية المؤسسة.
ومن جانبه، قال زوبيرو: “عقدنا عدداً من اللقاءات مع عدد من الأطراف الحكومية الرئيسية في القاهرة. ويتماشى سعيهم الدؤوب لدفع عجلة مرحلة التنمية المُقبلة مع دعم مؤسسة التمويل الأفريقية لإنشاء بنية تحتية مرنة ومستدامة تعود بالنفع على مصر والقارة ككل. وأتطلع قُدماً للعمل مع شركائنا لتعزيز قطاع التصنيع عموماً وتصنيع لقاحات ’كوفيد-19‘ خصوصاً في القارة الأفريقية”.