من أبو الفتح إلى البلشي… مسيرة نقباء الصحفيين في مصر عبر العقود

من أبو الفتح إلى البلشي... مسيرة نقباء الصحفيين في مصر عبر العقود

من أبو الفتح إلى البلشي… مسيرة نقباء الصحفيين في مصر عبر العقود

حسم الكاتب الصحفى خالد البلشى منصب نقيب الصحفيين لصالحه للمرة الثانية على التوالى وذلك فى ختام أعمال الدورة 52 فى تاريخ النقابة والتى أجريت أول أمس الجمعة وشهدت حالة من الزخم الكبير .

وعبر تاريخ نقابة الصحفيين تم انتخاب نحو 22 نقيبا وذلك منذ البداية وتولي الأستاذ محمود أبو الفتح حتى النقيب الحالي خالد البلشى .

تاريخ نقابة الصحفيين في مصر: من التأسيس حتى اليوم

صدر أول قانون لإنشاء نقابة الصحفيين في مارس عام 1941، وبدأ تفعيله رسميًا في 5 ديسمبر من العام نفسه، حينما انعقدت أول جمعية عمومية في تاريخ النقابة داخل إحدى قاعات محكمة مصر في باب اللوق، برئاسة المستشار ياسين أحمد باشا. وأسفرت تلك الجلسة عن انتخاب أول مجلس نقابة ضم كلاً من: محمود أبو الفتح، حافظ محمود، فكري أباظة، مصطفى القشاشي، جلال الدين الحمامصي، إبراهيم المازني، عبد القادر حمزة، أحمد خالد، أحمد قاسم جودة، أنطون الجميل، جبرائيل تكلا، ومصطفى أمين.

تقدَّم لعضوية النقابة عقب صدور قانون إنشائها خمسة صحفيين كانوا بمثابة المؤسسين الأوائل، تقدمهم الصحفي الكبير حافظ محمود، إلى جانب محمد مصطفى غيث، محمد أحمد الحفناوي، مصطفى أمين، وصالح البهنساوي. بلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية آنذاك 120 عضوًا، حضر منهم 110 لانتخاب 12 عضوًا شكلوا أول مجلس نقابة برئاسة محمود أبو الفتح كأول نقيب.

تطور القوانين المنظمة للنقابة

استمر العمل بالقانون رقم 10 لسنة 1941 لمدة 14 عامًا، حتى صدر القانون رقم 155 لسنة 1955، الذي قصر عضوية النقابة على الصحفيين المحررين فقط، بعدما كانت تشمل أيضًا أصحاب الصحف ورؤساء التحرير. وفي عام 1970، صدر قانون جديد حدد مدة الدورة الانتخابية بسنتين، مع السماح للمرشح لمنصب النقيب بالترشح لدورتين فقط، بدلاً من ثلاث كما كان في السابق.

انعقاد الجمعية العمومية وانتخاب النقباء

خلال الفترة من 5 ديسمبر 1941 حتى 2 مايو 2025، انعقدت الجمعية العمومية 52 مرة، باستثناء عدد قليل من الدورات التي لم تنعقد. وخلال هذه الفترة، تم انتخاب 22 نقيبًا فقط، وهو عدد محدود نسبياً بالنظر إلى طول الفترة، ويُعزى ذلك إلى السماح للنقيب بالترشح لأكثر من دورة.

التسلسل الزمني لنقباء الصحفيين

  1. محمود أبو الفتح
    أول نقيب للصحفيين، تولى المنصب لأربع دورات خلال الخمس سنوات الأولى.

  2. محمد عبد القادر حمزة
    نقيب في الدورة الثالثة، مؤسس جريدة البلاغ وعضو مجمع اللغة العربية.

  3. محمد فكري أباظة
    شغل المنصب لأربع دورات، أول صحفي يحمل لقب باشا، ورئيس تحرير مجلة “المصور” لأكثر من 40 عامًا.

  4. حسين أحمد أبو الفتح
    شغل المنصب لأربع دورات.

  5. حسين فهمي حسين
    نقيب لخمس دورات بعد ثورة يوليو، وأول رئيس تحرير لجريدة “الجمهورية”.

  6. أحمد قاسم جودة
    تولى المنصب لدورتين، كما شغل رئاسة تحرير “الجمهورية”.

  7. صلاح مصطفى سالم
    تولى النقابة بالتزكية في الدورة العشرين، وعضو مجلس قيادة الثورة.

  8. حافظ محمود
    نقيب لثلاث دورات، وأول سكرتير عام للنقابة، ويحمل البطاقة الصحفية رقم (1).

  9. أحمد بهاء الدين
    نقيب لدورة واحدة بالتزكية، مؤسس ورئيس تحرير “صباح الخير”، وخلف هيكل في “الأهرام”.

  10. محمد كامل زهيري
    نقيب لدورتين، رئيس مجلس إدارة “روزاليوسف”، ورئيس اتحاد الصحفيين العرب.

  11. علي حمدي الجمال
    تولى المنصب مرة واحدة، واستكمل دورة أخرى بعد اغتيال يوسف السباعي.

  12. عبد المنعم الصاوي
    نقيب لدورتين، وتولى رئاسة “دار التحرير” ووزارة الإعلام لاحقًا.

  13. يوسف السباعي
    تولى المنصب مرة واحدة قبل اغتياله في قبرص عام 1978.

  14. صلاح جلال
    نقيب لدورتين، وأول رئيس تحرير لمجلة “الشباب”، ورئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة.

  15. إبراهيم نافع
    شغل المنصب لست دورات (1985-2003)، وشهدت النقابة في عهده ازدهارًا كبيرًا، وتم بناء مقرها الحالي بشارع عبد الخالق ثروت.

  16. مكرم محمد أحمد
    تولى المنصب لخمس دورات، وكان رئيسًا لـ”دار الهلال” و”المصور”، ويعد آخر النقباء من جيل الرواد.

  17. جلال عارف
    نقيب لدورة واحدة (الدورة 42).

  18. ممدوح الولي
    تولى المنصب عقب ثورة يناير 2011.

  19. ضياء رشوان
    نقيب لثلاث دورات، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

  20. يحيى قلاش
    تولى المنصب في فترة صعبة وتمكن من عبور النقابة بسلام.

  21. عبد المحسن سلامة
    نقيب لدورة واحدة، ورئيس مؤسسة “الأهرام”، وعضو بالمجلس الأعلى للإعلام.

  22. خالد البلشي
    فاز بدورتين متتاليتين (2023 و2025)، وكان انتخابه بمثابة تأكيد على دور النقابة كحصن منيع للحريات في مصر.

المزيد: سهر الصايغ ترد على انتقادات لهجتها الصعيدية في «حكيم باشا»

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.