مصر وطن السلام والديمقراطية الرشيدة.. والوعي الشعبي أقوى من محاولات التأثير

مصر وطن السلام والديمقراطية الرشيدة.. والوعي الشعبي أقوى من محاولات التأثير

✍️ بقلم: طه المكاوي

أكد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود أن الاحتفالية الوطنية الكبرى “وطن السلام” تمثل محطة مهمة في تأكيد دور مصر التاريخي والحالي كدولة سلام واستقرار، ورسالة واضحة للعالم بأن مصر كانت وستظل أرض الأمن والتعايش، ونموذجًا للتنمية المتوازنة التي تستند إلى وحدة الشعب وتماسك مؤسسات الدولة.

وأوضح الحزب أن ما شهدته الاحتفالية من تلاحم وطني يعكس قوة المجتمع المصري وقدرته على مواجهة التحديات، وترسيخ صورة الدولة التي تمتلك إرادة سياسية حقيقية تحافظ على مقدرات الوطن وتدافع عن استقراره.

كلمة الرئيس.. رؤية دولة تبني السلام والتنمية معًا

وأشار رئيس الحزب إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفعالية حملت رسائل مهمة تؤكد أن:

السلام خيار قوة وليس ضعفًا

الحفاظ على الاستقرار الوطني رأس أولويات الدولة

التنمية المستدامة استكمال لمسيرة الكرامة الوطنية التي رسختها انتصارات أكتوبر

وأكد أن هذا الخطاب يعكس ثوابت السياسة المصرية القائمة على احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون الدول، وهو منهج رسخ مكانة مصر كصوت للحكمة والاعتدال في محيط إقليمي مليء بالتحديات.

انتخابات نزيهة.. ووعي مواطن يرفض المتاجرة السياسية

وفي السياق السياسي الداخلي، شدد حزب الحرية المصري على أن الدولة أرست منظومة رقابية وتشريعية تضمن نزاهة العملية الانتخابية وتكافؤ الفرص، بما يعزز مسار الديمقراطية ويؤكد ثقة الدولة في وعي مواطنيها.

كما أوضح أن الناخب المصري اليوم أصبح أكثر وعيًا ونضجًا، ولم يعد يتأثر بمحاولات شراء الأصوات أو الشعارات الجوفاء، بل يقوم بتقييم المرشحين وفقًا للكفاءة والقدرة على خدمة المواطنين بصدق وإخلاص.

الأحزاب ودور فاعل في تشكيل المستقبل

أشار الدكتور ممدوح محمود إلى أن قوة الأحزاب لا تقاس فقط بعدد المقاعد، بل بمدى قدرتها على المشاركة الفاعلة في صياغة القرارات الوطنية، مؤكدًا أن الحزب يمتلك كوادر مؤهلة وبرامج واقعية تُترجم على الأرض عبر العمل الميداني والتواصل المباشر مع المواطن، بما يسهم في تعزيز الثقة وترسيخ ثقافة المشاركة السياسية المسؤولة.

مواجهة الشائعات وحماية المسار الوطني

وشدد رئيس الحزب على أن الحملات التي تستهدف تشويه الأحزاب والمرشحين لن تنجح في النيل من صلابة المشهد السياسي، لأن المجتمع المصري بات أكثر وعيًا وقدرة على كشف محاولات بث الفوضى وزعزعة الثقة في المؤسسات.

وأكد أن العمل السياسي حق دستوري مكفول للجميع، ما دام في إطار القانون والشفافية، وأن أصحاب الخبرات في السياسة والاقتصاد والإدارة يمثلون قيمة مضافة تدعم عمل البرلمان وتخدم الدولة.

 توازن القوة بين الدولة والمجتمع

يعكس الخطاب السياسي للحزب في هذه المرحلة رؤية متكاملة تقوم على توازن دقيق بين

قوة الدولة واستقرارها وقوة المجتمع ووعيه السياسي.

فمصر اليوم تؤسس لمعادلة تقوم على:

الحفاظ على الأمن الوطني كشرط للتنمية

تعزيز المشاركة السياسية كركيزة للشرعية الشعبية

دعم الوعي الاجتماعي الرافض للتأثير السلبي والمال السياسي

بناء نموذج ديمقراطي تدريجي يضع مصلحة الدولة فوق المصالح الشخصية

هذه الرؤية تُظهر أن مصر تتحرك بثبات نحو نموذج حديث في الحكم، يُوازن بين نهج الدولة القوية وحيوية المجتمع المدني والسياسي، في إطار مشروع وطني شامل يستند إلى الثقة والوعي والاستقرار والتنمية المستدامة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.